الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المعجونون بـ «مية عفاريت» الفن!

المعجونون بـ «مية   عفاريت» الفن!
المعجونون بـ «مية عفاريت» الفن!


خالد الصاوى.. المتمرد دائما

يتصدر النجم خالد الصاوى موسم الدراما التليفزيونية الرمضانية بمسلسله «هى ودافنشى» الذى كشف عن حجم قدراته التمثيلية التى لا تتماس مع غيره من أبناء جيله، فهو أشبه بصانع السيوف الذى يظل يصهر فيها إلى أن يصنع سيفًا لا مثيل له.
وبدا واضحًا أن الصاوى يرفض الاستسهال ولا يقبل تجسيد الشخصيات البسيطة بل يعشق تجسيد الشخصيات الصعبة والمركبة التى يبذل فيها مجهودًا كبيرًا لتخرج بشكل مختلف، وهو ما حدث مع شخصية «رؤوف دافنشى» بالطبعة الشعبية، الذى يحمل رسالة إلى الإنسانية وليس لشخصية « كرمة» فقط، كما يرى الشر بجانبه، مما يدفعه إلى خوض معركة مع نفسه لمعرفة الجيد من السيئ والفصل بينهما.
وتظل ردود الفعل الإيجابية تجاه مسلسل «هى ودافنشى» شاهدًا على اجتهاد الصاوى الذى لا يحب طرح موضوعات جافة كما يهتم بأدق التفاصيل فى كل عمل ليكون الأفضل، مما جعله يصل إلى النجومية ويصنف ضمن نجوم الطراز الرفيع.
واللافت للانتباه أن مسلسل «هى ودافنشى» يعد التعاون الرابع الذى يجمع بين خالد الصاوى والمؤلف محمد الحناوى بعد مسلسلات «خاتم سلمان» و«تفاحة آدم» و«الصعلوك»، استكمالاً لمشروع لا ينتهى بين الجانبين فى تقديم أعمال غريبة غير تقليدية، فالحناوى يلعب فى منطقة مختلفة تمامًا عن الكثير من المؤلفين، وهى منطقة «الخيال» التى يحبها الصاوى ويهوى تقديمها.
ويبقى إصرار الصاوى على خوض المغامرات الكبيرة سواء من خلال أداء دور الشاذ فى فيلم «عمارة يعقوبيان» أو أداء دور الزوج الذى يقتل زوجته بعد إصابته بمس شيطانى فى فيلم «الفيل الأزرق»، ليعكس قناعاته الشخصية بأن الفرص الكبيرة تكمن فى المغامرات الكبيرة. •

يحيى الفخرانى..  الغير قابل للتكرار


برع النجم يحيى الفخرانى كعادته فى أداء شخصية «ونوس» معتمدًا على أسلوبه «السهل الممتنع» وخبرته الكبيرة، التى يعى بها مفاتيح الجذب والرقى معًا، وهو ما جعله «نشاذًا» محببًا وسط دراما الأكشن والقتل.
نحــن أمــام إطلالـــة مميـزة ومختلفـة لـ«الفخرانى» وشيطانه «ونوس» الذى استفز المشاهدين بمكره ودهائه، ليجدوا على الشاشة شيطانًا فى هيئة إنسان من لحم ودم، يعى تمامًا نقاط الضعف والقوة لدى كل نفس، ويبدأ رحلته الشيطانية بإغواء كل فرد من أفراد عائلة «ياقوت» عن طريق اللعب على رغباتهم وآمالهم وتطلعاتهم، فى قصة كتبها عبدالرحيم كمال عن رواية  «فاوست» الشهيرة.
والواضح أن الثقافة الواسعة والاحترافية والإتقان والدأب والزاوية التى ينظر منها «الفخرانى» لعمله ومهنته كفنان، كانوا وراء استمراريته وتصدره المشهد الدرامى على مدار مشواره الفنى، فالرجل الذى لم ينقطع عن تقديم فيلم أو مسلسل تليفزيونى أو مسلسل إذاعى أو مسرحية أو حتى المشاركة بصوته فى مسلسل دينى كرتونى، مما ضمن له أن يتبوأ موقع الصدارة.
ويُحسب لـ«الفخرانى» أنه لم ينجرف لموجات الأفلام التجارية فى الثمانينيات ولم ينجرف كذلك للظهور بشكل عابر فى الأفلام الحديثة فى أدوار صغيرة مع نجوم الصف الأول من الممثلين الشبان الذى يتصدرون المشهد حاليًا، ولم يسمح للزمن أو الاحتياجات المادية بأن تفرض عليه المشاركة فى أعمال تافهة وهشة.. ولا يزال «الفخرانى» يمتعنا بأعماله الفنية متميزًا عن باقى أبناء جيله بموهبة نادرة، لا يمكن قياسها أو إيجاد معيار حقيقى لها سوى إجماع جمهور السينما والدراما والمسرح والنقاد عليه. •


عمرو سعد.. المبهر صاحب الجذور الصعيدية

استطاع النجم عمرو سعد أن يلفت الانتباه إليه بشدة من خلال مسلسله «يونس ولد فضة»، العمل الدرامى الصعيدى الوحيد فى رمضان، الذى جمع بين العادات والتقاليد الموروثة وبين الواقع المعاش فى قالب معاصر فى ظل دخول التكنولوجيا التى أثرت فى حياة الصعيد وأبنائه، بطريقة لم نشهدها من قبل فى الكتابات التى تناولت الصعيد.. ولا يخفى «سعد» غرامه وعشقه لشخصية الصعيدى التى جسدها من قبل فى مسلسل «مملكة الجبل»، وفيلم  «دكان شحاتة»، لكنه التحدى الكبير الذى يجذبه إليها بشدة ويجد متعة فى تقديمها بشكل مختلف فى كل مرة، دون أن يقع فى فخ التكرار.. ويبقى الذكاء الفنى شاهدًا على قدرة «سعد» فى اختياره لشخصية «يونس» الصعيدى المتعلم والمثقف الذى يتسم بالذكاء وخفة الدم والرومانسية، تلك الصفات المتأصلة فى الشخصية الصعيدية، ما جعلها شخصية تحظى بحب الناس لها.. كما تمكّن «سعد» المغامر من أداء شخصية «يونس» الصعيدى فى إطار كوميدى، لاكتشاف نفسه فى قالب الكوميديا التى لم تقترب من شخصية الصعيدى خلال الأعوام الأخيرة، ونجح فى أداء الشخصية الصعيدية المعاصرة التى تحمل الهاتف المحمول وتتواصل عبر «الفيس بوك» وغيرها من التكنولوجيا التى أضافت بعضًا من الحيوية للمسلسل حتى لا يغرق فى إيقاع ميلودرامى مصرى معتاد فى المسلسلات الصعيدية.. لكل ذلك، استحق «سعد» بجدارة لقب «المبهر» بمسلسله «يونس ولد فضة». •