الجمعة 13 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

منتدى البحوث العربية: السياسات الاستراتيجية بين الضغوط الاجتماعية والموارد الشحيحة!

منتدى البحوث العربية: السياسات الاستراتيجية بين الضغوط الاجتماعية والموارد الشحيحة!
منتدى البحوث العربية: السياسات الاستراتيجية بين الضغوط الاجتماعية والموارد الشحيحة!


ينظم منتدى البحوث العربية مؤتمره السنوى فى القاهرة فى الفترة ما بين 19-21 مارس ويسعى المؤتمر هذا العام إلى تقييم نماذج التنمية قبل الانتفاضات العربية ويبحث لماذا  فشلت هذه الاستراتيجيات فى إقناع أغلبية السكان بأن أحوالهم تحسنت،
 بالإضافة إلى ذلك كان من المفترض بعد الانتفاضات العربية أن يتم فتح الباب لتسوية سياسية جديدة والشروع فى خطة جديدة للتنمية، لكن المقلق أن البحث لايزال جاريا حتى الآن عن أفضل طريقة لتجاوز المرحلة الانتقالية فى المدى القصير، مع الحفاظ على التوازن بين ضغوط المطالب الاجتماعية للفئات المختلفة، وبين الموارد المالية الشحيحة،  كما لا تزال الدول العربية التى شهدت التحركات الاجتماعية والسياسية الهادرة، تتساءل عن كيفية بناء خطة جديدة للتنمية على المديين المتوسط والطويل، تلبى مطالب المواطنين فى النمو المتكامل والمستدام، وتعيد تشكيل المشهد السياسى بما يخدم خيارات الاستقرار والعدالة والكفاءة.
يبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية عما يجب عمله فى المدى القصير يرأسها عبداللطيف الحمد - مدير الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى ووزير مالية الكويت الأسبق، ويتحدث فيها الدكتور حافظ غانم - نائب رئيس البنك الدولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتور محسن خان - مركز الأطلنطى بواشنطن - والدكتور «عاديل ماليك» -جامعة أوكسفورد، والدكتور أحمد جلال - مدير منتدى البحوث الاقتصادية ووزير مالية مصر السابق.
يشارك فى المؤتمر أبرز علماء الاقتصاد والسياسة والاجتماع فى المنطقة والعالم جاءوا من دول: أمريكا وفرنسا وإنجلترا وتركيا والكويت وتونس ولبنان والسودان بالإضافة إلى الخبراء والباحثين المصريين ونخبة من صناع القرار.
من جانبه قال الدكتور أحمد جلال - مدير المنتدى - إن المؤتمر سيناقش لماذا فشلت استراتيجيات التنمية السابقة على الانتفاضات العربية وسوف يبحث المؤتمر عن مسار جديد. كما سيناقش كيفية العمل على سياسات اجتماعية جديدة ليس فقط بغرض الحد من الفقر ولكن لتمكين المواطنين وتبنى سياسات إعادة توزيع للثروة القومية، تختلف من حيث النطاق والأدوات والأساليب، عن تلك التى كانت فى الماضى، كما ستقترح جلسات المؤتمر بدائل متعددة لإنهاء رأسمالية المحاسيب، ولإصلاح الدولة لكى تكون أقل فسادا وأكثر كفاءة، ولبناء تحالف متين للإصلاح بحيث لا يتعرض للانتكاسة تحت ضغط القوى القديمة مرة أخرى.
  وأضاف أن بعض الدول فى المنطقة مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق، لا تزال غارقة فى صراعات دموية، ولذا فإن وضعها يتطلب معالجة مختلفة. لهذا خصص المؤتمر محورا خاصا لها يمزج فيه بين السياسة والاقتصاد للبحث عن جذور الصراعات فى تلك الدول وكيفية التعامل مع قضايا التنمية «تحت قصف النيران» والدافع وما بعده. وسيقود ذلك المحور شخصيات سياسية على رأسها الوزير نبيل فهمى كما سيحضرها الأستاذ عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق ورئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور المصرى.
وفضلا عن كل هذا سوف يشهد المؤتمر عرضا لأكثر من 40 ورقة بحثية، تغطى موضوعات الاقتصاد الكلى، والاقتصاد الجزئى، والاقتصاد الدولى، والمالية، وأسواق العمل، التنمية البشرية، والاقتصاد المؤسسى. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم عقد جلستين استثنائيتين لتسليط الضوء على اثنين من الملفات المميزة التى يقوم عليها المنتدى وهما أسواق العمل والتشغيل والبطالة، والموارد الطبيعية وعلى رأسها النفط، آخذا فى الاعتبار الخبرة العالمية فى هذين المجالين كعهد المنتدى فى كل مناقشة. •