البالطو الأبيض بيغنى  فاكر أيام لمتنا؟!

 ذكريات الجامعة بكل ما فيها.. كواليس قاعات المحاضرة، الدكاترة، السكاشن، الدروس، الملازم، مفردات جامعية جميلة أعاد صياغتها مجموعة من شباب كلية صيدلة- جامعة القاهرة فى فيديو كليب مدته خمس دقائق تقريبا بكلمات جديدة من تأليفهم وطريقة عصرية مميزة فى عرضها على لحن أغنية شهيرة، لتكون وثيقة على «عشرة خمس سنين» هى سنوات الجامعة التى تشاركوا فيها جميعا بحلوَها ومرها.

سكشن الـ Pharma و Kinetics وBotany وكتاب الـ Phyto رسم الجرافات والديجرامات، والبالطو الأبيض.. كانت هذه بعضا من كلمات أغنية «فاكر أيام لمتنا»، والمنظمة على لحن الأغنية الشهيرة بطريقة فكاهية شبابية، خلط فيها الطلبة لحظات الامتحانات والتعب والخوف والقلق والسعادة والفرح التى عاصروها، وقام هذا الفريق بإعداد الكليب على طريقتهم الخاصة التى تبين لاحقا أنها حازت إعجاب الكثيرين، فهم لم يكتفوا بالغناء وإنما أيضا بالتصوير مع الأساتذة المقربين منهم. تسجيلا لتلك اللحظات التى لابد أن يأتيها النسيان يومًا.
تحدث يوسف رشدى أحد أعضاء الفريق عن فريقه ليقول تم تأسيس الـgraduation team  «فريق التخرج» منذ أكثر من عام وهو المسئول عن تنظيم الرحلات وتنظيم الحفلات مثل حفلة التخرج وخاصة عندما فكرنا فى الإعداد لكيفية الاحتفال بعامنا الأخير، وكنا نفكر بهذا الموضوع منذ بداية الفصل الدراسى الثانى ونبحث معا عن طريقة مختلفة للاحتفال بنهاية العام الذى سيضمنا للمرة الأخيرة، إلى أن توصلنا لصنع ذلك الكليب ليتم طرحه بعدها من خلال العديد من مقاطع الفيديو المصورة التى تم نشرها على صفحتنا الخاصة بموقع «يوتيوب»، وسرعان ما حصد أكثر من 98 ألف مشاهدة على مستوى العالم، وأرسل لنا عدد من المشاهدين الكثير من عبارات الإعجاب والشكر على هذا الفيديو، حتى من خارج مصر طلبوا عمل ترجمة لهذه الأغنية إلى الإنجليزية مما جعلنا نشعر بالسعادة لوصول فكرتنا إلى مختلف الجنسيات والأعمار.
• فريق كبير ومنظم
وهذا الفريق الذى قمنا بتأسيسه بالفعل هو فريق كبير ومنظم به إدارة وأقسام مثل قسم الرحلات وقسم الـfund raising n  قسم الـmedia  الذى أنتج الأغنية، وهذا ما ساعد على نجاحه، وكان اختيار أعضائه من كلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة القاهرة دفعة 2016.
أما عن تصوير الكليب فقد تم تصويره على مدار أيام قليلة تقريبا أسبوع بتسهيلات من الإدارة بعد حصولنا على التصاريح من مديرة شئون الطلبة، التى شجعتنا لتوثيق ذكرياتنا بالجامعة, كما كان الأساتذة متعاونين معنا بشكل كبير وهو ما ساعد فى خروج الفيديو بهذا الشكل.
• فكرة أساسية
أما عن وجود هدف أو فكرة محددة لهذا الفيديو فيقول يوسف «طبعا كانت عندنا فكرة أساسية للفيديو وهى عمل شىء مختلف يفكرنا ببعض ويفكر الناس بينا على طول، ونشكر بيه الدكاترة «المحبوبين طبعا» على مساندتهم لينا وتعبهم معانا»، لذلك استعرضنا فى الفيديو شريط ذكرياتنا الجامعية بكل ما فيه من متناقضات بطابع فكاهى، لأن هناك الكثير من الأحداث التى مررنا بها منها ما كان طريفا ومنها أيضا ما حمل لنا المشقة والصعوبة فى طريقة التدريس نفسها وقادتنا الفكرة لنجتمع نحن أكثر من 30 طالبا، لتطبيق هذه الفكرة المجنونة ونشرها بشكل يتناسب مع تفكيرنا وجيلنا. وفى الحقيقة اندهشنا من رد فعل الناس، لأنهم تواصلوا معانا وأكدوا أنهم «مبسوطين» جدا بالفكرة والموسيقى لأنها بتعملهم حالة من السعادة من خلال الـenergy  الطاقة فى الڤيديو. ولكن لم تكن هذه هى المرة الأولى التى نقوم فيها بعمل فيديوهات لأننا من سنة ثالثة بنعمل مسرحيات ولكن للأسف لم تجد الانتشار، لذلك فلم تكن لدينا «الرهبة» أمام الكاميرا أو التصوير ولكن الجميع شارك حبا فى هذا العمل وكنا نرحب بالجميع حتى من خارج الفريق.
 وعن أعضاء الفريق الذين شاركوا بالفيديو قال يوسف: الأغنية من تأليف كريم نادر وكيرلس ممدوح وإخراج كريم نادر وغناء محمد زمزمى وسلمى وجيه وأماندا عبدالمجيد وتم تسجيله فى أحد الاستديوهات حيث قمنا بتأجير استديو فى مصر الجديدة لتسجيل الأغنية.
• دكتور وفنان
وهذا العمل زاد من ترابط الدفعة ولن يكون العمل الأخير، بل هو بداية فقط لاننا قررنا ألا نتوقف عند هذه الخطوة ولكن فكرنا فى عمل آخر ولكن هذه المرة فيلم قصير سيرى النور قريبا من تأليفى.
 وبسؤالى عن العمل بالتصوير والتأليف وترك العمل بالصيدلة قال يوسف «هذا العمل الفنى هو مجرد هواية وفكرة استمتعنا بها ولما نجحت شجعنا على الاستمرار، لكن لا يمكن الاستغناء عن الصيدلة ومن الممكن أن نستمر فى هذه الفكرة إلى جانب مهنتنا العظيمة بالصيدلة. •