احكى يا شهرزاد: عزرا وراشيل وسمعان.. فى رمضان!

ولما كانت الليلة الأولى من ليالى شهر رمضان، جلس شهريار يتناول المُمبار مع شهرزاد على الإفطار، ثم نادى على مسرور بن قحافة ليأتيه بالقطايف والكنافة.
ونظر إلى شهرزاد، وقال لها: «آتنى ما عندك من الحكايات، لنتسلى بها مع الحلويات».
فقالت شهرزاد: «بالطبع يا مولاى، أنت طبعًا فاكر عزرا الحلاق اللى اتكعبلت فى مذكراته يوم ما كنت رايحة مع خالتى أزور قبر المرحوم جوزها، يومها لقيت مذكرات مدفونة لواحد اسمه عزرا الحلاق، اللى كان عايش فى إسكندرية زى يهود كتير كانوا عايشين زمان فى مصر».
قُصر الكلام، عزرا كان مشهوراً بالبخل الشديد وسط أهل الحارة من المصريين الجدعان اللى برغم بخله كانوا مستحملينه، هو ومراته راشيل وابنهم سمعان اللى كان مختلف عنهم بحكم تربيته فى مصر وسط أهل الحارة الطيبين.
عزرا كان دايما بيستلف من كل جيرانه مع أنه كان مكنزهم على قلبه بالألوفات، لكن كله كوم ورمضان السنة معاه كووووم تاني.
(يوم وقفة رمضان):
- راشيل: افتح الباب لابنك سمعان، أنا بعته يستلف لنا رغيفين من أم إحسان.
- سمعان: أنا مش عارف إمتى هتبطلوا تستقطعوا على الناس، كسفتينى مع جارتنا!.
-  راشيل: بقولك يا سى عزرا، إحنا كنا محتاجين شوية خزين للبيت عشان مش هنعرف نستلف من حد حاجة لفطار بكره، ده أول يوم رمضان، والناس كلها معزومة عند بعضها ومضطرين نشترى بقى، وأمرنا لله.
- عزرا: إنتى مش عارفة إن الأسعار بقت نااااار، يعنى عاوزانى أجيب رز بعد ما بقى بـ 8 جنيه ولا مكرونة بـ 6 جنيه، ولا اوعى تكونى اتجننتى وتقصدى اجيب فراخ بانيه بـ 60 جنيه، ليه يارب رزقتنى بست مبذرة.
- راشيل: يعنى هنعمل إيه بس، ما هو غصب عننا.
- عزرا: لا.. مش إحنا اللى نتغصب على كده!
(لو عاوز تعرف عزرا عمل إيه فى إفطار أول يوم رمضان.. سيبنى لبكره يا مولاى، وكوكوووو). •