أمين عام الجامعة العربية فى الدورة الـ 27 بنواكشوط يطرح رؤيته.. أبوالغيط: القضية الفلسطينية ومواجهة الإرهاب أهم أولوياتنا

الإرهاب أحد أهم التحديات التى تواجهها المنطقة العربية خلال الفترة الحالية، هذا بالإضافة إلى الكثير من الموضوعات التى حرص على طرح رؤيته من خلالها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وذلك خلال القمة العربية السابعة والعشرين، التى عقدت فى ظل ما تشهده المنطقة العربية من ظروف غير عادية وتطورات وتحديات فى نواكشوط عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وقد أكد أبوالغيط أن هناك العديد من الموضوعات، التى تعد من وجهة نظره ذات أولوية على المستوى العربى والتى كان شديد الحرص على عرض رؤيته فيها ضمن القمة العربية واجتماعاتها الوزارية التى تسبقها سواء فيما يتعلق بالتطورات السياسية أو فيما يخص التكامل الاقتصادى العربى، الذى يعانى بعض المعوقات فى مجال تنفيذ المشاريع التكاملية العربية، على سبيل المثال الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وربط الدول العربية على مستوى شبكة الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل البحرى وبمشاريع الطاقة والكهرباء وأيضا دعم مجالات العمل الاجتماعى، التى تم طرحها للمناقشة  للوصول إلى الإجراءات العملية بشأنها.
وبالعودة إلى ظاهرة الإرهاب، فقد نوه الأمين العام عن حرص الأمانة العامة التام على عرض تقرير مهم على اجتماعات القمة حول صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب فى إطار متابعة التطورات ذات الصلة بالتهديدات التى تمثلها التنظيمات الإرهابية على الأمن القومى العربى، وفى ضوء ما صدر عن اجتماع المجلس الوزارى للجامعة فى سبتمبر 2014 بشأن دعوة الدول الأعضاء فى الجامعة العربية لتقديم مقترحات حول وضع استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب ومواجهتها من خلال عمل عربى جماعى يخاطب جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية.
على الصعيد الآخر فقد أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إلى حرصه التام على عرض تقريره أمام القادة العرب حول مجمل الوضع العربى والتحديات، التى تواجهه وما تحقق فى الفترة ما بين قمتى شرم الشيخ الأخيرة والقمة العربية السابعة والعشرين، ورؤيته لمهمته كأمين عام للجامعة العربية والتحرك المطلوب إزاء مجمل العمل العربى المشترك وما يتصل بإصلاح الجامعة العربية.
حيث أكد أن أعمال القمة لم يغب عنها تناول مهمة تطوير دور الجامعة العربية والارتقاء بأساليب عملها وهيكلتها وتنشيط عمل الأمانة العامة فى إطار السعى لتحقيق قدر أكبر من الفعالية والتعاون فى عمل آليات العمل العربى.
هذا بالإضافة إلى التقرير المقدم من الأمانة العامة حول تطوير الجامعة العربية والذى حرص وبشدة على أن تتناوله اجتماعات القمة، والذى يتضمن أهم نتائج اجتماعات فرق العمل الأربعة المنبثقة عن اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين والمعنية بإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية.
أخيرا وبالإشارة إلى القضية المركزية الأولى للأمة العربية وهى القضية الفلسطينية، التى ستظل تتصدر العمل الدبلوماسى وأجندته، فقد أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إلى أهم ما يتعلق بذلك من تفعيل لمبادرة السلام العربية، وتكثيف التحرك الدبلوماسى العربى على المستوى الدولى ومتابعة تطورات ملفات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة ووضع اللاجئين والأسرى والمعتقلين وعمل وكالة الأونروا وتعزيز عمليات التنمية فى الأراضى الفلسطينية ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى، وغيرها من الأبعاد، التى مما لاشك فيه أن القمة العربية بمثابة الفرصة الثمينة لمناقشتها. •