الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الزميل أحمد عبدالنبى.. فى ذمة الله

الزميل  أحمد عبدالنبى.. فى ذمة الله
الزميل أحمد عبدالنبى.. فى ذمة الله


كتب: علي خضير

انتقل إلى رحمة الله تعالى الزميل الصحفى أحمد عبدالنبى، رئيس القسم الفنى السابق، بمجلة «صباح الخير» عن عمر يناهز الـ 58 عامًا.
وكان «عبدالنبي» قد بدأ حياته الصحفية بالقسم الفنى بـ«روزاليوسف» مطلع الثمانينيات عقب تخرجه فى كلية الهندسة.
ولكن عشقه للإخراج الصحفى والرسم على الصفحات جعله يتجه للعمل فى «روزاليوسف»، ثم انتقل لـ«صباح الخير»، وترقى حتى وصل لرئاسة القسم الفنى الذى استمر فيه منذ 2005 وحتى 2009، الذى شهد إضافات ولمسات فنية من الزميل الذى تميز أسلوبه بالرصانة والحفاظ على روح «صباح الخير».
تمتع الزميل بعلاقات ود واحترام من جميع الزملاء طوال مشواره الصحفى، كما أنه صاحب اهتمامات أخرى فنية وأدبية، وكان يعد لموسوعة شاملة عن تاريخ الحضارة المصرية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.•


ولايزال سؤاله يتردد: عامل إيه من غيرى؟!!
كتب: جورج أنسي

فى كل مرة كنت أسمع منه هذا السؤال المكرر على مدى أكثر من ربع قرن (عامل إيه من غيرى ؟)، كانت الابتسامة تسيطر على وجهى حتى وأنا فى قمة الغضب والضيق، فقد كان بارعًا فى امتصاص غضب من حوله بهدوئه وصبره. واليوم.. مات الرجل الذى عرفته وأنا طالب فى كلية الإعلام قبل أكثر من عقدين من الزمان، عندما أتاح لى فرصة التدريب محررًا فى مجلة (الإخاء)، وهى مجلة مصرية - سودانية، ثم كانت الفرصة الأكبر والأهم فى حياتى عندما أدخلنى مجلة (صباح الخير) مخرجًا صحفيًّا فى تجربة مثيرة لسنوات طويلة قبل أن أنتقل كلية للعمل التحريرى.
سنوات طويلة جمعتنى بهذا الرجل إنسانيًا ومهنيًا، وكان أكثر ما يعجبنى فيه أنه يمتلك صبر (أيوب) وقدرة غير طبيعية على ضبط النفس حتى فى أحلك الظروف، وحسًا مرهفًا وشاعرًا متميزًا رغم أنه تخرج فى كلية جافة من الناحية العملية- وهى كلية الهندسة - لكنه عشق الصحافة بكل ما فيها رغم أنها عاندته طويلاً، لكنه فى النهاية حقق ما تمناه فى مرحلة من مراحل حياته القصيرة.
رحيل الأستاذ أحمد عبد النبى، صدم الجميع حتى من لم يعرفه أو يتعامل معه عن قرب.. ولكن عزاءنا جميعًا أنه باق فى قلوب زملائه ومحبيه داخل المؤسسة التى أعطاها عمره ولم يبخل عليها بذرة جهد أو عرق، وعزائى الشخصى لكل أسرته الكبيرة والصغيرة وعوضهم عن غيابه بالصبر والسكينة والدعاء له بالرحمة والمغفرة.
إننى اليوم أتذكر سؤاله، ولكن هذه المرة، فإن الحزن يحل محل الابتسامة والكآبة محل الفرح والدعابة.. لقد مات عبد النبى قبل أن يسمع منى ولو مرة واحدة إجابة حقيقية عن هذا السؤال الساخر!! وربما عرفت الإجابة متأخرًا.•