رحلة بين الكتب الصادرة مؤخرا: عزيزى القارئ.. ماذا تقرأ فى معرض الكتاب؟

زين إبراهيم
ما أجمل السياحة فى عالم الكتب, فوحده الكتاب يطلعك على عوالم جديدة ربما يطأها عقلك لأول مرة.. فى سياحة عقلية نرتحل مع مجموعة من أحدث الكتب التى صدرت مؤخرا بعضها لشباب ينشرون أعمالهم لأول مرة وأخرى لكتاب وباحثين نتعرف على رؤاهم فى الأدب والفلسفة والعلم والسياسة، وبما أننا فى مولد معرض الكتاب فإنها فرصة لاقتناء ما يعجبك من هذه الكتب، وإذا لم تقتنها فنحن هنا فى «صباح الخير» نقدم لك نبذة مختصرة عن أهم ما تحويه تلك الكتب لعل فى السياحة الثقافية إفادة وإثراء للعقل.
• جدل فودكا
من أحدث الكتب التى صدرت وربما اثارت جدلا كتاب الكاتب والصحفى أشرف عبد الشافى «فودكا» (دار مقام، 2015)، وهو الجزء الثانى من كتابه «البغاء الصحفي» الذى صدر بعد الثورة المصرية فى يناير 2011 عن (دار نشر ميريت، 2012)، ورصد فيه مؤلفه مواقف الصحفيين ورؤساء التحرير، المؤيدين لحسنى مبارك، والذين تحولوا لثوار بعد سقوط نظامه (1981-2011)، والكتاب كان الجزء الأول من «فودكا»، وقد جاء بما يتناسب مع الأجواء الثورية وقتها، بحسب تعبير المؤلف، أما كتابه الجديد فيقول أشرف عنه: «ليس عن النميمة أو لفضح مؤيدى السيسى لصالح الإخوان المسلمين، بل هذا الكتاب عن شخصيات تحوّلت وصارت روائية من وجهة نظرى، وللصدفة تنتمى هذه الشخصيات للجماعة الصحفية»، ويرصد رحلته الشخصية داخل عالم الصحافة، وتحليله الخاص لآراء ومواقف بعض نجوم هذا العالم.
ويقول الروائى خالد إسماعيل عن فودكا وصاحبها بأسلوبه الحاد والصريح كعادته «لو كنت مهتما بمعرفة هؤلاء من واقع مواقفهم المتلونة المتغيرة حسب اتجاه «الدولار» وهوى السلطة، اقرأ كتاب «فودكا» للكاتب الروائى الصحفى «أشرف عبدالشافي» الصادر عن دار «مقام» للنشر سوف ترى العجب والله، ومن المتوقع أن تشن «عصابات المواقع والصحف والقنوات» حملة ضد الكاتب، وقد تستخدم الأسلحة القذرة فى الحملة المتوقعة، لكن لن ينالوا من الكاتب ـ الشاهد ـ شيئا، فهو لم يشارك فى احتفالات دولة إسرائيل بذكرى تأسيسها ولم يدخل مقر سفارة الصهاينة بالقاهرة، ولم يقبض من رجل أعمال فاسد، ولم يعمل «مخبرا» ولم ترسل له «الداخلية» أفرادا مسلحين يتبعونه كظله، ولم يقل شهادة تبرئ مبارك من قتل الثوار، ولم يكتب مقالة تسبيح وحمد وتبجيل لعائلة مبارك، ولكنه جاء من قريته «برطباط الجبل» بمركز مغاغة ـ محافظة المنيا ـ وكافح كفاحا شريفا، حتى التحق بمؤسسة «الأهرام» وهو موهوب فى مهنته، فلم يتخاذل أمام رئيس تحرير أو مالك صحيفة، مازال يؤدى عمله بكل صدق ومحبة لكل ماهو إنساني».
• رؤية ثقافية لمواجهة التطرف
وعن الهيئة المصرية العامة للكتاب صدر كتاب «التحدي» أحدث مؤلفات الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، والذى يعرض فيه رؤية ثقافية لمجابهة التطرف والعنف.
ويقول سراج الدين فى مقدمة الكتاب: إن ما يعانيه العالم العربى من توتر ألقى بظلاله العنيفة على دول كثيرة، وما يحدث فى العراق وسوريا والصومال وليبيا وأخيرًا اليمن يؤكد ضرورة أن نسأل أنفسنا مُسَاءلةً نقدية: لماذا أصبحت بلادنا- بلاد العرب والمسلمين- أرضًا خصبة للفكر المتطرف والعنف؟.. ويؤكد سراج الدين أن هذا الكتاب يتناول كيفية تحدى التيارات المتطرفة بيننا، كيف نتحداها فكريًّا، وكيف نستطيع استعادة تراثنا الثقافى من براثن أولئك الذين يسعون لاستغلاله، ويحاولون تسخيره لأغراضهم السياسية الخاصة بهم.
ويرى المؤلف أن هناك حالة جديدة من الفوران الشبابى تنتشر فى كل مكان، وقد ظهر التعبير السياسى للحركات الشبابية خلال ثورات الربيع العربى فى 2011 وما بعدها، وسيطرت القوى الدينية المنظمة على الكثير من تلك الثورات، وأدت الانقسامات فى العديد من المجتمعات إلى فوضى وحروب أهلية، وظهرت الأشكال الأكثر تطرفًا من الإرهاب الهمجى الذى طفا على السطح على أيدى القوى التى تلقب نفسها باسم «الدولة الإسلامية» فى العراق والشام (داعش).
ويبين سراج الدين أن ما سبق كان نتيجة لمزيج من عدة تيارات تاريخية ومجتمعية عريضة، ومنها: الإفلاس الفكرى للعديد من الأنظمة العربية على مدى فترات طويلة من الحكم سابقة على ثورات الربيع العربى، حيث عجزت تلك الأنظمة عن تجديد العقد الاجتماعى بشكل حقيقى، والاحتكار المستمر للسلطة من قِبَل نخبة متواضعة الفكر، نخبة كبحت مواهب الشباب وفرضت نظامًا من الهيمنة على الترقى السياسى والاجتماعى، أما السبب الثانى فهو عودة ظهور الإسلام السياسى مرة أخرى، بعد أن استمر قمعه لمدة طويلة من قبل الخطاب السياسى القومى والعلمانى، ولكنه اكتسب زخمًا جديدًا من خلال الثورة الإيرانية، والتمويل من جانب بعض الدول النفطية وأثرياء العرب، وظهور حزب الله فى لبنان أثناء الحرب الأهلية الطويلة هناك ودوره فى المقاومة أثناء الحرب الإسرائيلية فى لبنان. ولقد «تفاقمت» تلك الأوضاع وغيرها بعد عودة «العرب الأفغان» الذين تحالفوا مع المجاهدين الأفغان ضد الغزو السوفيتى لأفغانستان، ما أدى إلى اعتلاء طالبان سدة الحكم هناك.
ويشدد سراج الدين على حتمية أن نواجه ظاهرة التطرف والعنف فى مجتمعاتنا بوصفها ظاهرة ثقافية، وينبغى علينا فهم الآليات المسببة لنموها وتمددها، كما يجب علينا أيضًا أن نسأل أنفسنا، كما يذكر وول سوينكا فى كلماته، عما إذا نجح فنانونا فى التأثير فى المجتمع كما أملنا وأملوا.
• تحذير المحب
وأصدر الصحفى محمد طعيمة ثالث كتبه عن حكام مصر خلال الخمسين سنة الأخيرة «انتحار تاريخي.. ما تيسر من حكم السيسي»، بعد «جمهوركية الـ مبارك.. صعود وانهيار سيناريو التوريث»، والكتاب الصادر عن دار الثقافة الجديدة، وأهداه مؤلفه لـ«شهداء رووا بدمائهم حدود وميادين ومعتقلات مصر، أملاً فى غد أجمل».
ويكمل خططت لهذا الكتاب مع مؤشرات تناقض ما نعيشه مع ما وُعدنا به، عدا مجموعة «فى الخلفية». اجتهدت فى رسم ملامح «ما تيسر من حكم السيسي» بأطرافه المتصارعة، وحتى لا يكون الكلام مرسلاً، لدينا تجربة «دولتية» تحققت فعلا، الستينيات، يمكن القياس على إيجابياتها، وتفادى سلبياتها، وفى الخلفية تجربة محمد على، أملاً فى تأسيس ثالث للدولة المصرية المعاصرة، الناضجة.. هو «هجوم مُحب».. لا يفرق معه لون القط ما دام سيلتهم فئران الفقر والجهل والمرض.. وقبلها الاستبداد السياسي. فلم يحلم المصريون «بأكثر من حياة كالحياة»، كما أبدع الفلسطينى محمود درويش، لم يحلموا بأكثر من دولة مدنية حديثة.
• السادات تانى
وعن دار نوفل صدرت الترجمة العربية لكتاب روبير سوليه «السادات» وفى قراءة له يقول د.خالد عزب «إن الكتاب ملفت للانتباه صدوره الآن، غير أن سوليه الذى ولد فى مصر عام 1946، ويعمل صحفيا فى اللوموند، كرس كتاباته عن مصر، وكتابه هذا يجيء لكى يلقى الضوء ويقيم حقبة حكم السادات لمصر فى ضوء التطورات الأخيرة للشرق الأوسط، فعلى الرغم من مرور ما يزيد على ثلاثة عقود على اغتيال السادات، إلا أن سياساته مازالت آثارها باقية فى المنطقة.
أكثر ما يميز كتاب روبير سوليه عن غيره أنه لا يسرد سيرة ذاتية، ولا ينحاز بل يقيم حكم السادات لمصر وآثاره، من هنا فإننا نراه يستدعى شهود عيان وأحداثًا ومذكرات وآراء حتى أشد منتقدى السادات كمحمد حسنين هيكل؛ هذا النوع من التقييم الإيجابى والسلبى مازالت تفتقده الكتابات السياسية العربية، التى عادة ما تنحاز بشدة حتى تفتقد الموضوعية، ولذا لا نرى تحليلات عميقة للسياسات العربية المعاصرة».
يفجر روبير سوليه فى كتابه بعض المفاجآت، مثل قرار جمال عبد الناصر فى العام 1969ميلادية الإفراج عن ألف من الإخوان المسلمين، كما شرع سرًا فى حوار مع قادتهم الذين لجأوا للخارج، وذلك لتحقيق الوحدة الوطنية.
ويكشف روبير سوليه فى كتابه تناقضات وصراعات السلطة فى مصر فى بدايات حكم السادات، إلا أنه أكد أن شرعية سلطة الرئيس هى السلاح الأساسى الذى تغلب به على خصومه.
• كلاب الراعى
وهناك رواية كلاب الراعى للمستشار أشرف العشماوى والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.. وهى رواية جمعت بين جمال السرد والتشويق فى الأحداث.. وبين تناول مرحلة عميقة وثرية فى تاريخ مصر تلك الفترة المظلمة التى كان محمد على لم يصبح بعد واليا على مصر.
لقد تناول اشرف العشماوى بحرفية شديدة قصص المماليك والباب العالى والفرنسيين والإنجليز، فرأيت الشخوص ألا وقد خرجوا من قلم أشرف العشماوى فرفضوا أن يسكنوا بين سطور الرواية فها هم يتحركون أمامى يكرون ويفرون.. يقاتلون ويمكرون.. يعشقون وينكسرون.. الرواية بها الكثير من العبارات التى ترفض أن تغادر عقلك حتى بعد أن تنتهى انت من قراءتها.
• قائد أم منظومة
وأصدرت مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة الطبعة العربية لكتاب الإدارة المدرسية.. «قائد أم منظومة» وفى هذا الكتاب المهم يقدِّم المؤلفان كساندرا إركينز وإريك تواديل ممارسات القيادة السبعة الخاصة بقادة مجتمعات التعلم المهنى الذين يتمتعون بكفاءة عالية، والتى تتضمن مواءمة الأنظمة وإحداث ترابط وشفافية وتجسيد الممارسات والتوقعات حتى ننتقل من النظرية إلى التطبيق.
ويعتمد المؤلفان على رصيد زاخر من السنوات الطويلة فى البحث وإجراء المقابلات الشخصية لإبراز نجاحات القادة الأكثر كفاءة وفعالية، واستعراض الصعاب التى واجهتهم فى المناطق التعليمية والمدارس مع فِرَق العمل على مستوى أمريكا الشمالية محاولين بذلك إعادة هيكلة مجتمعات التعلم المهنى، وعلى الرغم من النطاق الجغرافى الذى يتحرك فيه المؤلفان.
جدير بالذكر أن الكتاب يقدِّم تقنيات وآليات وخبرات ومعارف قابلة للتكرار والتطبيق فى مجال توجيه القادة فى المدارس على مستوى العالم بدءًا من مرحلة رياض الأطفال ومرورًا بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية ووصولاً إلى المرحلة الثانوية من أجل تكوين مجتمعات تعلم مهنى ناجحة ومستدامة.
• بائع الدم
وتقدم دار أطلس الرواية الصينية العالمية «بائع الدم» للروائى الصينى يوهوا بعد ترجمتها إلى العربية، وتحكى الرواية باختصار حياة بطل الرواية (شيوسان قوان) خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، منذ أن كان شابًا يعمل بمصنع الحرير بالمدينة (التى لم يسمها يوهوا فى الرواية، وإن كانت الرواية تدل على أنها إحدى مدن جنوب الصين القريبة من شنغهاي)، وفى زيارة له لجده فى الريف، يعرف من عمه فجأة الطريق إلى بيع الدماء، ليبدأ مشواره مع بيع الدماء لكسب المال الذى يعينه بداية على الزواج ممن أحب وتأسيس بيت بالمدينة.
ويوهوا أحد الكتاب المعاصرين الذين ساروا على نهج المؤسس لوشون رائد الأدب الصينى الحديث (1886-1936) فى الاهتمام بالواقع الصينى وقضايا الإنسان العادى وصراعه من أجل العيش، رافعًا راية التحدى للتقاليد الصينية القديمة، مع تميز أعماله بأسلوب الواقعية النقدية والسخرية أو ما يعرف بالكوميديا السوداء التى يعد يوهوا من أهم روادها فى الأدب الصينى المعاصر، «مذكرات بائع الدماء» والتى نشرت لأول مرة عام 1995، ثانى أهم عمل ليوهوا بعد رائعته «على قيد الحياة»، وثانى عمل يترجم له إلى العربية.
وهناك المجموعة القصصية للكاتب والسيناريست المعروف ناصر عبد الرحمن «الولد سر أبيه».
ويقول ناصر عن كتابه «الحب مازال فى عين الهدهد» الذى ورث جده «هدد سليمان» جعله الحب يفر وراء قلبه، ويترك أهله وأصحابه، يترك طعامه وشرابه، سهله وجبله، يترك كل شيء، ولا يتعلق بسبب إلا حبه؛ ليصل إلى عرش بلقيس، ومن سكرة الحب يفيق، فبعد القرب فراق لقرب جديد، وبعد البعاد عودة، وبعد الغربة لقاء.. ويسامحه سيدنا سليمان لأنه يعرف أنه ليس بعد الحب ذنب، لنرى الحب فى كل هدهد، لنرى أعاجيب حبها.
والجدير بالذكر أن الكتاب هو الثالث لناصر عبد الرحمن بعد السيناريو المطبوع «آخر نفس» والمجموعة القصصية كفارة، وتدور رواية «أسفار العبث» للكاتب أسامة الشاذلى فى إطار فانتازى ساخر، حيث تتناول الرواية أحداثًا تقع فى مصر عام 2040 وتتعلق بالوضع الاجتماعى والسياسى، فالحدث الرئيسى للرواية هو قيام عصابة مكونة من مجموعة من المثقفين يحلمون بالهجرة بعد إغلاق مطارات مصر، ومنع المصريين من السفر، وإيقاف حركة السياحة الخارجية إلى مصر بسرقة مكتب بريد عدة مرات بينما مصر محبوسة داخل شهر أغسطس الذى يصل إلى 9 أسابيع كاملة.. الجدير بالذكر أن الكاتب أسامة الشاذلى روائى وكاتب صحفى مصرى تخرج فى الكلية الحربية المصرية عام 1994 وعمل فى القوات المسلحة حتى قدّم استقالته وخرج من الخدمة فى يناير 2005، وصدر له إلى الآن 5 روايات، الأولى «سيد الأحلام» فى العام 2009 عن دار نشر الكاتب، والثانية «قهوة الحرية» فى العام 2010 عن دار نشر الأندلس، والثالثة «كفر العبيط» فى العام 2012 عن دار نهضة مصر، والرابعة «نوستالجيا» عن نفس الدار عام 2013، ثم رواية «سيرة عباد الشمس» التى صدرت مؤخّرًا عام 2014.
وتشارك دار كيان للنشر والتوزيع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2016 بـ 11 إصدارا من أهمها كتاب «النحس» للكاتب «محمد توفيق» ويتساءل فيه: هل نحن شعب منحوس فعلا؟، وخمس روايات هي: وادى الرماد للكاتب أحمد صلاح سابق وقد صدر للكاتب رواية سابقة وهى «النمروذ» عن «دار كيان».
عالم أفضل - القيامية للكاتب شريف ثابت وتعد الجزء الثالث من رباعية «أنين» وقدر صدر منها جزءان سابقان هما «أنين» وعالم أفضل- الميلاد». سهم غرب للكاتبة ضحى صلاح .. وقد نالت المركز الثالث بجائزة أخبار الأدب، قلب النصيري.. للكاتب مجيب الرحمن مدحت ويعد العمل الأول للكاتب، دون حدث.. للكاتب أحمد يحيى ويعد العمل الأول للكاتب أيضا
• روايات شبابية
وصدر حديثًا عن مؤسسة غراب للنشر رواية «تعويذة عشق» وهى الكتاب الثانى للمؤلف حسام باظة بعد مجموعته الأولى «عزرائيل يصل أولاً».. استلهم الكاتب من بيئته الريفية حكايات تُعلى من قيم الحب، ويسلك فى روايته تسليط الضوء على خبايا الإنسان المصرى وطباعه المتغيرة المحيرة، وينحاز فيها إلى الشخص البسيط الذى هزمته الدنيا وانسحب منها بإرادته الحرة، خرجت الرواية فى تركيبة بين عالم الرومانسية والجريمة والدجل ليخرج لنا الكاتب فى النهاية بقيمة كبيرة وهى السؤال الذى يطرحه فى ظهر الغلاف (هل نحتاج للدجل لكى نجد من نحب؟ هل نحتاج لقوى خفيه لكى نغير مصائرنا؟)
وتطلق مى أشرف حمدى روايتها الأولى خزامى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب عن دار الرواق للنشر، وتقول عنها «يظل النقش يرسم نفسه مرارًا وتكرارًا فى مخيلته ويومض كالضوء..»
فى تردد، فتحه مرة أخري.. مستعيدًا أسطورة صندوق «باندورا»، تساءل فى نفسه.. هل تخرج الآن كل شرور البشر؟ أم أنه سيجد بداخله الأمل الذى ظل حبيس هذا الصندوق طيلة السنوات الماضية؟
أيًّا ما كان.. فتحه هو السبيل الوحيد ليوقف هذا الهذيان.. فحين يفتح الصندوق.. ينتهى الجنون.. ويبدأ كل شيء آخر».
هذا ما توصل إليه «يوسف»، حينما اكتشف أن ما صارت إليه حياته لم يكن من صنعه وحده، وأنه ليس سوى حلقة فى سلسلة طويلة من تفاعل أقدار البشر مع اختياراتهم، وعندما أدرك أن عليه أن يكسر هذه السلسلة، وأدرك كذلك أن الأمر لن يكون سهلا.
والجدير بالذكر أن مي كاتبة مصرية ومحللة اقتصادية، تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 2001، وحصلت على درجة الماجستير فى تخصصها، تكتب القصة القصيرة والمقال بالإضافة إلى الكتابة الساخرة، حصلت على عدة جوائز فى القصة القصيرة، صدر لها كتاب فلسفى ساخر بعنوان «اللى خلف مانمش» فى 2014.
وعن دار غراب للنشر والتوزيع تصدر قريبا رواية «فى البحث عن زرزورة» العمل للكاتبة أنهار عطية وهو أول أعمالها المقدمة للنشر ويدور جزء كبير من أحداث العمل فى جنوب الصحراء الغربية حيث محمية الجلف الكبير، التى كانت لفترة طويلة حلم المستكشفين لما أحاط المكان من غموض و أساطير منقولة من تاريخ الواحات عن الواحة المسحورة زرزورة، تلك التى طالما داعبت خيال المغامرين. ترتحل علياء بطلة الرواية إلى الصحراء بعد صراع فرض إرادتها مع ذويها، باحثة عن صوتها، عن هويتها، عن بطولة تعيد إليها ثقتها، لتقابل هناك أناسا وأماكن تغير حياتها إلى الأبد.
رواية جديدة تصدر قريبا عن دار الحلم للنشر والتوزيع للكاتب معتز هانى بعنوان «المسخ يعشق مريم».. تحمل نكهة رومانسية خاصة وحالة حب غير تقليدية.
يبدأ الكاتب بإهداء يقول فيه:
إلى كل من جربوا الخوف وعاشوا الوحدة وقهرهم العشق..
أناديكم حيثما كنتم..
أنا معكم..
أنا معكم
بين عالم الجريمة وعالم العشق وعالم الألم والخوف تتشابك الشخصيات فى الرواية حتى تبحث عن مريم.. من هى مريم؟ هذا ما ستبحث عنه طوال الصفحات كى تصل للغز المختفى وراء شخصيتها.. ومن هو حسام الراوى ورائد الألفى ومن هو المسخ المقصود فى الرواية؟ هذا ما ستكتشفه اثناء قراءتك للرواية وفك خيوطها واسرارها وطلاسمها.
• التفكير خارج الصندوق
وتصدر قريبا طبعة عربية لكتاب «التفكير خارج الصندوق» للمؤلف ديفايكا ديفاكا وراجيف نارانج
«يُعدّ هذا الكتاب منهجًا رائدًا من شأنه توجيه مجموعات متنوعة من الأفراد والمنظمات نحو توليد حلول وأفكار جديدة، وإفراز أنماط تفكير غير مسبوقة ترسم معالم طريق جديد.•