الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

وائل جسار : لا أمان فى الفن!

وائل جسار : لا أمان فى الفن!
وائل جسار : لا أمان فى الفن!


فنان مختلف استطاع فرض نفسه على ساحة الغناء العربي، اجتهد فأصبح له جمهور عريض ينتظر أعماله باستمرار ، هو الفنان وائل جسار الذى يضع اللمسات الأخيرة لألبومه القادم  والذى تحدث معنا عنه، وعن المشاكل التى تعرض لها الألبوم الخاص بالأطفال وعن الديو الذى سيجمعه بالفنانة آمال ماهر قريبا، تفاصيل كثيرة تحدث فيها جسار فى حوارنا معه .

 •الألبوم الجديد
أعمل على هذا الألبوم منذ فترة، ومن المتوقع أن يصدر قريبا ووضعت له ميعاداً خلال شهر فبراير المقبل ،  وتتنوع أغانيه بين المصرى واللبنانى وستحتوى على واحدة فقط خليجية، وسأضم له أيضا أعمالاً سبق عرضها مثل: تتر مسلسل (أريد رجلاً)، وأغنية (إحساس ماليني) التى تم طرحها  (سنجل)، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، فأنا أضع فى اعتبارى أن فكرة النجاح شيء من عند الله، ولكن هذا لا يمنع الاجتهاد فى العمل ومحاولة تقديم أفضل ما لدى للجمهور لمحاولة إرضائه وسعيًا للنجاح. 
•جسار والأطفال
انتهيت من الألبوم الخاص بالأطفال منذ أربع سنوات وهو كان حلماً من أحلامي، ولكن لم أحدد موعد طرحه إلى الآن لوجود مشكلة صغيرة مع الشركة المنتجة، وأتمنى أن تحل المشكلة، والألبوم يطرح بالأسواق.
• اختيار الأعمال
من أهم عوامل نجاح الفنان اختياره  للأعمال التى يقدمها وأنا شخصيا أختارها على أساس إحساسى بكلمات الأغانى وألحانها.

•مغامرة الإنتاج
الآن أصبح إنتاج الألبومات فى الوقت الحالى مغامرة كبيرة، خاصة فى ظل وجود القرصنة الإلكترونية، لذلك مطلوب منا كفنانين مساعدة شركات الإنتاج بدل الاعتماد عليها كلياً، وأريد أن أوضح شيئا مهماً وهو أن أى تجارة تحتمل الربح والخسارة، وشركات الإنتاج اليوم لا تعتمد على بيع  الألبومات فقط، بالتأكيد لديهم  طرق خاصة للبيع والتسويق يمكنها جنى الأرباح منها.

• الأغانى المصرية
  دائما اتهم بالانحياز إلى الأغنية المصرية على حساب اللهجة اللبنانية والخليجية، ولكنى أنجذب للعمل الجيد سواء مصرية أو لبنانية أو أى لهجة أخرى، ويشرفنى أن أؤدى كل اللهجات العربية، فأنا بدأت رحلتى الفنية بالغناء المصري، ولى الشرف أن أغنى باللهجة المصرية (مصر أم الدنيا واللهجة المصرية قريبة جدا منى)، لكن هذا لا ينفى أننى أحب لهجتى الأم، وأيضًا أن أغنى باللهجة الخليجية، وقدمت فى ألبومى الماضى أغنيتين وحققتا نجاحًا كبيرًا، ولذلك فأنا لست مقصرا فى حق أى لهجة على حساب الأخري.. وضد أن يقال إن أى فنان يغنى مصرى أكثر من اللبنانى أو العكس، لأن كلنا وطن عربي، واللغة العربية مهما كانت لهجتها نوصلها للناس بطريقة محببة، وهذا هو هدفنا.
•الفن الراقى
أريد أن أوضح موضوعاً مهماً عما يقال إن هناك أعمالاً رديئة كثيرة الفترة الماضية، وأنا رأيى الخاص أن فى كل عصر توجد أعمال راقية وأعمال رديئة، ولكن الأعمال الجيدة هى التى تعيش، والأعمال الرديئة تختفى بعد فترة من الزمن، ولا بد أن يظل الفنان موجودًا، وأعتمد على أعمالى التى تدفعنى للوجود دائمًا.
•دويتو
هناك دويتو سيعرض قريبا بينى وبين المطربة آمال ماهر وهى من الأصوات القوية  والمميزة، وإحساسها أكثر من رائع، وأرى صوتها يشبه صوت عمالقة الفن الذين تربينا على أصواتهم، وإن شاء الله يحوز على إعجاب الجمهور.. الديو الأول أغنية باللهجة المصرية وسنقدم ديو آخر باللهجة اللبنانية.

•الألقاب
أطلق على جمهورى العزيز لقب (ملك الرومانسية) وهذا يحملنى مسئولية كبيرة أن أحاول تقديم  أفضل ما عندي، وأفكر تفكيرا عميقا فى اختيارى للأغنية، لأن كلمة (ملك الرمانسية) كلمة كبيرة، ويا رب أكون قدها، وأشكر كل جمهورى على هذا اللقب.

• لا أمان فى الفن
بالفعل، الفن والنجومية لا يدومان، فيوم ما سنترك الساحة لغيرنا ممن سيبدأون مسيرتهم من جديد.. وصحيح أن الفن الأصيل يدوم أكثر من غيره، ولكن بالنهاية لن يبقى أحد.. ولا يمكننا أن ننكر أن وهج النجومية يختفى مع العمر حول المطربين والممثلين على السواء. لذلك يجب علي  الفنان أن يستغل وقتاً معيناً من حياته ليدخر مالا، ليعيش مرتاحاً ويضمن مستقبله ولتأمين حياة أولاده فيما بعد، لأنه لا يجوز أن أعطيهم حنجرتي.. لذلك بدأت العمل فى مجال العقارات، ولكن مازلت فى مرحلة التأسيس لهذا (البيزنس) الذى يمكنه أن يحمينى من غدر الفن.
• الصليب الأحمر
شرف كبير لى أن يتم تنصيبى عضوا فخريا فى الصليب الأحمر، من وجهة نظرى الفنان لا ينفصل عن كونه إنساناً، وواجباته لا تنحصر فى الوقوف على المسرح أو فى الاستديو، وعليه أن يشعر بالناس من حوله ويدعم المؤسسات الخيرية ويمد لها يده، والصليب الأحمر له قداسته، ومهما نتكلم عنه لن نوفيه حقه، ويا رب دائما  يظل فى خدمة ومساعدة البشر.
• الشعب المصرى
صرحت وما زلت أصرح وسأقرها طوال العمر أن  الجمهور المصرى له الفضل فى انتشارى فى العالم العربي، وكانت شهرتى الأولى من خلال أغنية «مشيت خلاص» فى مصر التى أعطتنى دفعة كبيرة فى مسيرتي، فأنا عاشق  لمصر وشعبها لأنهم أعطونى ثقتهم ودعمونى بمحبتهم.. وتعلمت أنى لا أنسى الجميل ومن يقدم لى جميلا أضعه فوق رأسي. 
•تترات المسلسلات
تضيف تترات المسلسلات لرصيد الفنان، وكنت أول لبنانى قام بغناء  تترات المسلسلات المصرية، وهذا أمر أعتز به، كذلك كنت من الأوائل الذين قدموا أغنيات دينية لشهر رمضان، وأتمنى أن أكون دائماً سباقاً لأعمال ناجحة، وأنا لا أقبل الغناء للتترات من أجل الوجود، لكن وفقًا لموضوع الأغنية وكل العناصر الخاصة بها، فإن توافرت العناصر بشكل جيد أقدم العمل، وإن لم تتوافر أعتذر.. ولا شك بأنها تضيف لرصيد الفنان فنيا، كما يضيف المطرب للمسلسل لأن هذه المسلسلات يكون لها جمهور عريض، وتكون هناك منافسة شريفة فى سباق تترات المسلسلات، مثل سباق دراما المسلسلات، والمغنى يكسب جمهور المسلسل، مثلما يكسب الممثلون جمهور المطرب.. وكل منهم يتابع العمل .
• مواقع التواصل الاجتماعى
وصل نسبة متابعى الصفحة الخاصة بى على موقع التواصل الاجتماعي  الفيس بوك لأكثر من 13 مليون متابع ، وهذا شيء يسعدنى ويطمئننى أنى أسير فى الطريق الصحيح، ويتناقل أخبارى باستمرار ، ولكن ذلك لا يغنينى عن  الصحافة والإعلام اللذين  كانا دوماً سندى في  مسيرتى الفنية، ولا يمكن لفنان أن يستغنى عنهما  بالعكس هناك أقلام نعتز ونفتخر بوجودها إلى جانبنا وننتظر ردود أفعالها وتقييمها لأعمالنا، والبعض يصرح  بأننى بعيد عن الصحافة والإعلام وهذا ليس صحيحا،  ولكنى لا أحب الظهور لمجرد الظهور إذا لم يكن لدى عمل أتحدث عنه، فأفضل أن أستغل هذا الوقت للتركيز على عملي فى محاولة لتقديم العمل الناجح والراقي، ولم أكن على تواصل مباشر مع الإعلاميين إلا إذا كان لدى عمل جديد، ليكون مادة مباحة لهم ولأقلامهم.
• عدم الاهتمام بالصورة
هذه الحقيقة على الرغم من أننا فى عصر الصورة والاهتمام بها  أصبح أكثر انتشارا فى العالم الآن، ولكنى دائما أبتعد عن الأمور المبالغ فيها، كما أهتم بتقديم أغنيات مميزة للجمهور فقط، بغض النظر عن الصورة، بالإضافة إلى أن تكاليف الكليبات الغنائية أصبحت باهظة وأصبح وضع شركات الإنتاج أصعب من ذى قبل.
• لأنك ابن ومرض التوحد
الأغنية دى خاصة عندى وفخور أننى قدمتها  هى رسالة إنسانية لطفل التوحد، وعملتها بعد أن طلبت منى عائلة لبنانية هذه الأغنية، وأتمنى أن أولياء الأمور فى جميع أنحاء العالم ينتبهون لأطفالهم، ويلاحظون عليهم مرض التوحد فى بدايته.
• برامج المسابقات الغنائية
فكرتها رائعة، وحققت بصمة كبيرة لدى الجمهور، أما خطورتها الحقيقية فتكمن بعد انتهاء مسابقات البرنامج، حيث يشعر الموهبة خلاله بأنه أصبح نجما، وبعد انتهائه قد يصاب بإحباط وخيبة أمل إذا لم يجد اهتماما به، وأنا شخصيا لم أفكر أن أكون من ضمن لجان  التحكيم مثل كثير من الفنانين لأنه  لا وقت لدى حاليا للتفكير في  هذا الموضوع حالياً، ولكى أوضح أنا لا أراها مضيعة للوقت، ولكن مشغول حاليا فى أعمال أخري  خصوصاً أنه يساهم بإيصال المواهب الكامنة للناس والأضواء،  ولكن بالنسبة لى لا أحب أن أكون ضمن لجنة تحكيم برامج المسابقات الغنائية.
• التمثيل
حاليا أفكر فى موضوع دخولى مجال التمثيل بشكل جدى ولو عرض على أى عمل يتناسب مع ذوقى ومناسب لي  سأوافق وأقدمه للجمهور.
•سلطان الطرب 
تأثرت كثيرا  فى بدايتى بصوت الفنان الكبير جورج وسوف وأنا  حزين للغاية  على حالته الصحية وأدعو الله بالشفاء العاجل له، ولأن الفن فى دم الفنان الأصيل ومع أنه مريض  ولكن مازال يغنى ويطرب جمهوره.. وأرى أنه هو الوحيد القادر على تقديم أغنياته بإحساسه وصوته الجميل الذى أحببناه جميعا.
• الأغانى المفضلة
أكثر من أغنية أفضلها لى منه (خلينى ذكرى) هى أكثـر أغنيـة قريبـة إلى قلبى و(مشيت خلاص) و(غريبة الناس)» .. وألاحظ دائما أن الأغنية التى أحبها كثيرا تنجح نجاحا كبيرا والجمهور أيضا يحبها.
•الفن والأسرة
بالتأكيد، الفنان عليه مسئوليات كثيرة تجاه فنه، وفى نفس الوقت تكون عليه مسئوليات أخرى كبيرة تجاه أسرته وعائلته، خصوصًا أن كان متزوجًا، لكن لابد أن يعطى الفنان كل طرف حقه، ويقوم بخلق  التوازن بين كل طرف دون التقصير، وهى معادلة غاية فى الصعوبة بسبب المسئوليات الكبيرة.
•أمنيات  2016
فى البداية أتمنى أن  الوطن العربى يعيش فى أمن وأمان، و أن يحقق ألبومى الجديد الذى سأطرحه نجاحا كبيرا مثل ألبوماتى السابقة، وأكون دائما عند حسن ظن الجمهور، وعلى المستوى الشخصى أتمنى أن يحفظ الله لى أبنائى ووالدتهم أيضا فهم (حبايب قلبي)، وأحلم لهم بحياة مليئة بالسعادة والسلام والاستقرار.•