المعـارضـة تـتـربـص بـمـرشــحـىالجبلاية!

محمد عبد العاطي
بعد فتح باب الترشح لانتخابات اتحاد الكرة المصرى اشتد الصراع بين جبهة المعارضة التى يتزعمها كل من «فايز عريبى» رئيس نادى طنطا و«إيهاب صالح» المدير التنفيذى السابق للجبلاية ضد الجبهة الموالية للمجلس السابق بقيادة «هانى أبو ريدة».
تزعمت جبهة «هانى أبو ريدة» التربيطات حيث استطاعت حشد أكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية من أجل حسم الانتخابات.. واستغلت قائمة أبو ريدة الأسماء الثقيلة التى تضمها مثل «أحمد شوبير» المرشح على منصب نائب الرئيس و«كرم كردى» و«أحمد مجاهد» و«سيف ابن سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة السابق و«إيهاب لهيطة» واثنان من المعارضين لاتحاد زاهر السابق وهما «حسن فريد» و«مجدى المتناوى» بالإضافة إلى «عصام عبد الفتاح» الحكم الدولى السابق و«سحر الهوارى» المختصة بأمور الكرة النسائية.
ولا تعتمد تلك الجبهة على عدد معين داخل القائمة فالمنضم لها حتى الآن 11 مرشحًا وهو رقم قابل للزيادة حيث يرى أبو ريدة أن الشخصية الأقوى هى التى تستحق أن تكون ضمن المجلس لذلك كان العدد الكبير الذى تضمه القائمة طبيعيا من أجل حسم الصراع مبكرا على مقاعد المجلس.
وكان أبرز اختبار لقدرة جبهة أبو ريدة على التأثير فى الجمعية العمومية الموافقة على لائحة النظام الأساسى التى تم تمريرها منذ أكثر من عشرة أيام، حيث كان من مصلحة الجبهة أن تخرج اللائحة خالية من أى بنود تعوق أى من أعضاء الجبهة عن الترشح مثل عدم الجمع بين العمل الإعلامى وعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة وهو ما لم تستطع جبهة فايز عريبى أن تضعه فى اللائحة.
وحاولت جبهة أبو ريدة أن تظهر مدى قوتها من خلال خروج اللائحة المعدلة للنظام الأساسى لاتحاد الكرة بالشكل الذى تريده وهو ما دفع كلاً من «فايز عريبى» و«إيهاب صالح» للتقدم بشكوى لكل من المجلس القومى للرياضة ولجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، للتأكيد على بطلان الجمعية العمومية وبالتالى امتداد هذا البطلان إلى قرار الموافقة على تعديل لائحة النظام الأساسى وهى محاولة إن نجحت قد تعيد الأمور إلى حالتها الأولى بأن يتم التصويت من جديد على البنود المعدلة مرة أخرى.
وبالرغم من تأكد فوز أبو ريدة ظاهريا من خلال الأسماء التى تضمها قائمته والعلاقات الكبيرة التى تحظى بها الجبهة من خلال قوة أعضائها وتأثيرهم على الجمعية العمومية، إلا أن هناك مفاجآت كبيرة تنتظرهم، خاصة من جانب «إيهاب صالح» الذى سيتقدم بطلب إلى اللجنة القضائية المشرفة على إجراءات الانتخابات من أجل استبعاد الثلاثى «هانى أبو ريدة» و«أحمد شوبير» و«كرم كردى» من سباق الترشح لمجلس إدارة اتحاد الكرة.
وعلمت صباح الخير من مصادر قريبة من جبهة المعارضة أن هناك ملفات تجهزها الجبهة من أجل تقديمها إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات كى يتم استبعاد الثلاثى أبو ريدة وشوبير وكردى من سباق الرئاسة وهو إن حدث فسيكون ضربة موجعة للجبهة التى ستتأثر بشدة وسيصب ذلك فى صالح جبهة فايز عريبى وإيهاب صالح.
واستطعنا معرفة ما تستند إليه جبهة المعارضة فى تقديمها لطلبات الاستبعاد للجنة القضائية المشرفة على الانتخابات حيث ستقوم الجبهة بتقديم طلب استبعاد لعضو بجبهة أبو ريدة ينتمى إلى محافظة ساحلية لأنه تهرب من أداء الخدمة العسكرية وقدم شهادة مزورة إلى الجوازات تفيد بتأديته للخدمة وقام باستخراج جواز سفر بناء على هذه الشهادة المزورة وصدر ضده حكم صدق عليه الحاكم العسكرى عام 1985 ولكن لعلاقاته الكبيرة بالنظام السابق والتى استمرت منذ هذا التوقيت وحتى وقت الثورة من خلال علاقاته ببعض المسئولين داخل جهاز أمن الدولة واتصاله بعدد من رموز النظام السابق بعد الثورة من أجل العمل على الثورة المضادة، فقد تم التغاضى عن تنفيذ الحكم وهى واقعة إن أخذت بها اللجنة القضائية سيكون قرار الاستبعاد هو المصير المحتوم لهذا العضو.
كما ستقوم الجبهة بتقديم طلب إلى اللجنة القضائية تفيد بأن هناك اثنين من المرشحين ضمن جبهة أبو ريدة أفسدا الحياة السياسية من خلال تواجد الأول ضمن أعضاء مجلس الشعب عام 0102، والذى جاء كله عن طريق التزوير وهى قرينة ضد هذا العضو، كذلك فإن هناك عضوًا داخل الجبهة اعترف بأنه قام بتزوير خمسة آلاف صوت فى انتخابات مجلس الشعب عام 2010 وبالرغم من ذلك لم يفز بمقعد مجلس الشعب عن الدائرة التى ترشح لها، وهو الدليل الدامغ على أنه أفسد الحياة السياسية ويستحق الاستبعاد من أى منصب تنفيذى بعد الثورة، وفقا للمرسوم الصادر من المجلس العسكرى والذى يمنع رموز النظام السابق من العمل التنفيذى بعد الثورة.
ولعل الدوافع التى تستند إليها جبهة عريبى لو أخذت بها اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات سوف تقلب الطاولة، لاسيما أنه لا يوجد على الساحة ما يمكنه الحصول على أصوات الجمعية العمومية بعد ذلك.
ولعل التجربة التى ينوى الإعلامى «خالد بيومى» الذى أعلن ترشحه لمنصب رئيس اتحاد الكرة تطبيقها قد تستهوى بعض أعضاء الجمعية العمومية ممن يفكرون بشكل أكاديمى فى إدارة الجبلاية حيث أكد بيومى أنه ينوى استخدام عدد كبير من الأكاديميين الدارسين للإدارة الكروية للاستعانة بهم فى اتحاد الكرة والعمل على تلافى الاخطاء التى وقع فيها مجلس الإدارة السابق.