السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المجلس الأعلى للســياحة «حـبر علـى ورق»!

المجلس الأعلى للســياحة «حـبر علـى ورق»!
المجلس الأعلى للســياحة «حـبر علـى ورق»!


طالب خبراء السياحة ورجال الأعمال بضرورة إعادة تشكيل وتفعيل المجلس الأعلى للسياحة فى الوقت الذى أرسلت العديد من الجهات المسئولة رسالة إلى الرئيس محمد مرسى تطالبه بإعادة تشكيل المجلس ويشترط أن يكون هو رئيسه أو أحد نوابه، وكان على رأس هذه الجهات جمعية رجال الأعمال برئاسة حسين صبور، ونظرا لأهمية هذا المجلس فى الفترة القادمة للخروج من نزيف الخسائر الذى تعرضت له السياحة على مدار عام ونصف التى تكمن فى التنسيق بين جميع الوزارات والهيئات المعنية بالشأن السياحى، وتسهيل دخول السائحين إلى مصر من خلال إعفاء بعض الجنسيات من شرط الحصول على تأشيرة الدخول، والسماح لبعض الجنسيات بالحصول على التأشيرات عند الوصول إلى المنافذ، كما يساعد المجلس الأعلى للسياحة على تسهيل إجراءات دخول السائحين الوافدين عبر المنافذ البرية، وكذلك إجراءات دخول اليخوت الخاصة بالسائحين، كما تم التأكيد على ضرورة العمل على فتح أسواق سياحية جديدة وتنويع المنتج السياحى المصرى.
 
ومن هنا أكد إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية أن قطاع السياحة واجه العديد من التحديات طوال الفترة القادمة، فقد دفعت السياحة ثمن الفوضى وعدم الأمان والاستقرار، مما كان له تأثير سلبى على جميع العاملين فى القطاع، مما ترتب عليه غلق معظم الفنادق بسبب عدم تمكنها من الالتزام بجميع مستحقات البنوك أو المقدرة على دفع مرتبات العاملين، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الإشغال فى الفنادق والقرى السياحية وغيرها من التحديات التى وقفت عائقا أمام أرباح القطاع السياحى، ومن هنا وبعد هذه المشاكل التى واجهت السياحة لابد من وضع خطط مدروسة للنهوض بالقطاع مرة أخرى، وذلك من خلال إعادة تفعيل وتشكيل المجلس الأعلى للسياحة الذى بدوره يساعد على دراسة الموقف السياحى والموضوعات المتعلقة بالقطاع والتأكيد على عدم إصدار أى قرارات قد تؤثر على منظومة العمل السياحى من أى جهة أخرى دون المجلس الأعلى، بالإضافة إلى أن المجلس يعمل على وضع بروتوكولات خاصة للخروج من مأزق سداد المديونيات المستحقة على القطاع أو للقطاع، كما أن المجلس سيكون له دور فعال فى مطالبة صندوق الطوارئ والأزمات بسداد مرتبات العاملين فى القطاع السياحى، خاصة أن جميع شركات القطاع السياحى تقوم بسداد 1٪ شهرياً لحساب الصندوق أو إيقاف السداد حتى يتم تحديد موقف هذه المبالغ، وأشار الزيات إلى أن عودة الأمن مرتبطة ارتباطا وثيقا بعودة أرباح السياحة وزيادة أعداد السياح، لذلك فإن المجلس يساعد على تفعيل علاقة تعاون مع وزارة الداخلية والمحليات للتركيز على استعادة التواجد الأمنى وتكثيفه بأكبر قدر ممكن داخل المدن السياحية والطرق المؤدية إليها للمساعدة فى عودة الاطمئنان والتدفق السياحى، وشدد إلهامى على أن المجلس معرض للفشل إذا لم ينعقد بصفة دورية لأن ذلك سيساعد على القضاء على أى معوقات تواجه القطاع.
 
وأشار الزيات إلى أن هذا المجلس سيكون «حامى الحمى» للقطاع من أى مخاوف أو فتاوى كالتى خرجت علينا طوال الفترة الماضية لأن السياحة هى الحصان الرابح للقطاع الاقتصادى خلال الفترة المقبلة.