أسرار جديدة فى ندوات مهرجان الأقصر

كرمت إدارة المهرجان الفنانة لبنى عبدالعزيز رئيس شرف هذه الدورة وأقامت ندوة خاصة لها أدارها    الناقد نادر عدلى الذى بدأ حديثه إن اختيار لبنى عبدالعزيز بمثابة حدث ثقافى أكثر منه فنى لما قدمته من أعمال بارزة فى تاريخ السينما المصرية،   مضيفا أنها نجحت فى تقديم شكل مختلف للبطلة فى السينما . 

وقالت لبنى :  إن بدايتها الفنية شهدت ترددًا كبيرًا قبل أن تقتحم السينما بأفلام تتحدى بها نفسها لتترك بصمة فى كل دور تقدمه،   مشيرة إلى أنها كانت تتدخل فى كل تفاصيل العمل ليخرج فى أفضل صورة .
وأضافت لبنى أنها لم تجد أى اعتراض من أسرتها لأنها كانت تعمل بالإذاعة المصرية منذ طفولتها مشيرة إلى أن حياتها مليئة بالعديد من التحديات التى نجحت فى اجتيازها .
وكشفت لبنى عن أنها كان من المفترض أن تقدم فيلم  « خلى بالك من زوزو »  بدلا من الفنانة الراحلة سعاد حسنى إلا أنها رفضت الشخصية وكان الفيلم وقتها اسمه بنت العالمة .
وصرحت لبنى عن أنها رفضت التعاقد مع إحدى شركات الإنتاج لتقديم   3   أفلام مع المخرج صلاح أبوسيف لأنها لم تر عمله كمخرج وتعاقدت على فيلم فقط ثم قدمت معه   4   أفلام لأنها تراه أكثر مخرج شعبى يمس الجمهور .
وأشارت لبنى إلى أنها رفضت العمل مع عدد كبير من المخرجين منهم المخرج الراحل يوسف شاهين لأنها كانت تبحث دائماً   عن تقديم كل ما هو جديد ومميز فى السينما،   والمسرح لأنها ترى أن الجمهور هو رصيد أى فنان وليس أى شيء آخر.
وأشارت لبنى إلى أن الفن فى حياتها هواية وليس احترافًا،   وقالت إنها لم تتردد فى البعد عن الفن لتحقيق استقرار أسرى لابنتيها .
وأعربت لبنى عن أنها صاحبة فكرة فيلم «عروس النيل» لأنها كانت ترغب فى تقديم عمل يعبر عن الشخصية المصرية مثل السينما الأمريكية مشيرة إلى أنها استمتعت بالعمل مع الفنان رشدى أباظة لأنه من أفضل الرجال الذين قابلتهم لما يتمتع به من موهبة وخفة ظل وأوضحت أن التوافق بينهما جعلها تعمل معه فى   5   أفلام .
وقال الفنان محمود حميدة إن الفنانة لبنى عبدالعزيز هى أيقونة السينما المصرية وطالبها بتقديم فيلم وثائقى عن الأقصر لأنها أهم شخص تعلق به المواطن فى السينما لما تملكه من ملامح مصرية خالصة .
وعلقت لبنى على حديثه بتأثر شديد وقالت إن المجتمع الإسلامى أصبح مشوهًا فى عيون الغرب نتيجة الفكر المتطرف الذى أصبح منتشرًا فى المنطقة العربية،   وتمنت تقديم عمل عن مصر وهى متقدمة وفى حال أفضل من الآن .
 •  بوسى حياتى كتاب مَفْتُوح  
أقام أيضا مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية ندوة خاصة للفنانة بوسى وأدارها الناقد الفنى طارق الشناوى الذى أكد أن بوسى قيمة فنية وقامة كبيرة فى عالم السينما،   وأنها فنانة لديها صدق فى أدائها وفى تجربتها كممثلة ومازال إحساس الطفولة الذى بدأت به بداخلها،   وذلك لارتباط وتعلق الجمهور بها منذ بداية ظهورها كطفلة فى بعض الأعمال الفنية .  وأضاف أن قصة حب نور وبوسى كانت على الشاشة لا تختلف عن الحياة فى الرومانسية والعلاقة الجميلة التى استمرت عمرا طويلا .
وتحدثت بوسى عن مشوار حياتها وقالت :  حياتى كتاب مفتوح للوسط الفنى والإعلامى ولا يوجد فى حياتى أى أسرار مع احترام الحياة الخاصة لبيتى وأسرتى،   وفى رأيى الشخصى أن الفنان طالما خرج من بيته فهو ملك الجمهور لكنه فى بيته فهو فى مملكته .
وقالت الفنانة بوسى إن تجربتها كممثلة ظهرت فى السينما كطفلة تختلف عن تجربة الفنانة الراحلة فيروز لأنها كانت تمثل مرحلتها العمرية وكلما امتد بها العمر كانت تقدم ما يتناسب مع عمرها،   بالإضافة لكون الفنانة فيروز كانت ملامحها طفولية حتى بعدما امتد بها العمر وكبرت،   ولذلك فما زالت ذاكرة الناس تراها الطفل التى يسبق تفكيرها .
صرحت بوسى أن أول بطولاتها فى السينما كانت من خلال فيلم   «بيت من الرمال»  مع المخرج سعد عرفة الذى قدمته وهى طالبة فى الثانوية العامة وبعدها قدمت أدوارا ثانية ثم عدت لأدوار البطولة مرة أخرى . 
وعن رأيها فى الفن حاليا قالت بوسى :  الفوضى والعشوائية التى تتواجد حاليا فى المجتمع المصرى والعربى انعكست على الفن وحينما تهدأ الأمور وتستقر ويحدث هدوء نسبى فى المجتمع سوف ينصلح حال الفن بعد فترة والعملة الجيدة ستطرد العملة الرديئة .
   أما عن رأيها بالمهرجان فقالت هو فرصة كبيرة وحقيقية لمشاهدة الأفلام الأوروبية الجيدة التى لا تصلنا والمهرجان نافذة مهمة على السينما الأوروبية الصادقة والمهرجان قدم رسالة جميلة بعرضه    عدد كبير من الأفلام المهمة .
وأضافت بوسى قائلة :  نور كان يحب التمثيل ولذلك فى التجربة السينمائية الوحيدة التى قدمها للسينما كمخرج وهى فيلم  «العاشقان»  كان مهتما جدا بكل تفاصيل عمله وأنا أعتقد أنه قدم فيلما جيدا جدا إخراجيا ولكنه كان عاشقا للتمثيل ولو سألته سيقول لك إننى ممثل .  •