الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تبوح بأسرارها أوراق خوفو.. ومستنسخات توت

تبوح بأسرارها أوراق خوفو.. ومستنسخات توت
تبوح بأسرارها أوراق خوفو.. ومستنسخات توت


افتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، المعرض الأول للمستنسخات الأثرية والإصدارات العلمية لوزارة الآثار وأيضا العرض الأول لمجموعة من برديات الملك خوفو التى اكتشفت فى منطقة ميناء وادى الجرف.
• برديات خوفو
وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية وبحضور لفيف من السفراء والمستشارين الثقافيين لعدد من الدول الأجنبية من بينها: صربيا وإسبانيا وفرنسا والأرجنتين والنمسا وأمريكا وإيطاليا والبرازيل وأستراليا. افتتح وزير الآثار معرض المستنسخات وبرديات خوفو الذى أكد أهمية هذه البرديات التى يشاهدها زوار المتحف المصرى لأول مرة  فى عرض أجزاء من برديات الملك خوفو من ميناء وادى الجرف، أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، الذى يبعد حوالى 24 كم جنوب الزعفرانة و 119 كم من مدينة السويس وكان يؤدى إلى مناجم الفيروز. وقد تم اكتشاف هذه البرديات فى عام 2013 بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة برئاسة د.بيير تاليه والمصرى د.سيد محفوظ، التى توضح طبيعة العمل بموقع ميناء وادى الجرف واستخداماته فى عصر الملك خوفو وحالة العاملين به، كما تشير إلى أن العمال الذين كانوا يعملون بالمنطقة هم من شاركوا فى بناء الهرم الأكبر، ما يؤكد القدرة العالية للجهاز الإدارى فى عهد الملك خوفو وتؤكد أن من قاموا ببناء الأهرام هم آباء مصر. وأوضح د. خالد العنانى، وزير الآثار أن هذه البرديات تعد الأقدم فى تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن، حيث إنها أقدم من برديات الجبلين التى تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة وبرديات أبو صير التى تعود لنهاية الأسرة الخامسة. وقال د.حسين عبدالبصير المشرف العام على إدارة النشر العلمى بوزارة الآثار إن من أهم هذه البرديات، بردية تخص أحد كبار الموظفين ويدعى «مرر» تحكى يوميات فريق العمل الذى كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيرى من محاجر طرة على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته.
وأن أغلب البرديات المكتشفة توضح توزيع الحصص اليومية للأطعمة التى كانت تستجلب من مناطق عديدة فى دلتا نهر النيل، إلا أنه يأتى من بين أهم هذه البرديات واحدة يظهر فيها بوضوح وبخط هيروغليفى مختصر تعداد الماشية رقم 13 فى عهد الملك خوفو الذى كان يتم مرة كل عامين، بما يعنى أن حكم هذا الملك امتد لنحو 26 عاما وهو أمر لم يكن معروفاً من قبل.
• مستنسخات توت
أعرب د.العنانى، وزير الآثار عن سعادته لإعادة افتتاح بيت الهدايا بالمتحف المصرى من جديد بعد إغلاقه منذ عام 2011 بسبب حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير. ويضم بيت الهدايا نماذج مقلدة تنتجها وحدة النماذج الأثرية ومركز إحياء الفن التابعان للوزارة، كما يضم  إصدارات وزارة الآثار من الكتب العلمية الأثرية التى قامت الوزارة بإصدارها خلال  سنوات. وقال عمر الطيبى المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية التى مقرها قلعة صلاح الدين الأيوبى: لقد حرصنا على مشاركة مجموعة من الحرفيين والفنيين العاملين بالوزارة الذين سوف يقومون بتصنيع الأعمال الفخارية والنحاسية على الطبيعة أمام زوار المعرض الذى حرصنا على أن تكون محتويات مقبرة وآثار الملك الصغير توت عنخ أمون أهم قطع فيه نظرا لشهرته واهتمام العالم به، بالإضافة إلى قطع أثرية مختلفة العصور (الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية). وأضاف قائلا: سنقيم معرضا  قريبا بمؤسسة بالأهرام لمنتجات وحدة النماذج الأثرية وأيضا بعدة مدن باليابان وبالطبع ستكون هناك معارض ومنافذ بيع للقطع المقلدة فى مختلف المتاحف المصرية.  ومع بداية افتتاح المعرض أعلنت وزارة الآثار عن تخفيض بنسبة 20% على المستنسخات الأثرية و 75% على الكتب التى تم إصدارها قبل 2011 و 20% على الكتب التى تم إصدارها بعد 2011 فى محاولة منها لتشجيع الأجانب  على زيارة المعرض لما يحتويه على كتب مهمة عن أهم الآثار المصرية عبر العصور وأيضا عن النماذج ومستنسخات لقطع أثرية وأهمها مستنسخات لقطع ومقبرة وعربات الملك الذهبى توت عنخ آمون. •