عبدالوهاب.. «أنف و3 نظارات»!
احمد سيف
تاريخ موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الفنى معروف للجميع.. وعبقريته الموسيقية لا ينكرها أحد، ولكن هناك أسرارًا وطرائف فى حياته لا يعرفها أحد.. فحياته الشخصية لا يعرف عنها جمهوره الكثير، فهو دائمًا كان يبعدها عن الأضواء.. سواء فيما يخص علاقاته الخاصة أو أسرته وأبناءه.. حتى سنة ميلاده كانت لغزا بالنسبة للكثيرين.. ونحن هنا نكشف بعضًا من أسراره الخاصة وتفاصيل حياته الشخصية.
• لغز الميلاد!
بعد أيام قليلة تحلّ ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب فى 13 مارس.. وكل المراجع العلمية تذكر ذلك.. لكنّ السؤال هو فى أى عام؟! وكان عبدالوهاب يتهرب دوماً من الإجابة القاطعة.. وتوجد أكثر من وثيقة تضاربت فيها الأعوام.. فإذا رجعنا لأوراق جمعية المؤلفين والملحنين لاكتشفنا أنّه من مواليد 1910.. بينما كان لديه جواز سفر يشير إلى أنه من مواليد 1908.. وكان الموسيقار الكبير محمد القصبجى يقول إنّه أكبر من عبدالوهاب بـ 5 سنوات فقط أى أنّه طبقاً لشهادة القصبجى من مواليد 1898.. إلا أنّه بمراجعة كل الملابسات التاريخية ومقارنتها بأغنيات وألحان عبدالوهاب يصبح الموعد الأقرب إلى المنطق والصحة هو 1902 أى أننا سنحتفل هذه الأيام بمرور 114 عاماً على ميلاده.
• الحظ والحسد
أكد موسيقار الأجيال فى لحظات نادرة إيمانه بالحظ بشكل كبير.. لدرجة أنه يتفاءل بأيام محددة فى الأسبوع .. قائلا: «أحب يومى الاثنين والثلاثاء جدا .. والسبت والأحد «نص نص».. وعلى الجانب الآخر لا أحب يومى الأربعاء والجمعة» (!!)
وعبر عبدالوهاب عن اعتقاده فى الحسد بشكل كبير قائلا: «فى إشعاع خبيث ممكن يخرج من إنسان.. وفى إشعاع طيب ممكن يخرج من إنسان آخر.. كأنه تيار كهربائى.. لذلك نجد مثلا لما واحدة تيجى تقولى حاجة أحس إنها حسد أروح ماسك الخشب على طول.. ليه؟ لأنه بيمنع التيار الكهربائى الخبيث اللى بيطلع من عينيها»(!!)
• فوبيا الطائرات!
عرف عن الموسيقار الكبير عبدالوهاب أنه لم يركب طائرة فى حياته.. وظل طوال عمره المديد يسافر برًا أو بحرًا.. ولكن لماذا؟! هذا ما يفسره بقوله: «أنا أموت من الطيارة.. ولو شوفت طيارة منامش طول الليل».. ويكمل: «مش معقول حد يركب طيارة».. ويتعجب موسيقار الأجيال ممن يركبون الطائرات بقوله ساخرا: «بيركبوها إزاى دى؟!».. ويضيف: «ده ممكن فى دقائق أو ثوانى أكون فى الآخرة!».. ويضرب مثالا ساخرا محاولا إثبات صحة نظريته: «لو خطرت حاجة على بال الطيار ده.. ضرورية.. وهو على ارتفاع 30 ألف قدم وعايز «يركن على جنب!» .. يركن فين فوق؟!!
وحاول عبدالوهاب بجدية أن يثبت صحة وجهة نظره ومبررا لخوفه الشديد من ركوب الطائرات بقوله: «أنا فكرت ليه أنا بكره الطيارة.. لقيت السبب أنى بحب حريتى.. ولأن أنا فى الطيارة بيشحنونى زى الكرسى اللى أنا جالس عليه ده.. ويربطونى زى الكرسى برضه.. ويسلبونى حريتى لدرجة إنى مقدرش أتحرك.. فإزاى أوافق على سلب حريتى بإيدى؟!»
• أكثر ما يسعده.. وأكثر ما يضايقه
وعن أكثر الأشياء التى تسبب له السعادة يقول عبدالوهاب: «أن أعثر على خاطرة جديدة.. أو جملة موسيقية جميلة.. فأشعر بينى وبين نفسى إنى عملت حاجة جديدة.. فهذا شىء يسعدنى جدا».. وأكثر ما يضايقه هو رأى النقاد فيه.. معللا هذا الضيق بقوله: «هو فى حد بيحب النقد!».. مضيفا: «أنا لما حد يمدحنى أنبسط أوى وأقعد أقراها كده وأنا سعيد جدا».
• المرأة فى حياته
يرفض موسيقار الأجيال بشدة التصريح عن تجاربه مع المرأة.. معتبرا إياها نقاطًا شديدة الخصوصية لا يريد الحديث عنها.. ولكنه صرح بأنه استلهم الكثير من الألحان من مشاعره تجاه المرأة.. وأشار إلى أن أكثر ما يجذبه فى الجنس الآخر هو «الصوت».. لأنه يعتقد أنه أعمق من الوجه «ولا تقدرش تمثل فيه»- على حد تعبيره - ثم تأتى «العيون» فى المرتبة الثانية «لأنها متحركة.. وكل متحرك معبر».. وبناءً عليه اعتبر عبدالوهاب «الشفايف» أيضًا من الأشياء التى تجذبه فى أى امرأة .. وأخيرًا «الأيدى» لأنها تعبر عن أشياء كثيرة جدا فى جسم الإنسان.. كما أنه يهتم بشكل كبير برأى النساء تحديدًا فى أغانيه.
• علامة مميزة!
من العلامات المميزة لموسيقار الأجيال هى نظارته الطبية.. ولكن الذى لا يعرفه جمهوره أنه اعتاد أن يبدل بين ثلاث نظارات (!!).. وهذه النظارات ترافقه دائما فى كل جولاته.. وعن سبب استخدامه لثلاث نظارات يقول ضاحكا: «نظارة علشان أشوف بيها من قريب.. ونظارة علشان أشوف بيها من بعيد.. ونظارة علشان أشوف بيها أين النظارتين الثانيتين»؟!•