أحمد مجدى: أنا محظوظ فى اختياراتى!

ماجى حامد
أحمد مجدى، موهبة حقيقية استطاعت أن تثبت وبجدارة أحقيتها فيما منحه له القدر من أدوار مميزة وقوية وهبته من الثقة القدر الكافى ليعطى وعدا أنه مازال لديه الكثير من أجل جمهوره، فى الوقت نفسه منحته مساحة عريضة بين نجوم جيله، عن أحمد مجدى الممثل والمخرج والمنتج دار الحوار الآتى، حيث الكثير من التفاصيل حول أهم مشاريع الفنان أحمد مجدى الراهنة والمنتظرة.
• فى البداية لابد أن نبدأ بمسلسل «البيوت أسرار» وأحدث أدوارك على شاشة التليفزيون وشخصية إبراهيم التى تظهر من خلالها فى ثوب جديد تماما عن أثوابك السابقة فى عالم التمثيل فمن خلالها نتعرف من جديد على الفنان أحمد مجدى.. تعليقك؟
- فى الحقيقة أجد نفسى محظوظًا فى اختياراتى، فأنا على الرغم من عدم توافر الاختيارات الكثيرة بالنسبة إلى وكثيرا ما أرفض أدوارا تعرض بالفعل على إلا أننى فى النهاية تأتينى الأدوار التى أتمنى بالفعل تقديمها، وللعلم فالبيوت أسرار تم عرضه على قبل العهد ولأننى كنت أتمنى العمل مع المخرج كريم العدل، التقيت من خلاله بفريق عمل العهد وكنت أيضا أتمنى العمل مع كل من الكاتب محمد أمين راضى، والمخرج خالد مرعى والمنتج طارق الجناينى، وبالفعل طلبوا منى المشاركة فى بطولة العهد من خلال شخصية علاء، وهنا كانت سعادتى، التى لا تسع الكون، التى زادت بكثير عندما فوجئت بمساحة كل من شخصية علاء وإبراهيم، فقد كنت أعتقد أنها أدوار صغيرة، ولم أظن أنها بقوة ومساحة وتأثير كلتا الشخصيتين، والحمدلله المفاجأة الأكبر كانت عقب النتيجة التى حققتها كل من شخصية علاء فى العهد وشخصية إبراهيم فى «البيوت أسرار».
• وما تقييمك بشكل عام للتجربة وماذا عن الإضافة الحقيقية منها؟
- مبدئيا مجرد العمل مع فريق عمل معظمه من الشباب تجربة بالتأكيد ثرية بالنسبة إلى، تحت إشراف منتج معروف عنه العمل مع الشباب، هذه الجزئية تحديدا جعلتنى أشعر أننى أقدم عملاً حقيقيًا وجيدًا، على الصعيد الآخر ما يميز تلك التجربة هو الاحترافية التى بدا عليها أبطال «البيوت أسرار»، وهو ما زاد من جرأتى أثناء أدائى للشخصية، بالإضافة إلى هامش الحرية الكبير فى الأداء الذى منحنى إياه مخرج المسلسل كريم العدل، فقد كان مفيدًا للغاية بالنسبة إلي».
• نقطة فى بحر
• كما سبق أن ذكرنا أن شخصية هيما أو إبراهيم هى شخصية جديدة، ولكن أيضا المسلسل يحمل تجارب كثيرة أيضا لك، مبدئيا تجربتك مع دراما الستين حلقة؟
- عيب هذه النوعية من الأعمال هو أن العمل من خلالها لا ينتهى، وكأنه نقطة فى بحر، يكفى أن أقول إن التصوير من خلال «البيوت أسرار» بدأ فى شهر ديسمبر وانتهى فى شهر أكتوبر، لهذا من جهة أجدها تجربة صعبة، ومن جهة أخرى أجدها ممتعة لأن من خلالها هناك مساحة أعرض للتجربة، وعلاقة أعمق بين جميع أفراد فريق العمل.
• أيضا من خلال «البيوت أسرار» يذوق أحمد أجواء الدراما التليفزيونية خارج موسم دراما رمضان الذى اعتدنا متابعتك من خلاله منذ بدايتك، بداية من «سر علنى، الداعية، العهد»؟
- بصرف النظر عن توقيت العرض سواء من خلال موسم دراما رمضان أو خارجه فإذا تحدثنا عن ردود الأفعال حول المسلسل فهى من وجهة نظرى ملائمة جدا لطبيعة المسلسل، وإن كانت المفاجأة فى نسبة المشاهدة غير المتوقعة للمسلسل، فى الوقت نفسه أجد أن هذه النوعية من الأعمال التى تتكون من 60 حلقة لا تتلاءم مع طبيعة الموسم الدرامى لشهر رمضان، على عكس العهد على سبيل المثال، فهو ملائم بفكرته وعدد حلقاته، وعليه فردود الأفعال كانت أكبر بكثير من «البيوت أسرار»، ولكن لابد أن أؤكد أن النتيجة التى ظهر عليها «البيوت أسرار» لم تكن متوقعة وهذا لطبيعة أحداثه الكثيرة، ولكن المفاجأة ما بدا عليه العمل فى النهاية والفضل فى ذلك يعود للورق الجيد والقائمين على العمل من إخراج وتصوير.
• «البيوت أسرار» هو عبارة عن سيناريو شارك فى إعداده ورشة كتابة. فهل من وجه اختلاف أثناء قراءتك للسيناريو عن أى سيناريو آخر من إعداد كاتب بعينه خاصة أنها المرة الأولى التى تشارك من خلالها فى عمل فنى ينتمى لتلك النوعية من الكتابة؟
- بالتأكيد فقد كان واضحًا للغاية أثناء قراءتى لسيناريو العمل تعدد الخطوط واختلافها والعناية المختلفة بالشخصيات، هذا بالإضافة إلى ثراء العالم الخاص بالعمل الذى يشارك فى تصوره أكثر من كاتب، فهو مجرد أسلوب مناسب لتقديم عمل مثل «البيوت أسرار»، أما بالنسبة إلى كممثل فهو ليس مقياسًا لاستيعاب العمل والتحمس من أجله فالمقياس دائما هو نتاج أى موضوع خاصة على مستوى الدراما التليفزيونية وإن كان بالنسبة إلى محمد أمين راضى سيظل استثناء كبيرًا، أما سينمائيا فأنا عادة ما أنجذب نحو فيلم المؤلف الواحد.
• على سبيل المثال مشهد إعدام علاء فى العهد كان بمثابة الماستر سين سواء لدورك من خلاله أو لأحداث المسلسل بشكل عام، فماذا عن مسلسل «البيوت أسرار»؟
- بالنسبة لشخصية إبراهيم فأنا أرى تصاعدًا كبيرًا فى أحداثها من خلال الخمس حلقات الأخيرة، فمن خلالها قدمت أفضل ما لديّ، لأنها بها الكثير من التفاصيل والمشاعر التى بحاجة إلى دقة فى الأداء حتى تصل طبيعية وحقيقية.
• الورق ساعدنى
• التزمت من خلال تجسيد إبراهيم فى «البيوت أسرار» بنمط لاحظه الكثير من مشاهدى المسلسل، ألا وهو البساطة، حتى إن الشخصية رغم تفاصيلها الكثيرة والمركبة بدت للجميع طبيعية وغير مفتعلة، حتى إن البعض عقّب على الأمر بأنك لا تمثل؟
- بالفعل فقد حاولت بقدر المستطاع أن أظهر شخصية إبراهيم طبيعية سواء فى شكله أو ملابسه ومن خلال جميع مشاهده، فهو شاب نشأ فى أسرة ليس فقط مجرد مجرم، وإنما نلاحظ أن الشخصية لديه جوانب أخرى سواء فى علاقته بأمه أو أبيه، أو شقيقه، فقد حاولت أن يساير الدور طبيعة العمل الطبيعية، والحقيقة أن الورق ساعدنى كثيرا سواء فى «العهد» أو «البيوت أسرار»، ولكن إذا تحدثنا عن الأسهل والأقرب إليّ فهو علاء، هو لا يتحدث عن أمور غريبة عليّ فقد كنت أقوم بتحريك علاء كما أريد وبحرية لأن المشترك بيننا كثير على عكس إبراهيم فهو مصيبة بكل المقاييس لديه قانونه الذى لا أستطيع تجاهله.
• قبيل الانتقال إلى عالم السينما هل مازال «العهد» هو النقلة الحقيقية فى مشوار أحمد مجدى وماذا بعد؟
- بالتاكيد فحتى الآن مازال دورى من خلال «العهد» هو النقلة من وجهة نظرى وما بعدها هو فيلم حلو على مستوى وقيمة دورى من خلال العهد.
• تعود من جديد للقاء المخرج الكبير مجدى أحمد على «والدك» من خلال فيلم «مولانا».. فماذا عن طبيعة العمل معه وهل لمست اختلافًا فى طبيعة التعاون مع والدك عن التعاون مع أى مخرج آخر؟
- فى الحقيقة أهم اختلاف لمسته من خلال تجربتى مع فيلم «مولانا» من إخراج المخرج مجدى أحمد على خاص بى شخصيا وهو درجة الوعى الخاصة بى التى بدت لى مختلفة بالمقارنة بدرجة وعيى أثناء تقديمى منذ سبع سنوات تقريبا لفيلم «عصافير النيل» الذى هو أيضا من إخراج والدى، فمن خلال «مولانا» بدا لى وعيى الأكبر بالمحيط والمجهود والنتيجة أيضا، أما عن طبيعة العمل مع والدى فقد بدت لى دقيقة وقائمة على رؤية وهما من وجهة نظرى العاملان الأقوى لنجاح المخرج مجدى أحمد على اللذان لولا تجاربى السابقة التى تعاونت من خلالها مع بعض المخرجين لما نجحت فى الالتفات إليها، باختصار ليس هناك مخرج شبه الآخر، فعلى سبيل المثال إذا تحدثت عن المخرج مجدى أحمد على فهو على الرغم من تطور الصناعة سواء فى التقنيات أو الشكل فهو مدرك تماما دوره كمخرج وما يسعى لتقديمه.
• خطاب دينى جديد
• وماذا عن طبيعة العمل ودورك من خلاله؟
- فى الحقيقة أنا شديد الفخر للعمل من خلال هذه التجربة السينمائية التى هى عبارة عن خطاب دينى جديد، من وجهة نظرى فالدولة فى غاية الحاجة إليه، ومولانا بالفعل سوف يدعمه، هذا الخطاب متوقع له المحاربة لأنه لا يسير وفق السائد والمتعارف عليه من أفكار، فهو يطرح الأسئلة ويجيب عليها، أما فيما يخص دورى فأنا أجسد دور شاب يسعى للتنصير، وهو بالدور الصعب ولكننى أتمنى أن يترك الأثر الذى اجتهدت من أجله.
• تعود أيضا من خلال شاشة السينما بفيلم «على معزة» و«إبراهيم» وتجربة أعتقد أنها ستكون بمثابة المفاجأة لكل جمهور أحمد مجدى.. تعليقك؟
- بطولة ثنائية يشاركنى إياها أحد أهم المهرجين فى مصر على صبحى، وهو عبارة عن حالة كرتونية قائمة على مجهود كبير لجميع أفراد العمل، والحقيقة أن نجوم هذا الفيلم الحقيقيين هما مدير التصوير عمرو فاروق، المخرج شريف البندارى لأنه على الرغم من كونه فيلمًا مستقلاً إلا أنهما راعيا من خلاله الشكل والإيقاع، فهو فيلم سيعد مفاجأة على جميع الأصعدة، وبالفعل انتهينا من تصويره وعلى أمل أن يأخذ مسيرته مع المهرجانات قبل طرحه جماهيريا لأنه من وجهة نظرى فيلم فنى أكثر منه تجاريًا، باختصار لم أقدمه لآكل به عيش.
• هذا فيما يخص التمثيل ولكن ماذا عن الإخراج عشق أحمد الأكبر؟
- هناك تجربة بعنوان «لا أحد هناك» هى عبارة عن فيلم روائى طويل من كتابتى وإخراجى وتصويرى أيضا، يشارك فى بطولته مجموعة من الوجوه الجديدة، حد أقصى أربعة أشهر ويظهر للنور، فأنا لديّ طموح كبير لمشاركته فى عدد من المهرجانات فهو فيلمى الأول، ومنذ أعوام أعمل عليه وقد شهد العديد من العقبات سواء على مستوى الإنتاج أو التمثيل، إلى أن حصلت على منحة «آفاق الصندوق العربى لتنمية الثقافة والفنون»، لأبدأ فى التصوير فى 2014 بعدها انشغلت وأخذتنى منه دوامة تصوير بعض الأعمال فى 2015 ليتوقف العمل من خلاله ولكننى حاليا أعمل على الموسيقى عقب الانتهاء من المونتاج.
• وأخيرا كلاكيت أول مرة منتج لفيلم «تاريخ البداية»؟
- هو من إنتاج شركة خيال للإنتاج الفنى، ومن خلاله أتعاون مع المخرج ياسر شفيعى، الذى أؤكد دائما على إيمانى الشديد بموهبته،، فقد انتهينا من تصوير بعض المشاهد الخاصة به ولكننا مازلنا فى دوامة الإنتاج، ولكن لديّ كل الثقة أنه سيتم الانتهاء منها وإنجاز العمل ليرى النور قريبا. •