الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الموسيقار تامر كروان: موسيقى «الطبال» مصرية و«سبع أرواح» غير تقليدية

الموسيقار تامر كروان: موسيقى «الطبال» مصرية و«سبع أرواح» غير تقليدية
الموسيقار تامر كروان: موسيقى «الطبال» مصرية و«سبع أرواح» غير تقليدية


على أنغام موسيقاه يعيش المشاهدون خلال هذه الأيام مع أحداث كل من مسلسل «سبع أرواح» للنجم خالد النبوى ومسلسل «الطبال» للنجم أمير كرارة، وحالة موسيقية جديدة يخوض بها ماراثون دراما رمضان هذا العام الموسيقار الكبير تامر كروان، الذى كعادته يختلى من خلالها بموسيقاه، لإبداع أقوى المعزوفات الموسيقية التى كانت وستظل أحد أهم عناصر نجاح أى عمل فنى موسيقى بتوقيع الموسيقار تامر كروان.
وكالعادة فقد شهد عام 2016 العديد من البصمات الموسيقية للموسيقار تامر كروان سواء فى التليفزيون أو السينما، فعلى سبيل المثال مسلسل «ساحرة الجنوب» للنجمة حورية فرغلى، مسلسل «نصيبى وقسمتك» للنجم هانى سلامة، هذا بالإضافة إلى فيلم «يوم للستات» الذى انتهى تامر كروان من تسجيل الموسيقى الخاصة به مؤخرا، هذا فيما يخص أبرز أعماله الموسيقية خارج ماراثون دراما رمضان أما فيما يخص مشاركته المعتادة التى ستظل بشكل أو بآخر الأبرز جماهيريا لما تحققه من صدى كبير السبب فيه يعود إلى نسبة المشاهدة العالية التى تشهدها الدراما التليفزيونية فى شهر رمضان، فقد وقع اختيار صناع مسلسل «الطبال» على الموسيقار تامر كروان لتقديم موسيقى العمل ولقاء يتجدد بين كل من تامر والنجم أمير كرارة والمنتجة دينا كريم والكاتب هشام هلال، عقب النجاح الذى حققه لقاؤهم خلال الأعوام الماضية، على الصعيد الآخر فريق عمل مسلسل «سبع أرواح» للنجم خالد النبوى الذى وقع اختياره أيضا على الموسيقار تامر كروان لتقديم موسيقى العمل التى أيضا استطاعت أن تحقق أصداء جيدة منذ عرض أولى حلقات المسلسل.
إنه ليس حوارا بالمعنى الحقيقى للكلمة وإنما هو الأقرب إلى حكاية، حكاية موسيقية يروى لنا من خلالها الموسيقار تامر كروان عن رحلته أثناء العمل من خلال أحدث أعماله الموسيقية التى يأخذ من خلالها مكانه المعتاد من خلال ماراثون دراما رمضان وبين جمهوره، الذى اعتاد وجوده، فى انتظار كل ما هو جديد منه.
• سبع أرواح
• دعنا نبدأ من مسلسل «سبع أرواح» للنجم خالد النبوى ودواعى سفرك للمجر لتسجيل الموسيقى الخاصة به؟
 - من خلال مسلسل سبع أرواح كنت بحاجة إلى أوركسترا كامل لإنجاز الموسيقى الخاصة به، ذلك نظرا لطبيعة الموسيقى التى من الصعب تنفيذها وفقا للأسلوب التقليدى المعتاد عليه فى مصر، لذلك اضطررت للسفر إلى المجر لأن هناك كان من السهل الحصول على قسم وتريات كامل، كان من الصعب على إيجاده فى مصر، وأيضا الأوركسترا فقد استطعت الحصول على الأوركسترا المطلوب من خلال أضخم الاستديوهات المجهزة، وللعلم هذه ليست المرة الأولى التى أسافر فيها للخارج لتسجيل موسيقى عمل من أعمالى، فأنا مؤخرا سافرت من أجل موسيقى مسلسل «ساحرة الجنوب» وأيضا فيلم «يوم للستات».
• الطبال
• على الصعيد الآخر قررت تسجيل موسيقى «الطبال» فى مصر.. تعليقك؟
 - فى النهاية موسيقى الطبال مصرية للغاية وبحاجة أكبر للعزف المصرى وبالتالى فالتسجيل لم يتطلب منى السفر للخارج.
• قد يبدو للمشاهد تشابه كلا العملين فى الإطار العام للأحداث، فهى أحداث أكشن فى إطار تشويقى، ولكن ماذا عن الموسيقى؟
- القصة فى «سبع أرواح» بوليسية فى إطار من التشويق لذلك كنت بصدد صراع بين الكثير من الشخصيات، وعلى أن تقوم الموسيقى بدورها فى جذب المشاهدين، هذا على عكس الطبال الذى يقوم على شخصية واحدة مصرية لديها جانبان الأول الطبال، الذى يقوم بتهريب الآخرين بطرق غير مشروعة، وفى الوقت نفسه هو الذى يعتنى بأخيه المريض، وبالتالى فالعمل لديه أبعاد مختلفة تماما عن أبعاد «سبع أرواح» لابد أن تظهر جليا من خلال الموسيقى.
• فيما يخص «الطبال» ولقاء يتجدد مع النجم أمير كرارة  والمنتجة دينا كريم والكاتب هشام هلال وهو ما يدفعنى أن أتساءل عن الاختلاف بين العمل مع فريق عمل لأول مرة وبين فريق عمل سبق التعاون معه حيث الكيميا أو الألفة؟
- بالضبط هى الألفة، التى أصبحت تجمع بينى وبين بعض فريق عمل «الطبال»، فهى سبب رئيسى فى استيعابى التام لاتجاهات كل منهم، فهم على الرغم من اتجاههم العام الذى يسلكونه من خلال أعمالهم التى يقدمونها فهم لديهم رغبة قوية ودائمة فى تقديم كل ما هو جديد من خلال كل لقاء يجمعنا، أما فيما يخص اللقاء الأول، فأنا عادة أتعامل من خلال أى عمل فنى مع الدراما والشخصيات فى الموسيقى، سواء سبق لى التعاون مع فريق عمله أم لا.
• تحليل منطقى
• من عام لعام نشهد منافسة قوية من خلال تترات الأعمال الدرامية بين الموسيقى التصويرية والأغانى، هذا العام الموسيقار تامر كروان كيف يرى المنافسة ولصالح من هى، الموسيقى التصويرية أم الأغانى؟
- فى الحقيقة أنا أرى أن طبيعة الأعمال التليفزيونية هذا العام النسبة الأكبر منها بوليسية وتشويقية وهو النوع الذى يجعل من الموسيقى الأقدر على فرض نفسها من الأغانى لكن إذا تحدثنا عن ما هو موجود بالفعل على أرض الواقع، فالنسبة اعتقد أنها متعادلة بين كل من الموسيقى والأغانى، هذا إذا تحدثنا عن التترات التى تعد عنوانا للعمل الفنى والتركيز عادة يكون معها على عكس الموسيقى التى تتضمنها أحداث العمل والتى أرى أن دورها أكثر صعوبة، لما ينبغى عليها من توجيه المشاهد نحو اتجاه محدد من خلال الأحداث لذلك ينبغى أن تكون أكثر تناغما مع سياق العمل ومجرى الأحداث للقيام بدورها بنجاح، وفى النهاية يظل التركيز مع التتر الذى يقتصر دوره على التمهيد للعمل، والنتيجة إغفال التحليل المنطقى للموسيقى التصويرية، تحليل أنا كمتخصص بحاجة إليه حتى أدرك نتيجة عملى، والإجابة على العديد من التساؤلات أهمها هل وفقت فى تقديم موسيقى قادرة على القيام بدورها أم بحاجة إلى إعادة النظر فى أى جانب من جوانب العمل الموسيقى».
• إنتاج جيد
• وماذا عن المنافسة بين كبار الموسيقيين والموسيقيين الشباب فى ظل تراجع الإنتاج الدرامى هذا العام؟
- مما لا شك فيه ما يشهده الإنتاج الدرامى من تراجع هذا العام ولكن من وجهة نظرى أهم من قلة عدد الأعمال هو الشكل العام للأعمال، فأنا أرى إنتاجا أقل ومخدوما بشكل أفضل أهم كثيرا للصناعة بشكل عام، لذلك بشكل أو بآخر فالإنتاج جيد رغم أى حسابات أخرى لها علاقة برصيد الموسيقيين من الإنتاج الدرامى، هذا فيما يخص التراجع الملحوظ فى الإنتاج هذا العام وتأثيره على المشاركة الموسيقية من خلاله، أما فيما يخص المنافسة فأنا للأسف نظرا لالتزامى ببعض الأعمال الفنية لم أستطع متابعة المسيرة الموسيقية لهذا العام، فربما أستطيع لاحقا متابعتها أما الآن فالأمر يبدو صعبا.
• غياب
• وهل هذا الالتزام وراء تغيبك عن فريق عمل سقوط حر للنجمة نيللى كريم والكاتبة مريم نعوم؟
 - على الإطلاق فالسبب هو قرار مخرج، هو المخرج «شوقى الماجرى»، الذى قرر الاستعانة بفريق عمل وفقا لرؤيته، و فى الحقيقة إننى سعيد بموقف كل من نيللى ومريم اللتين حرصتا من خلاله على عدم التأثير بأى شكل من الأشكال من أجل وجودى من خلال العمل رغم ما حققتاه من نجاح على مدار الأعوام الماضية.•