الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كيف تكون ثريا؟!

كيف تكون ثريا؟!
كيف تكون ثريا؟!


لعل السؤال الأهم فى حياة غالبية البشر هو: «كيف نتغلب على أى صعوبات مالية وصولاً إلى الراحة المادية لتحقيق الرفاهية»؟
فإذا كان الجواب لا.. فهذا يعنى أنكم لم تقنعوا عقلكم الباطن بأنكم ستملكون الكثير.

والمشكلة التى تواجه أغلب الناس هى أنهم ليست لديهم وسائل دعم خفية، فعندما تحدث خسارة فى الاستثمار أو اضمحلال فى التجارة، فإن السبب وراء هذا أنهم لا يعرفون كيف يستخدمون العقل الباطن، فنجد عقلهم يتسم بالفقر، بينما هناك أشخاص آخرون يكون عقلهم مليئا بأفكار الغنى والثروة..
إن الشعور بالغنى يولد الغنى، كما أن الشعور بالنجاح يولد النجاح، وربما تقولون إن هذا الكلام ليس صحيحاً والشعور وحده لا يحدث شيئا!
وضرب المؤلف جوزيف ميرفى مثالاً: «كان أحد رجال الأعمال يعانى من انخفاض فى مبيعاته، وكلما كان يجلس فى مكتبه الهادئ كان يقول: «إن مبيعاتى تتحسن كل يوم»، وبعد فترة تحسنت مبيعاته.. فهذه العبارة تدفع إلى تعاون العقل الباطن والعقل الواعى، بينما عندما يقول آخر: «يوجد عجز»، «سأفقد البيت لأنه مرهون»، «سأخسر» فإنه بهذه العبارات يوقع شيكات على بياض.. لأن الخوف يملؤه تجاه المستقبل فعقله الباطن يأخذ مخاوفه ويجذب الأحوال السلبية تجاهه، فأقواله السلبية التى طلبها من عقله الباطن ستتحقق.. إن عقلكم الباطن يضخم وينمى أى شيء تودعونه فى داخله.. اشغلوا عقلكم الباطن بقدر ما تستطيعون لتجلبوا الأفكار البناءة له، ومن ثم تجلبون الغنى والرفاهية وعليكم الاقتناع أن الثروة متداولة فى حياتكم وسوف تحصلون عليها دائماً بصرف النظر عن شكل هذه الثروة.
ولكن هناك شعورًا واحدًا هو السبب فى قلة الثروة فى حياة العديد من الناس.. إنه الحسد، فعندما يحسد الشخص الآخرين لما فى أيديهم، فإنه يعيق طريق الغنى ويصعب الوصول إليه، ولذلك من يريد التغلب على هذا الشعور عليه أن يقول لنفسه: «إننى سعيد لرفاهية هذا الشخص، إننى أتمنى له مزيدا من الغني».
فعندما تتمنون الخير للآخرين، فإن هذا الخير سيعود عليكم، وعندما تنفقون من أموالكم فى أوجه الخير فإنه سيعود عليكم أضعافاً مضاعفة، وعندما تشكرون الله على نعمه عليكم، فإنه سيرزقكم أضعافاً مضاعفة.
•  شريك فى النجاح
إذا كنتم تريدون أن تصلوا إلى النجاح فعليكم اتباع ثلاث خطوات الأولي: إيجاد الشيء الذى تحبون أن تفعلوه.. ثم تفعلوه، فالنجاح يكمن فى حبكم لعملكم.. فكيف أن فلانًا طبيب ناجح؟ نقول عنه ناجحاً إذا كان يبذل جهدا من أجل عمله، يقوم بزيارة العيادات، يقرأ أحدث المقالات العلمية المتصلة بمجال عمله.. يهتم بمرضاه.. إلخ.
أما الخطوة الثانية فهى التخصص فى فرع معين من المجال الذى تحبونه وتعرفون عنه الكثير عن أى فرع آخر، فعلى سبيل المثال إذا اختار شخص مجال الهندسة.. عليه أن يركز على أحد فروع هذا المجال ويجب أن يكون متحمساً بما فيه الكفاية لمعرفة كل ما هو متاح بشأن الفرع الذى اختاره..  أما الخطوة الثالثة فهى أهم خطوة بأن تتأكد من أن الشيء الذى تريدون فعله لا يضاف إلى نجاحكم فقط، بمعنى ألا تكون رغبتكم فى النجاح أنانية.. أى أنها يجب أن تكون مفيدة للبشرية، لأنها ستعود عليكم بالفائدة والمنفعة.. إذا النجاح يعنى حياة ناجحة.. فعندما تكون فى سلام وسعادة وبهجة وتعمل ما تحب أن تعمله وتفيد الآخرين.. فأنت ناجح، وبالمثل إذا أردتم النجاح فى حياتكم الزوجية، فى العمل، فى علاقاتكم بالآخرين.. أطلقوا العنان لخيالكم وتخيلوا بذلك النجاح الذى تحلمون به وستخرج هذه الفكرة من عقلكم الباطن ويتحقق النجاح، وتذكروا لا يوجد نجاح بدون السلام الداخلي.
• عجائب النوم
ثلث حياة الإنسان يقضيها فى النوم، فالنوم يريحكم بعد يوم حافل بالأعمال والتعب، والكثير من الناس يؤيدون النظرية التى تقول:.كلما تعبت أثناء النهار كلما ارتحت أكثر فى النوم.. وهناك عملية بناء تتم أثناء النوم، حيث إن جسمكم ينمو وأعضاءكم الحيوية تعمل وأنتم نائمون.. والسؤال هنا هو: (هل العقل الباطن يتوقف عن العمل أثناء النوم ؟)
والإجابة: لا.. فالعقل الباطن لا يستريح أبدا ولا ينام، إنه دائماً نشط، فهو يسيطر على جميع القوى الحيوية.
وقد يتساءل أحد منكم: لماذا تحدث عملية الشفاء بسرعة أكبر أثناء النوم.. أو لماذا يكون أنسب وقت للإيحاءات الذاتية قبل النوم؟ والجواب هو: لأنه لا يكون هناك تدخل من جانب العقل الواعى، ففى أثناء النوم قد تحلمون بأن شخصاً يحذركم من شيء، وقد أتى هذا التحذير فى شكل حلم، هذا لأن عقلكم الباطن يعرف كل شيء، فهو يدرك ما يدور حوله فى العالم.. والإنسان يحتاج ست ساعات نوم على الأقل ليكون فى صحة جيدة، وقد أكد الباحثون أن الأرق الشديد يسبق الانهيار العصبى فى بعض الحالات، لذا تذكروا أنه يتم شحنكم نفسيا أثناء النوم، وأن النوم المناسب ضرورى لجلب السعادة والحيوية لكم.. لذا احرصوا على الحصول على كفايتكم من النوم.
العقل الباطن والمشاكل الزوجية
إن سبب كل المشاكل الزوجية هو الجهل بوظائف العقل وقدراته، وفى كثير من الأحيان تتذمر الزوجة بسبب عدم اهتمام الزوج بها، وكذلك الزوج يتذمر من زوجته بسبب عدم فهمها له.. وهكذا يعيشون فى دائرة التذمر والنكد، بعدها يكره كل منهما الآخر، ويشعران بالاستياء من بعضهما البعض، بل يكرهان بعضهما، لتزيد كراهيتهما مع الأيام..!
السبب فى ذلك أنهما لم يستخدما عقليهما الباطن وقدراته العجيبة، فلو أن كلا منهما توقف عن البحث عن أصغر الأخطاء لبعضهما البعض وامتدح صفات شريك حياته الحسنة، لما وصل الأمر إلى الكراهية.
فعندما تقول الزوجة إنى أكرهه فهو لا يهتم بي.. يأخذ عقلها الباطن هذه العبارات ويحققها لها.. وعندما يقول الزوج لقد يئست منها فهى كثيرة التذمر.. يأخذ عقله الباطن هذه العبارات ويحققها له.. ولو أنهما تغلبا على خلافاتهما من خلال المدح، والنظر إلى الجوانب الإيجابية والصفات الحسنة فى بعضهما البعض لاستطاعا أن يخرجا الغضب الذى بداخلهما وأن يعيشا بأفضل حال..
وهناك خطأ كبير يقع فيه بعض المتزوجين، وهو مناقشة مشاكلهم الزوجية مع الجيران أو الأصدقاء.. فإذا افترضنا أن زوجة تقول لجاراتها أن زوجها بخيل ويعاملها بقسوة ويكره أهلها، ترى ماذا ستكون نظرتهم لهذا الزوج؟
هذه الزوجة عندما تناقش عيوب زوجها مع الآخرين وتشوه صورته.. فإنها تخلق هذه العيوب داخل عقلها الباطن أولا، ومن ثم فإن النصيحة التى سيقدمونها لها ستكون خاطئة لأنها متحيزة لها.
لذلك لا تجعلوا الخلافات والتوترات تتراكم من يوم إلى يوم لأن الطريق لبناء منزل هادئ مسالم وزواج ناجح سعيد هو استخدام الحب والتقدير والانسجام والاحترام المتبادل واتقاء الله فى كل منكما تجاه الآخر.
• عقلكم الواعى وسعادتكم
ثم نأتى لسؤال آخر: متى تشعرون بالسعادة؟ وهنا تتنوع الإجابات، فهناك من يقول: «أشعر بالسعادة عندما يولد طفلي».. وقد يقول آخر «عندما تخرجت فى الكلية».. وآخر يؤكد: «عندما حققت نجاحاً فى مشروع ما».. إلخ.
إذا كل واحد من هؤلاء له خبرات جعلته سعيداً، ولكن رغم هذه الخبرات إلا أنها لا تعطى سعادة دائمة بل مؤقتة.
وهنا نتساءل: متى تكون السعادة حقيقة دائمة؟
هناك نقطة مهمة بشأن السعادة، وهى أن ترغبوا بصدق فى أن تكونوا سعداء، فملكة السعادة توجد فى أفكارنا وفى مشاعرنا، بمعرفة قيمة النعم التى أنعمها الله علينا.. فالسعادة حالة روحية عقلية.
وقد يختار الكثير من الناس الحزن بدل السعادة بترديد هذه الكلمات (إن اليوم يوم أسود)، (كل شيء سيصبح سيئاً).. وهنا فإن من يختار هذه الكلمات سيجذب الحزن لنفسه وسيكون متشائماً.
وقد يقول أحدكم.. لا أستطيع تحقيق السعادة.. فدائماً تقف بوجهى العقبات!
العقبات موجودة داخل تفكيرك فقط.. تخاف الفشل من تحقيق هدفك.. أم تقلق من الرجوع إلى الوراء؟ إن هذا الخوف أنت صنعته بنفسك.. أبعد هذا التفكير عنك.. وقل سأنجح إن شاء الله وإن فشلت فلا بأس فتأكد أن بعد الفشل يأتى النجاح.. وقل (أنا أرتكب الأخطاء وأتعلم من أخطائي).
• العلاقات الإنسانية المنسجمة
هناك نوع من الناس من الشخصيات الكارهة والمحبطة والمضطربة.. بعيدة عن الانسجام مع الشخصية السوية.. وهؤلاء يكرهون المسالمين والسعداء، وعادة ينتقدون ويدينون ويحطون من قدر هؤلاء الطيبين والمخلصين معهم والرحيمين عليهم، ودائما يقولون لأنفسهم (لماذا هم سعداء جدا وأنا بائس وحزين جدا؟).
قد يصادفكم هذا النوع من الناس.. فاعلموا أنهم يريدون خفض مستواكم وأن يجعلوكم تعساء، لذا لا تسمحوا لهم بذلك ولا تسمحوا لأى شخص بأن ينتزعكم من شعوركم الداخلى بالسلام و الهدوء والسعادة، وعليكم أن تظلوا ثابتين هادئين غير مبالين بما يفعله هؤلاء الأشخاص.
وهناك نوع آخر من الناس يحبون أن يحققوا مآربهم باستفزاز الآخرين أو إثارتهم أو استعطاف الآخرين بالبكاء، وهذا ما يسمى بمهاجمة القلب، وهم أناس ديكتاتوريون يحاولون استعبادكم لتنفذوا أغراضهم.. وهم يقفزون على ظهوركم ليحققوا أهدافهم.. لذا كونوا حازمين وارفضوا الخضوع لهم ولا تشتركوا فى إثمهم وأنانيتهم وارفضوا استحواذهم عليكم.. تمسكوا بالحق وبأهدافكم، وتمنوا للآخرين ما تتمنونه لأنفسكم.. وهذا هو مفتاح العلاقات الإنسانية المنسجمة.
• الصفح
إن التسامح مع الآخرين مهم من أجل تحقيق السلام العقلى والصحة المتألقة، فإذا كنتم تريدون الصحة والسعادة فسامحوا كل شيء يتسبب فى الإضرار بكم.. سامحوا أنفسكم بجعل أفكاركم تنسجم مع القانون المطلق لعقلكم الباطن.. لأنكم لن تستطيعوا أن تصفحوا عن أنفسكم تماماً إلا إذا سامحتم الآخرين أولا..
ولعل التوتر المستمر والاستياء وإدانة الآخرين وعداءهم، وراء الكثير من الأمراض ابتداء من التهاب المفاصل وانتهاء بمرض القلب.. وينظر الطب النفسى إلى هؤلاء المرضى الذين تعرضوا للضرر وسوء المعاملة أنهم ممتلئون بالاستياء وكراهية هؤلاء الذين أوقعوا الضرر بهم وهذا سبب لهم جراحاً فى عقلهم الباطن.
وهناك علاج واحد لهؤلاء ألا وهو ضرورة إزالة هذه الجراح بالتسامح، والعنصر الأساسى فى فن التسامح هو الرغبة فى التسامح، ومسامحة من أساء إليكم لا يعنى بالضرورة أنكم تحبونه وتريدون التعاون معه.. فلستم مجبرين أن تحبوه أو تتعاونوا معه.. وعلى ذلك، نستطيع أن نحب أناسا دون أن نرغبهم.. والحب يعنى أن تتمنوا لمن أساء إليكم الصحة والسعادة والسلام والسرور وكل مباهج الحياة.. سامحوا لأجل أنفسكم إن لم يكن من أجل من أساء إليكم.. فكل واحد منكم إذا فكر فى الشخص الذى أساء إليه.. ليقل (سامحتك من أعماق قلبي.. أتمنى لك السعادة والسلام وكل مباهج الحياة).. وليس أن يقولها مجرد عبارات بل بإخلاص.. وسيجد بعد أيام قليلة انخفاض التفكير فى هذا الشخص أو التجربة ويصبح التفكير أقل حتى يتلاشى تماماً.. إنه شعور رائع تشعرون به عندما تسامحون الآخرين ..
• إزالة العوائق العقلية
سؤال: كيف نتخلص من عادة ما أو نكتسب عادة ما؟.. العادة هى وظيفة العقل الباطن، فإذا تعلمتم مثلا السباحة وركوب الدراجات وقيادة السيارة وفعل هذه الأشياء بتعمد والشعور بها مراراً وتكراراً حتى تترك أثراً فى العقل الباطن.. حينئذ تحدث هذه العادة أوتوماتيكياً من عقلكم الباطن، وهذا ما يسمى أحياناً بالطبيعة الثانية والتى هى رد فعل عقلكم الباطن على تفكيركم وعملكم.. إذا كانت لديكم عادة سيئة وتريدون التخلص منها.. عليكم أولا أن تعترفوا بوجودها فيكم ولا تتجنبوا الاعتراف بها.. فإذا كانت لديكم الرغبة الحقيقية فى تخليص أنفسكم من أى عادة سيئة.. فإنكم قد تخلصتم منها بنسبة 50%.. فالرغبة الحقيقية هى نصف العلاج.. وهناك ثلاث خطوات سحرية.. تساعد كلاً منكم فى التخلص من عاداته السيئة، الأولى : استرخوا وادخلوا فى نوم ونعاس، أما الخطوة الثانية فهي: خذوا عبارة صغيرة وكرروها مثلا عبارة (إننى أتخلص من هذه العادة)، وركزوا أكثر وامنعوا عقولكم من الشرود.. افعلوا ذلك لمدة خمس دقائق أو أكثر .. ستجدون استجابة عميقة.. أما الخطوة الثالثة فتأتى قبل الذهاب إلى النوم مباشرة.. استرخوا وأغمضوا أعينكم.. تخيلوا صديقاً لكم أو شخصاً تحبونه أمامكم.. وهو يقول (تهانينا) تخيلوا الابتسامة على شفتيه واسمعوا الصوت.. تخيلوا لمسة اليد.. كل شيء يبدو حقيقياً.. اسمعوها مرارا وتكرارا حتى تحصلوا على رد الفعل المرضى لعقلكم الباطن.
• مواجهة الخوف
قيل إن الخوف هو العدو الأعظم للإنسان، فالخوف وراء الفشل والمرض والعلاقات الإنسانية السيئة.. ومن هنا قال فيلسوف (افعل الشيء الذى تخشاه وبذلك يصبح موت الخوف مؤكداً).
وهناك نوعان من الخوف.. الخوف الطبيعى وغير الطبيعى، أما الخوف الطبيعى فمفيد لأنه بمثابة نظام إنذار زودكم به الله كوسيلة للحفاظ على النفس، أما الخوف غير الطبيعى فسيئ ومدمر.. فهو يسبب العقد النفسية.
لذلك هناك وسيلة بارعة للتغلب على خوفكم غير الطبيعى، فمثلاً إذا كان أحدكم يخاف الماء.. إذا كان يخاف من السباحة.. فليبدأ بالجلوس لمدة خمس دقائق أو عشر دقائق ويتخيل أنه يسبح بالفعل ويشعر بالماء وبحركة ذراعيه وقدميه.. يتخيل ذلك حقيقياً ويكرر ذلك ثلاث أو أربع مرات يومياً، وبالفعل هو يسبح عقلياً.. بعدها ليبدأ خطوة خطوة فى الدخول إلى حمام السباحة وليطلب مساعدة أحد إخوته أو أصدقائه الذين يتقنون السباحة حتى يشعر بالأمان.. ويمكنكم أن تطبقوا نفس الطريقة مع المخاوف الأخري.. واعلموا أن الأشياء التى تخافون منها ليس لها وجود فعلي.. فما هى إلا مجرد أفكار فى عقلكم.. والأفكار خلاقة.. أى أنتم تخلقونها بأنفسكم.. فلا يوجد شيء يستطيع جعلكم مضطربين سوى أفكاركم أنتم.. لذا حاربوا مخاوفكم بشجاعة وتوكلوا على الله. .. ويبقى فى النهاية أن نختم بكلمة الفيلسوف اليونانى أرسطو (يستطيع الإنسان تغيير حياته عبر تغيير طريقة تفكيره) ليكن النجاح والسعادة حليفنا جميعاً فى رحلة الحياة. •