الجمعة 9 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الـسبعـــة المبشرون بالكرسى البابوى!

الـسبعـــة المبشرون بالكرسى البابوى!
الـسبعـــة المبشرون بالكرسى البابوى!


بعد الاستقرار على القائمة المبدئية التى تضم خليفة البابا شنودة، والتى تضم 71 مرشحا للكرسى البابوى، وبعد اعتذار كل من الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك والأنبا مينا أسقف مصر القديمة والأنبا موسى أسقف كاليفورنيا، بدأ التمهيد لتلقى الطعون ممن لهم حق التصويت من جدول الناخبين حتى يتم تصفية هؤلاء المرشحين إلى سبعة يخوضون الانتخابات والفائزين الثلاثة بأعلى الأصوات تجرى بينهم قرعة هيكلية لاختيار واحد منهم فى المرحلة الربع نهائية.

∎ «قائمة الـ71»

وأوضح المستشار إدوارد غالب عضو لجنة الترشيحات أن القائمة المعلنة مبدئية وهم فى انتظار لتلقى الطعون وانتهاء القائمة النهائية إلى ما بين 7 أو 5 مرشحين حسبما تقر لائحة 75، رافضا أن يكون هناك محاولات للإسراع بالانتخابات قبل استكمال الإجراءات القانونية التى تقرها اللائحة.
 
وأشار غالب إلى أن اللجنة استقبلت أوراق جميع المرشحين، ولم يتم استبعاد أحد من المرشحين، لأسباب طعون تتعلق بالجانب العائلى كما ردد البعض موضحا أنه سيتم استبعاد عدد من المرشحين وفقا للقواعد التى وضعتها لائحة 75، فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية والأوراق، وأهمها أن يكون مصريا قبطيا أرثوذكسيا، وأن يكون من بين الرهبان المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطرانا أو أسقفا أو راهبا، وأن يكون قد بلغ من العمر 04 سنة ميلادية على الأقل عند خلو الكرسى البطريركى، وأن يكون قد قضى فى الرهبنة عند تاريخ الترشح مدة لا تقل عن 51 سنة.

 
وقد علمت صباح الخير من المستشار إدوارد غالب أن المجمع المقدس له أن يضع قواعد جديدة لإدخال من له الحق، وأهمها الإيمان، وخلو صحيفته الكنسية من أى جزاءات، مع شرط إتقان اللغات الأجنبية، وقدرته على التعبير عن أى قضية يتحدث فيها.. والجدير بالذكر أن القائمة المبدئية تضم سبعة أساقفة وعشرة رهبان من الصحراء بالرغم من الاعتراض المسبق على ترشيح الأساقفة، لكن اللجنة لم تأخذ به.

الأساقفة هم: الأنبا يؤانس أسقف الخدمات وسكرتير البابا شنودة والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط البلد، والأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط، والأنبا تاضروس أسقف عام البحيرة، والأنبا كيرلس أسقف عام ميلانو، والأنبا بطرس سكرتير البابا.

أما الرهبان فهم: القمص بيشوى أفابولا والقمص ساويرس أفابولا، من دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والراهب إنسطاسى الصموئيلى من دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، وثلاثة رهبان من دير السريان بوادى النطرون، وهم الراهب باخوميوس السريانى والراهب دانيال السريانى والراهب ساروفيم السريانى، ومن دير الأنبا بيشوى القمص شنودة أفا بيشوى، ومن دير مارمينا العجايبى الراهب روفائيل أفا مينا، والراهب مكسيموس الأنطونى من دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وأحد رهبان دير البراموس.

∎ «جدول الناخبين»
 
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الكشف النهائى لسجل الناخبين فى غضون أيام، وذلك عن طريق نشر أسمائهم فى الجريدة الرسمية، فحتى الآن تستقبل لجنة القيد مظاريف قيد الناخبين من إبراشيات الداخل، حيث وصل عدد المقيدين حتى الآن 007 ناخب، دون أقباط المهجر أو القاهرة أو الإسكندرية، وبعض إبراشيات المحافظات.

وبناء على هذا فقد سألنا الأنبا مرقس، رئيس لجنة القيد عن المدة المحددة التى من الممكن أن يتم خلالها الإعلان النهائى عن كشف الناخبين، فأكد لنا أن الانتهاء من عملية قيد الناخبين سيكون فى غضون أيام،وذلك لاستكمال قيد أقباط المهجر لإعداد الجداول النهائية، وسيتم الإعلان عنها عن طريق نشرها بالصحف لتلقى الطعن عليها لمدة 51 يوما، وبعدها يتم إعلان الجداول النهائية بعد تنقيتها، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية بنشر أسماء المرشحين لتلقى الطعن عليهم من قبل المقيدين بجداول الناخبين.

 
وبالنسبة للناخبين من أقباط المهجر أكد أنه حتى الآن يتم تسجيلهم عن طريق ترشيحهم بخطابات تضم أسماءهم من الإبراشيات فى الخارج رغم الوصول إلى أقرب الحلول لتقسيم أبراشيات الخارج لضمان مشاركة أقباط المهجر فيها.

∎ «السبعة المبشرون بالكرسى البابوى»
 
حاولنا التخمين والنظر فى القائمة المبدئية للمرشحين والتى تضم السبعة عشر المرتقبين، فتبيننا من السيرة الذاتية ودرجة القرب من البابا شنودة الراحل أيهما الأوفر حظا للوصول للكرسى البابوى، فرأينا أن المرشحين بقوة من الأساقفة بدون ترتيب: الأنبا يؤانس أسقف الخدمات وسكرتير البابا شنودة والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط البلد، والأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس،والأنبا بطرس سكرتير البابا.
ومن الرهبان: الراهب باخوميوس السريانى من دير وادى النطرون ومن دير الأنبا بيشوى القمص شنودة أفا بيشوى، ومن دير مارمينا العجايبى الراهب روفائيل أفا مينا.
وقد حاولنا بقدر الإمكان التوصل لأكبر قدر من المعلومات عنهم، وكانت النتيجة كالتالى:

- الأنبا بيشوى أسقف دمياط، وكفر الشيخ:

الأنبا بيشوى أسقف دمياط وسكرتير المجمع المقدس ورئيس لجنة محاكمة الكهنة وهو يبلغ من العمر 46 عاماً وهو أكثر رجال الكنيسة نفوذا.

ولد بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية فى 91 يوليو 2491، واسمه العلمانى (قبل الرهبنة) مكرم إسكندر.

ترهبن فى 62 فبراير عام 2691، ومقر كرسيه فى دمياط واسمه الرهبانى القمص توما السريانى.
وهو ابن وحيد من أسرة مسيحية ثرية ومتدينة وهو من سليل نيقولا باشا وجميع وقف وممتلكات نيقولا باشا آلت إليه وهى فى حدود محافظة البحيرة ودمنهور بمنطقة شمال الدلتا، وتقدر بآلاف الأفدنة، وقام نيافة الأنبا بيشوى بنقل هذه التركة والوقف والتنازل عنها للكنيسة وكل ممتلكاته المادية والعينية.

التحق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وعين بها معيدا سنة 3691، ونال درجة الماجستير فى الهندسة فى مايو 8691، ودخل الرهبنة فى 61 فبراير عام 9691، وترهبن بدير السيدة العذراء بالسريان باسم الراهب توما السريانى، وظل فى الدير لمدة عامين، وفى 42 سبتمبر 2791، تمت سيامته أسقفا وعمره 92 عاما وعشرة شهور.

فى 7 سبتمبر 1891 تم تنفيذ قرار الرئيس السادات بالتحفظ عليه، ولم يكن قد أُجلس على كرسيه حيث ظل معتقلا فى السجن من 7 سبتمبر سنة 1891 إلى 21 فبراير سنة 2891، وبعد الإفراج عنه ذهب إلى دير مارمينا بمريوط ودير البراموس ثم دير السريان وعاد إلى إيبارشيته فى الأول من يناير عام 5891.

أختير سكرتيرا للمجمع المقدس فى عام 5891، وعمل أستاذا للاهوت فى الكلية الإكليريكية، ويعد سكرتير المجمع المقدس والمساعد الأيمن للبابا ويتميز بأمور كثيرة ومميزات تجعله الأكثر من ضمن المرشحين والمناسب لتولى كرسى قائم مقام بنسبة 06 بالمائة.
 
حظى بدعم من البابا شنودة، حيث شغل منصب سكرتير المجمع المقدس وهو من أهم المناصب فى الكنيسة المصرية، وهو أيضا مطران لدمياط وكفر الشيخ ورئيس لأحد الأديرة، وهو مؤشر على امتلاكه سلطات لا يمتلكها أحد تجعل منه الرجل الأول، ولكن منصبه كرئيس لمحاكمات الكهنة خلق بعض العداوات بين رجال الدين والكنيسة، لذلك يرى الكثيرون من رجال الدين أنه لا يصلح للترشيح بوصفه راعيا لإحدى الإبراشيات وهو ما يتنافى مع القوانين واللوائح الكنسية.
رشحه قداسة البابا شنودة الثالث أسقفا على مدينتى دمياط وكفر الشيخ قبل أن يكمل الثلاثين من عمره، ويسانده ثلاثة من رجال الأعمال وهو الرجل الذى انضم إلى اللجنة الخماسية التى شكلها الرئيس السادات لإدارة شئون الكنيسة وتم تعيينه فى منصب سكرتير المجمع المقدس.
 
وكانت أشهر محاكماته هى محاكمة الراحل القس إبراهيم عبدالسيد الذى ترك الكنيسة وهو قمص بسبب مناداته ببعض الإصلاحات فى الكنيسة، وموقفه من الأنبا أمونيوس، أسقف الأقصر، والأنبا مينا، مطران جرجا.

ومن مؤلفاته: كتاب عن الأدفنتست السبتيين، وكتاب عن التكلم بألسنة، وكتاب طبيعة المسيح عريس الكنيسة بالاشتراك مع نيافة الأنبا موسى، وكتاب خدمة الكهنوت، وكتاب عن الاتضاح سلاح الغلبة، وكتاب لماذا الصليب بالذات، وكتاب شخصية المسيح الفريدة، وكتاب المجىء الثانى من منظور روحى، وكتاب عقيدة الكفارة والفداء،وإعلان فلتس.

- الأنبا يؤانس .. أسقف الخدمات:

اسمه الحقيقى هانى عونى، ولد فى 32 نوفمبر 0691 فى ملوى بالمنيا لأب محام هو الأستاذ عونى أشهر المحامين بملوى، الأم تقية محبة للكنيسة، له عم كاهن من أشهر أقاويله :لا نأخذ سلامنا من الناس بل من الله، وله عمة تقية جدا لها فضل تعليمه الألحان حتى أنه حكى عنها: كانت عمتى تأخذنى من يدى وتشجعنى على الذهاب للكنيسة و تشترى لى الأيس كريم وحتى الآن مازلت أتذكر بائع الأيس كريم الذى كان فى منتصف الطريق بين البيت والكنيسة ونفس الكلام يردده أخوه الأنبا غبريال أسقف بنى سويف مهندس وأصغر من الأنبا يؤانس بأربع سنوات ولهم أخت دكتورة متزوجة.


حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة أسيوط عام 3891، عندما أخذ قرار الرهبنة، فضل أن يترهب بدير بعيد تماما عن مسكنه ونشأته وبالفعل ذهب لدير الأنبا بولا فى البحر الأحمر و قضى به ما يقرب من 8 سنين حتى تم اختياره للأسقفية من قبل المكتب البابوى فى 6 يونيو 3991 وبالفعل رسم أسقفا وسكرتيرا خاصا  للبابا الراحل شنودة الثالث.
وقد ظل سكرتيرا للبابا شنودة مدة 12 عاما، وكان له انفراد بالبقاء معه آخر يومين فى حياته حيث قال: كنت أظل مع البابا حتى الساعة الواحدة صباحا، ثم يأتى أبونا بولس لأعود له فى السادسة صباحا مرة أخرى''.. مضيفا: يوم الجمعة ظللت معه حتى الخامسة والنصف صباح السبت.

وأضاف يؤانس أن البابا قال: فى حاجة مش قادر أطلعها، ثم صمت بعدها وكان يأخذ مسكنات كثيرة حتى يستطيع النوم من شدة الألم، وقال: إن البابا لم يترك أى وصايا ولم يحدد من يأتى بعده مضيفا: البابا ليس من هذا النوع، وحول مطلب دفنه بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، قال: إن البابا طلب من الأنبا صرابامون، رئيس الدير منذ 3 أشهر أن يدفن بالدير وتمت ذلك بموافقة مكتوبة.

وقد أكد مصدر كنسى المقدس حصول الأنبا يؤانس على 02 تزكية من آباء المجمع معظمهم من أساقفة الصعيد إضافة إلى دعم الأنبا ساويرس رئيس دير السيدة العذراء المعروف بالمحرق بمحافظة أسيوط.