الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بعد الخمسين اعتزلت الغرام

بعد الخمسين اعتزلت الغرام
بعد الخمسين اعتزلت الغرام


إذا كنت تشكو من حرارة عواطفك ومن ضعفك أمام النساء فليس الحل أن تهرب من الحب وإنما أن تحب.. إنك ستبكى فى أول مغامرة.. وستقضى الليل سهراً فى الثانية ولكنك فى العاشرة ستصبح كالحانوتى تدفن القتيل وتمشى فى جنازته، وربما نزلت إلى قبره ونزعت أسنانه الذهبية.
كانت هذه العبارات السابقة للكاتب الكبير والفيلسوف المتصوف د.مصطفى محمود الذى كتب للحب وعن الحب فجاءت كلماته رقيقة معبرة تفوح بالمحبة والرحمة كذلك.
نحتفل هذه الأيام بعيد الحب.. والجميع مشغولون بهدايا هذه المناسبة.. وإلى من سنهديها.
أقف مع نفسى وأتساءل: هل للحب عمر.. هل للحب زمن.. هل هناك عمر لايجب فيه أن نقترب من هذه المشاعر الجياشة والمعانى الرفيعة.. هل الحب مرتبط بسن معينة.
لتأتينى الإجابة على لسان الكاتب الساخر الجميل محمود السعدنى عندما سألته إحدى المذيعات هل لاتزال تستطيع أن تحب.
وكان هذا قبل وفاته بعدة سنوات، وقال لها الولد الشقى نعم أحب وإنما على قد الجهد، أى أنه يحب قدر المستطاع وعلى قدر ما يطاوعه جسده.. فربما أحس القلب نبض الحب.. ربما جاءت دقاته سريعة متتالية فى لحظة ما ولكن الجسد لايتمكن أن يعبر عن هذه المشاعر.
أرى فى كلام الكبار تعبيرا صادقا عن الحب.. وخاصة حب ما بعد الخمسين.
فأجد أن الحب فى هذه السن قد اتسع ليشمل حب الأبناء وحب الأحفاد، أما الحب بين الرجل والمرأة فإن الجسد لن يستطيع أن يسهر ويتعذب ويبكى مثلما كان يفعل فى سن العشرين أو الثلاثين.
ليصبح الحب على قدر الجهد حسبما قال كاتبنا الكبير محمود السعدنى.
لذلك فبدلا من أن نغنى بتلومونى ليه.. لو شفتم عنيه حلوين قد إيه، نغنى مع ماجدة الرومى اعتزلت الغرام لتصبح هذه الأغنية هى شعار تلك المرحلة من حياتنا.
• آخر حركة
 هيفاء وهبى.. وجه جميل.. وجسد أجمل ليس أكثر ولا أقل من ذلك!!