الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ضحكتك تكشف شخصيتك!!

ضحكتك تكشف شخصيتك!!
ضحكتك تكشف شخصيتك!!


«يا أبو ضحكة جنان مليانة حنان».. هل تتذكرون هذا المعنى الذى غناه فريد الأطرش ليصف فيه ضحكة حبيبته.. وهل تذكرون عبارة ترددها كثيرا وهى «اضحك تضحك لك الدنيا»، وكلنا نذكر نصيحة الأهل لنا «الضحك من غير سبب قلة أدب».
موضوع الضحك ومعناه ودلالاته احتل مساحة مهمة من كتاب «المعانى الخفية لحركات الجسد»، للمؤلف وعالم النفس الشهير جوزيف ميسنجر.
فالضحك أشكال وألوان منه ما هو مستحب ومنه ما هو مسيء، لكنه فى كل الأحوال يكشف بصدق عن طبيعة شخصيتنا.
فى البداية يقول المؤلف: إن الضحكة تمثل أحد المفاتيح المهمة فى عمليات التواصل بيننا وبين بعض.. سواء فى أى جلسة أو اجتماع وبين زملاء العمل أو الأصدقاء أو حتى أفراد الأسرة.. أما حين تصبح الضحكة مجرد محطة قصيرة نقاطع بها حديث الآخرين بلا سبب فهى تعنى أن صاحبها يعانى مشكلة ما.
فهذا الشخص الذى يعتبر ضحكته وسيلة لقطع حديث الآخرين، فهو شخص لديه انطباع دائم بأنه مازال طفلا شقيا يجلس فى وجود أشخاص كبار يحاول أن يظهر لهم أنه ناضج مثلهم.
وهو حين يقطع كلامهم بالضحك فهو يعبر بذلك عن شعور بالنقص ويعوض ذلك بأنه يلفت انتباههم إلى ضحكته غير المبررة، فيتوقفون عن الحديث ويلتفتون إليه وربما ينسون الموضوع الذى كانوا يتحدثون فيه.
فإذا لاحظت أو شاهدت أن هناك امرأة تضحك وبشدة ولأى سبب من الأسباب، فهى شخصية ذات حساسية مفرطة تخفى خلف ضحكتها مزاجا سوداويًا لا يتقبل أى كلمة نقد، وكل الذى يهمها هو كلمات الإعجاب والإطراء حتى لو كانت كاذبة.
أما إذا كانت من تضحك يكون رأسها متجها إلى أعلى كأنها تنظر إلى السقف فهى صاحبة ضحكة صادقة نابعة من قلب صافٍ لا يعرف الكراهية أو الحقد.
وربما شاهدت أن من يضحك كثيرا أثناء حديثك معه ويقوم بإخفاء فمه بيده، فاعلم أن معنى هذه الحركة يدل على أنه يضيق بك وبما تقول كأنه يطلب منك التوقف عن الحديث، فهو صاحب مزاج متردد ومتقلب لا يثبت على حال.. أما إذا كانت صاحبة هذه الضحكة أنثى أو امرأة وكنت على وشك الارتباط بها، فأنصحك بألا تتزوجها فهى امرأة لا تبالى بمشاعرك أو عواطفك، فهى تضحك فجأة بينما أنت تتحدث فى موضوع حزين أو مأساوى.. المهم عندها أن تضحك والسلام.
• من يضحك وحده!
يحدث أحيانا أن تكون مجموعة من الزملاء أو الأصدقاء نتبادل الحديث فنكتشف أن أحد الحاضرين لا يشاركنا الضحك مثلا ويكون صامتا وفجأة ينطلق هو بالضحك وعندما تسأله ما الذى يضحكك فيقول لقد تذكرت نكتة أو موقفًا أضحكنى وعندما نطلب منه أن يروى ما الذى أضحكه نكتشف أنه موقف سخيف أو نكتة بايخة.
هذه النوعية من الأشخاص لا يضحك إلا لهدف واحد وهو إرضاء نفسه ومحاولة إثبات أنه أكثر فكاهة عن الحاضرين جميعا.. وأصحاب هذا النوع من الأشخاص يتمتعون بصفة المخادعة والغرور والكذب ويعتبر ضحكه أحد أشكال المناورة وإسكات الآخرين، خاصة إذا كانوا يتحدثون فى موضوع لا يكون ملم أو على معرفة به.
هناك البعض الآخر كلما ضحك يضع كفه عند جبهة رأسه كأنه يحتمى من حرارة الشمس، أصحاب هذه الضحكة المفتعلة هى الضحكة النموذجية لشخص غشاش أو محتال بهذه الحركة يحاول أن يقنعك بأنه يصدقك فى كل ما تقول.
• أغرب الضحكات
من أغرب أصحاب الضحكات التى يرصدها عالم النفس هو ذلك الشخص الذى يضحك بعد كل جملة على كلامه رغم أنه لا يكون فى كلامه ما يستدعى هذا الضحك المتوالى إنه صاحب شخصية معقدة غير قادرة على تأكيد ذاتها.
هناك أيضا الشخص المتردد الذى يكتم ضحكته بسرعة فلا يجعلها تكتمل... إنه الشخصية الحذرة من كل شيء ولا يثق فى الناس.. كلنا نستخدم التليفون المحمول لكن استخدامه يختلف من شخص إلى آخر وكذلك طريقة الكلام، هناك الشخص الذى يميل إلى أن يضع التليفون على أذنه اليمنى وهو يتحدث وأنه شخص أكثر عقلانية مما يضعها على أذنه اليسرى، فالذى يستمع بأذنه اليسرى هو شخص أكثر اهتماما بالبعد الاجتماعى والإنسانى والعاطفى للحديث منه بالبعد العقلانى.
هناك البعض ممن يفضل الحديث وهو واقف أو يضع السماعة على أذنها ويحرفها عن فمه بزاوية 45 درجة أو يثبت السماعة على أذنه ويأخذ فى المشى ذهابا وإيابا هذا الشخص يهتم جدا بالتواصل مع الناس وهو يتحدث إليهم بحماس واهتمام كما لو كانوا معه فى نفس المكان كأنهم يتبادلون الحديث فيراهم ويرونه.
أما إذا شاهدت أن شخصًا يميل برأسه ناحية اليسار أثناء المكالمة فهذا شخص اجتماعى يتفهم الآخرين نفسيا وانفعاليا وإنسانيا فهو يتفهم ظروفهم ويحاول أن يخفف من آلامهم، فالجانب الأيسر من الجسم هو الجانب الأنثوى لدى أى شخص فإذا كان المتحدث ينتمى إلى هذه الفئة، فتأكد تماما أنه مستعد لمنحك كل وقته لمساعدتك وهو أيضا شخص تتغلب عواطفه ومشاعره على عقله.
الطريف كما يقول المؤلف أن الأشخاص سواء رجال أو نساء الذين يميلون برأسهم ناحية اليسار أثناء المكالمات الهاتفية هم عادة أكثر بشاشة وترحابًا بالآخرين أكثر من الذين يميلون برأسهم إلى اليمين.
• حب الاستعراض
هناك شخصيات تتلقى مكالمة فى وجودك فتفاجأ بأنه يتحدث بصوت عالٍ كأنه يتعمد أن يسمعك المكالمة دون أن تكون لك أى علاقة بالموضوع فلا تستغرب أنه شخص يحب الاستعراض محب للظهور ولكنه أيضا شخص مولع بكشف أسرار من يتحدث معه لأن سينقل لك كل تفاصيل المكالمة التى لم تسمعها وعندما ترى شخصًا يأخذ سماعة التليفون بيده اليسرى ويضعها على أذنه اليمنى على الرغم من وجود التليفون على يساره، أو يفعل العكس فهو شخص مضطرب ذهنيا وعصبيا ويفتقر إلى الحس العملى وبعيد عن البساطة.
أما إذا لاحظت أن من يتحدث بالتليفون ومن حين لآخر يبعده عن فمه أو عن أذنه، فهذا الشخص علاقته غير ودودة بالطرف الآخر وهذه المكالمة بمثابة واجب ثقيل على قلبه، فإذا قام بإبعاد السماعة ويقربها من جديد إلى فمه من حين إلى آخر فهذا معناه أنه وصل إلى الدرجة القصوى من المل من الطرف الآخر.. أما إذا كان الشخص يقوم بالشخبطة بقلمه على أوراق أمامه أثناء المكالمة فهو شخص عصبى قلق ومتوتر بشكل ما وزادته المكالمة توترا وضغوطا عصبية.
باختصار شديد يدعونا المؤلف إلى مراقبة وتأمل حركات جسدنا فى كل الأشكال والأوضاع لأننا يمكن أن نقوم بحركة لا إرادية عفوية دون قصد معناها لكنها تعنى الكثير عند الآخرين.•