الثلاثاء 20 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صينى مصرى خروف العيد.. افرح بدون ما تدبح !

صينى مصرى خروف العيد.. افرح بدون ما تدبح !
صينى مصرى خروف العيد.. افرح بدون ما تدبح !


فى ظل موجة الغلاء التى تضرب الأسواق وعدم قدرة المواطنين على شراء الخِراف «الحية» باهظة التكاليف، تحولت السُنة الشرعية فى عيد الأضحى إلى هدية رمزية، تتمثل فى «الخِراف الصيني» الدُمية المجسمة التى تملأ واجهات محال الخِردوات ولعب الأطفال فى الفترة الأخيرة.

فى البداية، قال فريد رمضان - صاحب مكتبة خِردوات وألعاب أطفال: «إن الصين لم تترك مناسبة فى مصر إلا واستغلتها لدرجة أنها تشاركنا الأضحية بخروف صينى من القماش الملون المحشو بالفايبر».
وأوضح أن سعر الخروف الصينى يبدأ من 40 إلى 55 جنيهًا للحجم الصغير، ومن 65 إلى 85 جنيهًا للحجم الوسط، و120 جنيهًا للحجم الكبير، وعمومًا الأحجام الكبيرة للمخطوبين والأزواج، أما الأحجام الصغيرة فللأطفال.
ولفت الانتباه إلى أن الإقبال على شراء دُمى «الخروف» الصينى هذا العام أقل من العام الماضى، فى ظل ارتفاع الأسعار المتزايد، وتزامن موسم عيد الأضحى مع موسمى المصايف والمدارس معًا.
وتابع قائلاً: «إن تشكيلة ألوان الخِراف الدمية تتنوع ما بين البنى والبيج أو اللونين معًا»، مبينًا أن هذه الدُمى تأتى من الصين على هيئة أقمشة ثم يتم تعبئتها بالفايبر المستورد لتأخذ شكلها المجسم.
وأشار رمضان إلى أن الطلب على الخِراف الصينى المعروضة فى المحل لا ينقطع إلا أن عدد المشترين أقل من المطلوب، متمنيًا أن يزداد الإقبال مع اقتراب عيد الأضحى، لأن مناسبة العيد فى حد ذاتها كافية لجلب المشترين.
وأوضح أن أكثر المشترين للخروف الصينى هم المخطوبون الذين يتبادلونه كهدايا بمناسبة عيد الأضحى، وربما تجد رب أسرة يشترى خروفًا صينيًا لابنه أو ابنته، لكنه يشترى الحجم الصغير لتوفير النفقات من ناحية، وإسعاد طفله من ناحية أخرى.. ثم انقطع الحديث عند دخول أحد الزبائن الذى جاء لشراء خروف صينى، فسألته: «لماذا تشترى الخروف الصيني؟»، فأجاب قائلاً: «لم أستطع هذا العام شراء خروف العيد للأضحية، الذى كان يشكل وجوده قبل ذبحه مصدرًا لسعادة ابنى الوحيد، فقررت أن أشترى له خروفًا صينيًا ربما يكون مصدرًا لإسعاده بدلاً من الخروف الحى، رغم قناعتى أن الخروف الدمية لن يحقق الإحساس الطبيعى بالخروف الحي».
والتقط أطراف الحديث زبون آخر تصادف وجوده فى المحل، فقال: «إن الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار اللحوم قللت من الاتجاه إلى شراء الخِراف الحية، لذلك لجأنا إلى الخِراف الصينى كبديل رخيص يحقق سعادتنا وسعادة أطفالنا بعيد الأضحي». •