السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

افتتاحات جديدة فى منطقة سقارة الأثرية هرم أوناس.. ومقبرة السفير والطبيب

افتتاحات جديدة فى منطقة سقارة الأثرية هرم أوناس..  ومقبرة السفير والطبيب
افتتاحات جديدة فى منطقة سقارة الأثرية هرم أوناس.. ومقبرة السفير والطبيب


قام الدكتور خالد العنانى -  وزير الآثار ومحافظ الجيزة اللواء كمال الدالى، بإعادة افتتاح هرم «أوناس» بمنطقة سقارة الأثرية ليستقبل زواره من جديد بعد 20 عاما من إغلاقه، وذلك فى إطار الخطة التى تتبعها الوزارة لفتح مزارات أثرية جديدة لتنشيط حركة السياحة المحلية والعالمية الوافدة إلى مصر ، وافتتحا أيضا  ثلاث مقابر أثرية هى: «عنخ ما حور» و«نفر سشم بتاح» و«نمتى مَس» من عصر الدولتين القديمة والحديثة بجبانة سقارة.
 وذلك بحضور عدد من مديرى البعثات المصرية والأجنبية العاملة بمصر، ووفد من مديرى المعاهد الأجنبية للآثار، ومن أمام هرم أوناس شارك الوزير والمحافظ وكل الحضور فى وقفة حدادا لمدة خمس دقائق على أرواح شهداء الطائرة المنكوبة حاملين الشموع.
• هرم أوناس
وقال د.العنانى: إن افتتاح هرم «أوناس» والمقابر الثلاث هو ثمار للتعاون المشترك بين وزارة الآثار والبعثات الأثرية المصرية  والأجنبية العاملة فى مصر، وأن المرحلة القادمة ستشهد تعزيز سبل التعاون فيما بينهم فى إطار الضوابط والمواثيق الدولية والقيم العلمية والأثرية والأخلاقية المعمول بها بما يضمن تحقيق النفع الأكبر للطرفين. وقرر سيادته فتح الهرم للزيارة بالمجان للمصريين بمناسبة إعادة الافتتاح.
ويعد هرم أوناس آخر أهرامات ملوك الأسرة الخامسة وبالرغم من صغر حجمه إلا أنه يعتبر من أهم الأهرامات المصرية فهو أول هرم سجل عليه نصوص (متون الأهرام) التى لها أهمية دينية وجنائزية  لمساعدة الملك المتوفى على البعث الجديد.
ونصوص الأهرام التى وجدت لأول مرة فى تاريخ مصر القديمة لها طابع أدبى مميز يكاد يصل فى جماله إلى أسلوب الشعر، وإقامة الملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة التى يحدد تاريخها من (2560 -2420 ق . م) وكان يعرف حينها بـ«أماكن أوناس الجميلة»، ويبلغ الارتفاع الحالى للهرم ما يقرب من 19 متراً، ولكن ارتفاعه الأصلى كان 44 متراً، وطول كل ضلع منه 67 متراً، والهرم كان مبنياً بالأحجار الجيرية المحلية ككتلة صماء ومازال الكثير من أحجار الكساء باقية فى مكانها وعلى الأقصى فى الجهتين الشمالية والشرقية وعلى الجهة الجنوبية نقش مكتوب كعلامات كبيرة الحجم سجل فيه الأمير «خع أم واس» ترميمه لهذا الهرم، وقد تم اكتشافه على يد عالم الآثار الفرنسى  جاستون ماسبيرو عام 1881ويقع الهرم ضمن مجموعة جنائزية تشمل معبد الوادى أسفل الهضبة ثم طريق صاعد ينتهى أعلى الهضبة، حيث يوجد المعبد الجنائزى وكان الطريق مزينا بالنقوش ومناظر الحياة اليومية.
• افتتاح لمقابر ثلاث
مقبرة (نمتى مس  التى تم اكتشافها عام 1996 على يد البعثة الفرنسية وترجع هذه المقبرة إلى عصر الملك رمسيس الثانى من الأسرة التاسعة عشرة وكان تمنى مس يشغل منصب وزير الخزانة وناظر المالية وناظر المالية للعاصمة منف كما شغل منصب السفير الأول للملك ولذلك عرفت مقبرته باسم مقبرة (السفير) ويوجد بالمقبرة خرطيش تحمل اسم الملك رمسيس الثانى كما يوجد بالمقبرة تمثال رائع ملون صخرى للبقرة حتحور وكأنها تخرج من الجبل وأسفل رأس البقرة تمثال ملكى لرمسيس الثانى.
مقبرة غنخ ماحور ونفر سشم بتاح وتعود هاتان المقبرتان إلى الأسرة السادسة وقد اكتشفهما عالم الآثار الفرنسى فيكتور لوريه عام 1898، وشغل عنخ ماحور منصب رئيس القضاء فى عصر الملك تيتى من عصر الأسرة السادسة وعرفت مقبرته باسم مقبرة الطبيب لما بها من مناظر عملية الختان التى تعد فريدة من نوعها وأيضا تظهر صور لعمليات الجراحية فى الركبة ومشط القدم.
أما نفر سشم بتاح فقد شغل منصب مفتش كهنة المدينة الهرمية للملك تيتى، وهى صغيرة نسبيا إلا أنها مازالت تحتفظ بجمال مناظرها التى تعبر عن مظاهر الحياة اليومية، ويعد الباب الوهمى للمقبرة من الأبواب الفريدة الذى نادرا ما تكرر فى مقابر منف «الدولة القديمة». •