الأربعاء 12 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لأول مــرة..الهجـمـــات الإرهـابـيــة تـهـــدد الدورة الأوليمبيــة

لأول مــرة..الهجـمـــات الإرهـابـيــة تـهـــدد الدورة  الأوليمبيــة
لأول مــرة..الهجـمـــات الإرهـابـيــة تـهـــدد الدورة الأوليمبيــة


[if gte mso 9]>

Normal
0


false
false
false







MicrosoftInternetExplorer4






تحولت مدينة لندن إلي ثكنة عسكرية فحاملة الطائرات «إتش إم إس» بدأت في التحرك نحو نهر «التايمز» علي أن ترسو هناك كي تكون علي أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر قد يحدث في لندن.
وبدأ خبراء المفرقعات داخل شرطة «سكوتلاند يارد» عملهم منذ فترة والغريب أنهم عثروا علي قنبلة تعود إلي الحرب العالمية الثانية وتزن كيلو جرام بحالتها الأصلية واستطاعوا إبطال مفعولها ونقلها بعيدا كي يستمر العمل داخل لندن لاستضافة الأوليمبياد.
وقامت وزارة الدفاع البريطانية بنشر منصات للصواريخ موزعة علي ستة أماكن مختلفة يمكنها التعامل مع أي هجمات قد تحدث من الجو حيث بإمكان الصواريخ التعامل مع الأهداف الطائرة وتتبعها بسرعة وإصابتها وذلك خشية أن تتعرض لندن لهجوم مشابه لما تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر 1002.
ولم تكن منصات الصواريخ وحدها التي ستعتمد عليها وزارة الدفاع البريطانية في منع أي هجوم جوي بل منحت الضوء الأخضر لقائدي طائرات «تايفون» و «بوما» كي يرفعوا أقصي درجات الاستعداد لديهم تمهيداً للاستعانة بهم في خطة التأمين.
وتعتمد الخطة أيضا علي نشر 71 ألف جندي في أنحاء لندن لتأمين الأوليمبياد كذلك استدعاء 0001 جندي من الاحتياط كي يكونوا علي أهبة الاستعداد إذا ما تغيب أي فرد من أفراد الحراسة والتأمين بشكل عارض وذلك حتي لا تتأثر الخطة.
وكانت خطة التأمين التي تتبعها وزارة الدفاع الإنجليزية سببا في تحدث الصحافة عن وجود احتمال بأن تكون لندن عرضة لهجمات إرهابية لذلك تم استخدام هذه الخطة الاستثنائية في التأمين وهو ما دفع «فيليب هاموند» وزير الدفاع  للتأكيد أن لندن غير مستهدفة أثناء الأوليمبياد وأن التجارب التي قامت بها الوزارة لاستخدام منصات الصواريخ حول الحديقة الأوليمبية من أجل التأكيد علي فعالية هذه المنصات في إصابة الأهداف التي قد تتعرض لها لندن.
وأعلنت وزارة الدفاع أن هناك دائرة قطرها 84  كيلومتراً تحيط بالقرية الأوليمبية سيحظر فيها الطيران كذلك ستقوم وزارة الدفاع بإحاطة لندن بأجهزة رادار متطورة لرصد أي تحركات جوية مريبة والتعامل معها دون تهاون.
وأعلنت «تريزا ماي» وزيرة الداخلية البريطانية نشر ثلاثة آلاف وخمسائة جندي إضافي داخل أرجاء لندن للمساعدة في حفظ الأمن وتخفيف الضغط علي بقية الجنود وهو إجراء يعبر عن الهواجس التي تخشي منها الحكومة الإنجليزية من أن تكون لندن هدفا إرهابيا أثناء الأوليمبياد.
ورصدت وزارة الدفاع مليارا ونصف المليار لخطة الدفاع المكثفة لحماية الأوليمبياد من أي مخاطر إرهابية وهو أمر يفسر مدي الخوف الإنجليزي من أن تحدث هجمات إرهابية توصم بها لندن أبد الدهر حول فشلها في تأمين بعثات الأوليمبياد وهو ما سيؤثر علي استضافة أي أحداث رياضية كبري داخل إنجلترا.
وبالرغم من حالة التأمين الرهيبة التي تعيشها لندن إلا أن وزارة الدفاع قد وضعت احتمالات بأن تكون هناك خلايا إرهابية كامنة في إنجلترا ولكن خارج لندن وقد تحاول التسلل إلي العاصمة كي تنفذ مخططها وهو الأمر الذي دفع الوزارة إلي نشر قوات تأمين خارج لندن لاسيما في المناطق التي تحيط العاصمة الإنجليزية وهو ما سيرفع من تكاليف خطة التأمين الرهيبة.
وتحاول إنجلترا بث رسالة طمأنينة لكل البعثات المشاركة في الأوليمبياد كذلك الجماهير بأن هناك خطة دقيقة للخروج بهذا الحدث الكبير إلي بر الأمان ولكن هذه الإجراءات المبالغ فيها منحت البعض إحساساً بأن لندن ستكون تحت وقع النيران أثناء الأوليمبياد وهو ما يحاول المتحدثون باسم الحكومة الإنجليزية نفية باستمرار.
وقال خبراء أمنيون أن الخطة الأمنية التي تقوم بها إنجلترا لتأمين الأوليمبياد هي الأبرز في تاريخ هذا الحدث فلم تحظ أي مدينة مستضيفة للأوليمبياد بأن تكون هذه الاستعدادات متواجدة بها وعلي سبيل المثال فإن لندن قامت بنشر 71 ألف جندي وهو رقم يقترب من ضعف عدد الجنود المتواجدين في أفغانستان.
وبدأت أجهزة الاستخبارات الوطنية منذ فترة بفحص هوية أكثر من نصف مليون شخص داخل لندن من أجل التأكد من عدم إثارة أي عنصر قد يدخل لندن لأي شبهات قد تحوم حوله وقامت برفض أكثر من 001 تصريح لدخول لندن بسبب وجود شكوك لديها حول هولاء الأشخاص.
وقامت أجهزة الاستخبارات بفحص هويات العمالة المؤقتة التي ستعمل داخل لندن علي اعتبار أنها تري أن الفرصة تكون سانحة للخلايا  الإرهابية كي تتخفي وسط هذا النوع من العمالة.