الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أحلام البسطاء تنتظر عصا الرئيس السحرية!

أحلام البسطاء تنتظر عصا الرئيس السحرية!
أحلام البسطاء تنتظر عصا الرئيس السحرية!


هى أمنياتهم التى تبحث عن حل جذرى يرحم عذاباتهم المتكدسة عاما بعد عام.. عذابات خلقتها فوضى الإهمال والعبث والاستهانة بأحلام الملايين من الشعب المصرى العظيم الذى يبحث اليوم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حل أو ربما حلول جذرية وقرارات ربما تغير وجه مصر الفقير البائس إلى آخر مشرق يستقبل أحلامه وسنواته بأمل وعلم ووعى وثقة فى تخطى هذه الصور.. التى نتمنى على سيادة الرئيس ألا نراها أو حتى على الأقل نعلم أن هناك خططا قومية لتغييرها والرقى بها ليضحك كل من فى الصورة.. التى بالتأكيد ستكون مع مصر والمصريين أحلى من السنوات الماضية.

يا سيادة الرئيس نعلم أن مصر تقدر وأن المصريين يقدرون على تغيير واقعهم، هذا الواقع الذى فجر ثورتين عظميتين، وحفر قناة السويس الجديدة، ويحمل الحلم النووى قدما لسنوات قادمة، لذا بات حقا واجبا أن نطلب ألا نشاهد مثل هذه الصور فى 2016 نأمل أن يحمل كل الخير والأمل والبركة لمصر وشعبها الذى لن ينهض إلا إذا كانت كل صورة من هذه الصور هى مشروع قومى عملاق فى حد ذاته له بداية, وله وقت نهاية تتحقق معه الإنجازات وتكتسب الثورة نكهتها وطعمها ويتحقق ما نادى به الشعب حرية وعدالة اجتماعية وعيشة هنية بها كرامة وأمل!
الصحة ليست بخير
وفى مصر يا سيادة الرئيس أكثر من تسعة وثلاثين مليون مصرى تشملهم مظلة التأمين الصحى فى أكثر من ستمائة وسبعين مستشفى حكوميا فى كل محافظات جمهورية مصر العربية إلا أن المواطن عندما يقارن بين الخدمة فى المستشفى الحكومى والخدمة الصحية فى المستشفى الخاص يجد الفرق كالفرق بين السماء والأرض بداية من أقسام الاستقبال والطوارئ ومرورا بالأجهزة والمعدات والأدوات والأدوية التى لا تتوافر فى هذه المستشفيات، التى هى قليلة بالمناسبة إذا ما تمت مقارنتها بعدد المصريين الذين يشملهم التأمين الصحى الحكومى أو إذا ما تمت مقارنتها بعدد المصريين الفقراء الذين لا يجدون غير المستشفيات الحكومية لعلاج آلامهم وجراحهم هذا إذا استقبلتهم أو إذا وجدوا فيها «أسرة» خالية بعد أن ينتظروا فى طابور طويل  من الأمل أن يأتى السرير قبل الموت! وفى ظل كل هذه المعاناة لا تزيد نسبة الإنفاق الحكومى على الصحة كل عام عن 5%، والذى يشمل الزيادة الحتمية كل سنة فى أسعار المستلزمات الطبية والأدوية وأسعار الأجور! لذا ليس عجيبا أن يكون لدى الفقراء والغلابة من الشعب أمل بأن يكون لهم فرص للعلاج فى المستشفيات العسكرية التى تخضع لمعايير رقابية ومعايير صحية مرتفعة فى جودتها والخدمة التى يتم تقديمها للمريض.. وهنا يا سيادة الرئيس تعلو أمنية على لسان حال فقراء هذا البلد هل من الممكن أن يكون هذا العام هو عام الرعاية الصحية المتميزة فى جميع مستشفيات الدولة؟! فالأمر لا يحتاج سوى قرار وإرادة من سيادتكم لتتغير منظومة الصحة والعلاج والرعاية الطبية فى مصر تغييرا جذريا فى هذا العام الجديد.
نريد التعليم النووى
سيادة الرئيس.. يبلغ إجمالى عدد المدارس الحكومية فى مصر نحو خمسين ألف مدرسة ما بين تعليم ابتدائى وإعدادى وثانوى وثانوى فنى ومدارس تجريبية، يبلغ عدد التلاميذ فى بعض الفصول «90 تلميذا» فى الفصل الواحد الأمر الذى معه تستحيل فكرة تلقى المعلومة والتعليم، هذا إذا افترضنا أنه يوجد تعليم حكومى محترم فى بلد عظيم مثل مصر، لأنه ببساطة تلامذة المدارس هم كيان وكوادر وأحلام وأمل ومستقبل هذا البلد الذى يمتلك أعظم وأضخم مورد بشرى فى الشرق الأوسط ليكن هذا الحلم حلم توفير التعليم المتميز لجميع تلامذة مصر هو مشروع قومى فى حد ذاته لا يقل شأنا عن حفر قناة السويس أو عاصمة مصر الإدارية أو حتى حلمنا النووى الذى بدأ تطبيقه على أرض الواقع، مدارس وتلامذة المدارس هم سلاح بشرى لا يقل فى أهميته عن السلاح النووى ليكن التعليم وسيلة لتحقيق التقدم وليس هدفا للحصول على شهادات ورقية تتكدس فى الرفوف وتختفى بين غبار وأتربة الزمن البائد!
أطفال الشوارع قنابل موقوته
يا سيادة الرئيس آن الأوان اليوم فى خطة سيادتكم لمكافحة الإرهاب أن يكون هناك موضوع فى كيفية احتواء أكثر من 2 مليون طفل تحت سن 18 سنة هم أطفال الشوارع فى مصر حسب آخر إحصاءات منظمة اليونيسيف العالمية هم أطفال هائمون على وجوههم ؟ مصيرهم بين التسول أو التكسب عن طريق أى طريق غير مشروع حتى لو كان تفجير البلد وقتل ناسه!.. هم أطفال لديهم كل الحق فى الحياة حياة كريمة طبيعية بعيدا عن التشرد والمخاطر، والأمر الذى تؤكده بعض الأخبار أنه يتم استغلال هؤلاء الأطفال فى كل الجرائم الممكنة حتى إن بعضهم اختفى من شوارعنا اليوم ليتم استخراج جوازات سفر لهم والخروج من أرض مصر والالتحاق ببعض المنظمات الإرهابية فى الخارج! عن طريق منظمات دولية تستغل عدم انتماء هؤلاء الأطفال لعائلات أو مؤسسات أو كيانات محددة فى الدولة! ورغم وجود مؤسسات بالفعل تهتم بأطفال الشوارع إلا أن عددها وإمكاناتها محدود مقارنة بعدد هؤلاء الأطفال الذى هو فى تزايد عاما بعد عام!
سيادة الرئيس وعود كثيرة من أغلب المحافظين فى مصر بأن مشكلة العشوائيات ستنتهى خلال ثلاث سنوات إلا أن الوعود وحدها لا تكفى وسط تنامى هذه الظاهرة التى تهدد مصر فى أمنها واستقرارها خاصة بعد أن أصبحت العشوائيات ملاذا لاختفاء الخارجين على القانون والمجرمين والخطرين والإرهابيين وطبقا لآخر الإحصائيات فإن العشوائيات يعيش فيها أكثر من عشرين مليون مصرى يتطلعون يا سيادة الرئيس إلى مكان أكثر أمنا وإنسانية ونظافة وكرامة من العيش وسط القمامة أو وسط قبور الموتى، والعشوائيات فى مصر حزام مترامى الأطراف نجده خلف كل حى أو منطقة راقية وكأن العمق الجغرافى لهذه المناطق التى يعيش فيها الأغنياء تحول إلى بؤر وأوكار لتجار المخدرات والسلاح وتجار الموت والإرهاب الذين يستغلون بساطة وجهل وفقر وعوز من يعيشون فى هذه العشوائيات قنابل مصر الموقوتة بل ويؤكد المتخصصون أن فشل علاج ملف العشوائيات فى مصر سيؤدى إلى ظهور مزيد من العنف والتمرد بين قاطنيها وساكنيها الذين يحلمون بحلم بسيط أن يعيشوا بكرامة وإنسانية وهو حق مشروع ومطلب لملايين من البشر الذين يحلمون بالتقاط صور لأحيائهم وعماراتهم السكنية الأكثر نظافة وتحضرًا ورقيًا عن تلك الصورة المفزعة والتى تختلط فيها القمامة بالحيوانات بالإنسان فى مكان واحد!! صور كثيرة مفزعة تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل مصر القادم وسط هذا الكم من العشوائيات.
وفى النهاية:
سيادة الرئيس يحمل المصريون فى قلوبهم أملاً وفى نفوسهم أحلاما وفى عقولهم تطلعًا لمصر الغد التى يحلم بها كل مصرى شريف يحب هذا البلد وينتمى له، لذا ولأن الأحلام واحدة والآمال واحدة والهم واحد بين الشعب ورئيسه الذى جاء حاكما لمصر العظيمة بعد ثورتين، ليس كثيرا على هذا الشعب أن يغير ملامح هذه الصور الكئيبة المفزعة فى 2016 وليس كثيرا أن يكون هذا العام عام تحقيق الأحلام والآمال ليشعر المصريون بأنهم أصحاب هذا البلد الذى لم يعد حكرا على أغنيائه ووجهائه بل معك يا سيادة الرئيس بات لدى كل مواطن ومواطنة أمل وحق فى هذا البلد العظيم وبات لدى كل مواطن ومواطنة استعداد لغد مصر التى بدورها تحوى كل المصريين فى صورة واحدة فى ميدان واحد.•