الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

محمد الشيخ: أنا مش عابر سبيل!

محمد الشيخ: أنا مش عابر سبيل!
محمد الشيخ: أنا مش عابر سبيل!


تحدثنا فى الحلقة الماضية للموسيقار محمد الشيخ عن البداية وكيف كانت صعبة، وعلاقته بالمطرب الراحل عمر فتحى، وكيف كانت العلاقة مخلصة تربطهما ببعض صداقة وود ووفاء ربما مستمرةحتى اليوم، كما تحدثنا أيضاً عن شركات الإنتاج قديماً ودورها فى الارتقاء بالأغنية المصرية، وتأثر الذوق العام بها.. عودة مرة أخرى مع الموسيقار محمد الشيخ نكمل معه حوارنا ورحلته الفنية، وأعماله المتنوعة والكثيرة.

• كيف ترى المسرح الموسيقى أو الغنائى فى مصر؟
ـــ المسرح الموسيقى أو الغنائى يُعَدْ من أهم المسارح فى العالم على الإطلاق، وذلك لأنه يعتبر الأب لكل الفنون، وذلك أنه يتضمنها جميعها، ومن طبيعة هذا المسرح، أن يعكس حضارة وتراث وتقدم الأمم من خلال أعماله المتنوعة على كل المستويات الاجتماعية والفكرية والسياسية والدينية.. إلخ من خلال أعمال الأوبرا والأوبريت، كما نسمع ونرى على مستوى العالم أجمع.
• كيف ترى انتشار ظاهرة المهرجانات واللون الجديد من الموسيقى الركيكة؟
ـــ قبيل التطرق إلى أسباب انتشار تلك الظاهرة، لا بد أولا من الوقوف على ماهية تلك الظاهرة، إذ تعد أغانى «المهرجانات» موسيقى شعبية مصرية خالصة، وتعتبر خليطًا من موسيقى «الراب» و«التكنو» لكن بمزيج شعبى مصرى، حتى إن هناك من يصنفها كموسيقى «إلكتروشعبى» ويصنفها البعض على أنها تمثل الجيل الرابع من الأغانى الشعبية البديلة، التى بدأت منذ السبعينيات، ومن أبرز رموزها أحمد عدوية الذى جاءت غالبية أغانيه وقتها خارجة عن المألوف.. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الأغانى الشعبية قد بدأ فى الظهور عام 2008 بحى دار السلام على يد مجموعة من شباب ذى مستوى تعليمى متوسط، وذلك عندما بدأ بعض الشبان باللعب بنغمات الطبول محاولين دمجها بالكلمات والنغمات الأخرى، مستخدمين برامج إلكترونية للدمج الموسيقى مثل «فروتى لووب» الذى يسهل تحميله مجانًا من الإنترنت، وقد تزامن ذلك مع رغبة أهالى تلك المناطق فى إحياء حفلات رخيصة التكلفة، فى ضوء تدنى الأوضاع المعيشية، وصعوبة استقدامهم لمطرب مشهور، سواء كان شعبيًّا أم غير ذلك، ومن هنا ولد اسم «المهرجانات» كتسمية لهذا النوع من الأغانى، الذى تميز بطبيعته الراقصة والذى أصبح بمثابة «ديسكو شعبى» لكن الأمر تطور لينتشر بصورة كبيرة، وامتدت حالة «المهرجان» إلى خارج حدود تلك المناطق والطبقات الاجتماعية، ووصلت إلى الأوساط الثقافية المصرية، إلى أن نجح نجوم هذا النوع من الفن فى إحياء حفلاتهم فى أوروبا والولايات المتحدة.
ورغم هذا النجاح الذى فرض نفسه بقوة على الأفراح لمختلف الطبقات، فإنها لا تعبر عن أى درجة من درجات الغناء، وأنها فقط عبارة عن ضجيج وضوضاء، كما أنها تؤثر سلبًا على الذوق العام، علاوةً على تعبيراتها الرديئة، وأنها تعبر عن مدى الانهيار الثقافى فى المجتمع.
• مستقبل الأغنية
• كيف ترى مستقبل الأغنية المصرية؟
- إذا كنا متتبعين الخط البيانى للغناء إذا فالأغنية العربية فى طريقها للزوال والاختفاء التام لكن إذا قيد الله لنا وزارة ثقافة جيدة ووزارة إعلام تعرف واجبها فى نشر الثقافة الموسيقية والغنائية ورفع مستوى التذوق عند الشباب والمطربين يمكن أن تعود الأغنية العربية بشكلها النموذجى وتعود هويتنا العربية.
• كيف نتوصل لنوع من الأغانى يرضى الأذواق الشابة والقدامى فى نفس الوقت؟
- مع استفادتنا التامة لآخر ما وصل إليه علم الموسيقى فى العالم نمزجه مع هويتنا العربية ونموذجنا العربى نتوصل لأغنية حديثة ترضى الأذواق الشابة والقدامى فى نفس الوقت ولا نبتعد عن تاريخ غنائنا.
• هناك الكثير من المطربين الشباب هذه الأيام يستخدمون ألحانا من التراث وألحانا قديمة أو يعيدون توزيعها ما رأيك فى هذه الظاهرة؟
- ألحان التراث مهمة جدا لكل الأصوات، فالمطرب الشاب الذى يعود للتراث ويحفظه ويتقنه يتميز تماما مثل الكاتب الذى يبدأ فى الكتابة بمجال معين فيجب قبلها أن يقرأ 20 كتابا لكُتاب سبقوه بعدة سنوات، فالألحان التراثية تكون أكثر عمقا ودقة وحساسية وتنوعا من حيث المقام والإيقاع، وهى المدرسة التى يجب أن يتمرن عليها المطرب بالإضافة إلى الدراسة الأكاديمية طبعا ولكن التوزيع المبالغ فيه أحيانا يضر بالعمل الفنى لأن الغناء العربى له حدود فى التوزيع الموسيقى، بحيث لا تشوه الألحان الأصلية إذ يكون التوزيع بمناطق معينة.
• تنوع أعماله
تعددت أعمال الموسيقار محمد الشيخ وتنوعت فمنها الدينى والمسرحى والدرامى والاجتماعى والفوازير، حيث اشتغل بالمسرح الغنائى وقام بتأليف الموسيقى التصويرية والألحان للعديد من الأعمال المسرحية ومنها مسرحية فيدرا تأليف جان راسين وإخراج جان بير لاروى وبطولة سميحة أيوب وعبدالله غيث وأمينة رزق وغيرهم على خشبة المسرح القومى فى أوائل السبعينيات.
كما شارك أيضاً بألحانه فى مسرحية بداية ونهاية تأليف الأديب العالمى نجيب محفوظ وإخراج فتحى الحكيم على المسرح القومى أيضاً وتقريبا فى نفس السنة التى ألف فيها موسيقى «فيدرا»، وتوالت بعدها الأعمال المسرحية للموسيقار محمد الشيخ، حيث كانت بعدهم مسرحية «رسول من قرية تميرة»، وعالم على بابا، ومنين أجيب ناس التى كانت من تأليف الشاعر الكبير نجيب سرور وتضمنت حوالى 24 لحنا قام بغنائها المطرب على الحجار على مسرح السلام سنة 1986م، وثلاث مسرحيات للشاعر الكبير صلاح عبدالصبور فى اليوم المسرحى العالمى إخراج سعد أردش، وبطولة نبيل الحلفاوى، ومحمد وفيق، وسوسن بدر، وأحمد زكى، وعبدالرحمن أبو زهرة، وآخرين على المسرح القومى، ومسرحية النمل والنظام تأليف ألفريد فرج، وإخراج سوزر مرزوق على مسرح السلام 15/6/1998 ومسرحية فلاش، التى شارك بها فى مؤتمر السكان العالمي1994م، ومسرحية اسكوريال.
أما عن السينما أو الشاشة الفضية، فشارك الموسيقار محمد الشيخ فى العديد من الأفلام وأهمها، فيلم الحساب يامودموازيل، بطولة نيللى، فاروق الفيشاوى، وسمية الألفى، وإخراج أنور الشناوى  أبريل 1978م، وفيلم صفقة مع امرأة، بطولة حسين فهمى، ومديحة كامل، وعادل أدهم، وإخراج عادل الأعصر فى 5/10/1985 وفيلم الموسيقار الحزين، وفيلم علاقات خطرة، الذى كان بطولة محمود ياسين، وآثار الحكيم إخراج تيسير عبود 1982م، وفيلم اللصوص، بطولة محمود ياسين ومديحة كامل، وإخراج تيسير عبود، وفيلم رحلة الشقاء والحب، وفيلم المغتصبون، بطولة ليلى علوى  سيناريو وحوار وإخراج سعيد مرزوق.
كما قام بعمل العديد من الموسيقى التصويرية للبرامج الإذاعية، وساهم فى التعاون مع بعض من المطربين والمطربات المصريين من جيلين، المرحلة الأولى، وفى المرحلة الثانية وساهم فى إرساء وتقديم الأغنية الحديثة  وتقديم أصوات غنائية تمثل جيل رواد الغناء المعاصر بأعمالهم الأساسية الأولى وأهمهم، محرم فؤاد، ومحمد قنديل، وكارم محمود، وشهرزاد، وإسماعيل شبانة، ومحمد رشدى، ومحمد العزبى، وماهر العطار، وعبداللطيف التلبانى، ومحمد حمام، حيث تم التعاون بينهم فى أول لحن له وهو أغنية عطشان كلمات الشاعر عبدالرحيم منصور فى أوائل 1976م، وآه ياليالى، كلمات عبدالرحيم منصور، والبحر إسكندرانى، كلمات عبدالرحيم منصور سنة 1977م، و«المفارق» كلمات عبدالرحيم منصور، وأيضاً قطر السفر قرب، ورحال كلمات مصطفى الشندويلى، دورى ياعينى دورى، كلمات عبدالرحيم منصور، واللى جاى واللى راح، كلمات عبدالرحيم منصور.
• بحلم بالسفر
كما ساهم أيضاً فى بدايات زينب يونس، وياسمين الخيام، وأيضاً الصوت المصرى الجميل على الحجار، وتعاون معه فى العديد من الأعمال مثل، أنا مش عابر سبيل  كلمات عبدالرحيم منصور- غناء على الحجار، طاير زهر العشاق ـــ كلمات عبدالرحيم منصور، وأيضا بلادى وأنا بحلم بالسفر، وكنا لسه صغيرين ـــ كلمات عصام عبدالله، وعادى  كلمات ـــ رضا أمين.
وتعاون بإنتاج غزير جداً أيضاً مع الصوت المتفرد صوت المطرب محمد منير الذى كانت بدايات اكتشافه على يد الموسيقار محمد الشيخ، فلحن له أغنية ياطير يامحنى الجناح والريش ـــ كلمات سيد حجاب، وسيبونى أتوه وحدى عطشان أنا عطشان ـــ كلمات - عبدالرحيم منصور ـــ محمد منير ـــ وقد غناها محمد حمام فى الأصل، وشمس المغيب ـــ عبدالرحيم منصور كما غناها المطرب عمر فتحى، و اللى جاى واللى راح ـــ كلمات عبدالرحيم منصور.
كما لحن للمطربة سوزان عطية ومحمد الحلو ومدحت صالح وعمرو دياب العديد من الأعمال منها، قلوع مروحين ـــ كلمات عبدالرحيم منصور، إيش حال الشجرة والقمرة وناس المشوار.
عمل مع لطفى بشناق وعماد عبدالحليم يابا ع  الدنيا ـــ عبدالرحيم منصور، ومشوار.. وأيضاً المطربة سميرة سعيد «أغنيتين لمناسبات من كلمات عبدالرحيم منصور»، والمطرب محمد ثروت، بالإضافة إلى أعماله فى مجال أغانى الأطفال والأغانى الدينية الكثيرة جداً.
وأهم أعماله فى مجال أغانى الأطفال، الأمانى  كلمات رأفت زكى  محمد ثروت، أوصيكم ياولادى  عبدالرحيم منصور- محمد ثروت، السكة خضرة ـــ نادر أبو الفتوح ـــ سناء منصور، أنا أهلاوى وزملكاوى  مرسى السيد - مجموعة الأطفال بالإذاعة، بشجع كل الأندية ـــ مرسى السيد ـــ أطفال إذاعة البرنامج العام، بكره جاى يا بلادى  عبدالرحيم منصور ـــ على الحجار، اللى بيعمل خير يلقاه ـــ إبراهيم رجب ـــ على الحجار، البحر الأحمر ـــ صلاح جاهين ـــ على الحجار ـــ برامج الأطفال الإذاعة، بالعلم أكيد عقلنا يكبر ـــ إبراهيم رجب على الحجار ـــ برامج الأطفال الإذاعة، بصو وشوفو ـــ إبراهيم رجب ـــ أطفال إذاعة البرنامج العام، بم بم ــــ نادر أبو الفتوح ـــ إجلال زكى، ح اجرى كأنى فوق حصان ـــ صلاح جاهين ـــ إنتاج برامج الأطفال بالإذاعة، حبايبى ياكتاكيت ـــ إبراهيم رجب ـــ على الحجار، أهلاوى وزملكاوى  مرسى السيد ـــ غناء مجموعة الأطفال، حلوة أيام العيد - إبراهيم رجب ـــ غناء توفيق فريد، إحنا وبابا ـــ كلمات مصطفى الشندويلى  غناء أحمد سامى والأطفال، يالى اخترت العلم سلاحك ـــ مصطفى الشندويلى، يوم عيدك ياماما ــــ مصطفى الشندويلى  على الحجار وعزة كمال، هات إيد على إيدـــ كلمات نادر أبو الفتوح ـــ غناء إجلال زكى، هنا عنباية وهنا ضليلة ـــ تأليف شامخ مصطفى الشندويلى  غناء ممدوح بيرم ـــ إنتاج الأطفال بالإذاعة، هاى لولى  تأليف نادر أبو الفتوح ـــ غناء إجلال زكى  أطفال الشرق الأوسط، منصورة يامصر ـــ كلمات مصطفى الضمرانى  غناء على الحجار، ماما حبيبتى كلمات/ عبدالرحيم منصور ـــ غناء محمد منير، من يمتلك الذكاء ـــ كلمات نادر أبوالفتوح ـــ إذاعة الشرق الأوسط أطفال، من باكر تأتى  كلمات نادر أبوالفتوح ـــ مسلسل فرس يدق الجرس، لما إحنا ندرس جسمنا ـــ كلمات إبراهيم رجب - غناء على الحجار، لو إنك إيه ـــ كلمات نادر أبو الفتوح ـــ غناء إجلال زكى.
• غزارة الأغانى الدينية
الأغانى والقصائد الدينية: يعد محمد الشيخ أكثر الملحنين غزارة فى تلحين الأغانى الدينية، حيث قدم الإنتاج التالى:
أولا: برنامج تسابيح صوت، ومصور ـــ الشاعر: محمد السيد ندا - إنتاج الشيخ صالح كامل art الذى تضمن أغنيات كثيرة أشهرها بسر قدس جلالك  ــــ محمد السيد ندا، بأمر ربى، باب القبول، أشرق بالمصطفى، إله الكون ياحَنَانْ، إليك الله أشكو ضعف حالى، الروح تسبح فى شوقا، الله يعلم بالأشواق، أناديك يا سيد المرسلين ـــ محمد السيد ندا ـــ حمدى هاشم، الله أكبر فوق كل ـــ مصطفى الشندويلى، أستغفرك ربى من كل ذنب  ـــ مصطفى الشندويلى، اسأله عيشا سعيدا ـــ محمد السيد ندا، القلب يضمر والعيون توضح، محمد السيد ندا، الحكم حكم الله، آن الأوان للتوبة، النهر يجرى لمنتهاه، إلهى ياعظيم العفو، اذكروا الله قياما وقعودا، أقول بأن حبك فؤادى  محمد السيد ندا، العبد يطلب والرحمن مطلبه، إلهى حياة القلوب بقرآنها، أُقــُر يقينا، إلهى إنك الحق، إله الكون ياربى، حمدى هاشم، إلهى ياكريم الفضل والإحسان، مها البدرى، أنت يا من تغمر الأرض.•