الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الأساتذة محمد فريد: المخضرم

الأساتذة محمد فريد: المخضرم
الأساتذة محمد فريد: المخضرم


قد يختفون قليلا.. ويزحف الضوء المراوغ بعيدا عن تلك الوجوه المسكونة بالعشق، وقد تهاجر عصافير الأحلام فى زحمة الدنيا لبعض الوقت.. لكنهم يظلون طوال الوقت.. حالة فنية مدهشة لا تغادر الذاكرة.. ونقطة ضوء فى عتمة الليالى الفارغة.. يظلون دائما..
فنان مخضرم، مختلف، قدم العديد والعديد من الأعمال الفنية الجيدة التى ارتبط بها الجميع، فهو ممثل متعدد المواهب، الجميع يعرفه كمشخصاتى لكن لا يعرفون أنه يجيد العزف على جميع الآلات الموسيقية والغناء فى بعض الأحيان، وخصوصا فى الجلسات الخاصة التى تجمعه بالأصدقاء، هو الفنان محمد فريد الذى تحدث معنا عن بداياته وأهم المحطات فى حياته، ولماذا اهتم بالدراما عن السينما ورأيه فى تقديم الجزء السادس من «ليالى الحلمية» وسبب ندمه على فيلم ساعة ونص؟
 • لا يعرف الكثيرون عن بداياتك الفنية، حدثنا عنها؟
 - البداية الحقيقية كانت وأنا فى المرحلة الإعدادية، وكنت مقيماً وقتها فى منزل العائلة، كان يوجد به جنينة خاصة، وفى يوم وجدت «ماسورة بها 6 فتحات» وعندما نفخت فيها فاجأتنى بالصوت العذب الذى يظهر منها ووقتها كنت لا أعرف ما هذا وعرفت بعدها أن هذا الصوت هو مزيكا، وبعد فترة من الوقت عرفت أن هذه آلة موسيقية اسمها «ناى» وارتبطت بها إلى الآن، وبدايتى الحقيقية كانت فى المدرسة الثانوية كانوا مهتمين جدا بالمزيكا وتدربت على آلة «الماندولين», ومن حسن حظى أن جاء مدرسا للغة الفرنسية بالمدرسة وهو الممثل المعروف عبدالله فرغلى، وكانت لديه فرقة مسرحية فى القاهرة وكلفه ناظر المدرسة بتكوين فرقة أخرى من أجل إقامة مهرجان آخر العام لكى يشارك، وبالفعل اشتركت فيها وقدمنا مسرحية بعنوان «بنى سويف الثانوية» وبدأت البروفات فيها وقدمت ثلاثة أعمال متتالية، وبعدها قرر عبدالله فرغلى تكوين فرقة خاصة بعيداً عن المدرسة، والتحقت بها وقدمت معهم أعمالا كثيرة لمدة سنتين وبعدها قرر عبدالله فرغلى الانتقال إلى القاهرة وترك بنى سويف، وقررت أن أنتهى من الثانوية العامة وأنتقل بعدها إلى البحث عن عمل فى القاهرة، وبالفعل عملت فى مجلس الدولة فى سكرتارية الفتوى والتشريع، وفى ذلك الوقت لم أنس الفن وفى هذه الفترة تمكنت من العزف جيدا على «الناى» وأصبحت عازفا محترما، وطلب مسرح العرائس مجموعة من الممثلين للاشتراك فى فرقة اسمها «الفلاحين» ، ومن هنا بدأت الرحلة الطويلة مع التمثيل .
• تجربة واحدة
 • كانت لك تجربة واحدة فقط كمخرج، ولم تكررها مرة أخرى .. لماذا؟
 - بالفعل كانت تجربة واحدة فقط، فكانت تجربة مرهقة ومجهدة للغاية، وعطلتنى كثيرا عن التمثيل، وكانت عملاً للأطفال من إنتاج جلال الشرقاوى وبطولة مى عبدالنبى، وكتب النص شوقى حجاب وكانت بعنوان «جزيرة الحب والصحوبية» ، وظلت تعرض لمدة سنة كاملة وتم تصويرها فى اليونان .
• ليالى الحلمية
• مسلسل «ليالى الحلمية» كان من أهم محطات مسيرتك الفنية حدثنا عن العمل وذكرياتك به؟
 - رشحنى له مخرج العمل إسماعيل عبدالحافظ، وهو الذى تحدث مع السيناريست «أسامة أنور عكاشة» ، واقتنع بى وأسند إليّ دور «صبى العالمة» وربنا وفقنى فى هذا الدور الذى حقق لى شهرة واسعة واستمررت مع هذا الثنائى إلى الجزء الخامس من ليالى الحلمية .
•  خائف
• الآن يستعد «أيمن بهجت قمر» لتقديم الجزء السادس من ليالى الحلمية ماذا عن رأيك؟
 - ربنا يقوى فريق العمل الذى يجهز للجزء السادس، وأهم شىء أن يكون على قدر هذا المسلسل، وأريد أن أوضح شيئا مهما أن جميع المؤلفين والملحنين لديهم حلم أن يقدموها، وأنا فى الحقيقة «حاطط إيدى على قلبى» من تقديم هذا العمل .
• لماذا تشعر بالخوف؟
 - لأن أسامة أنور عكاشة لن يكرر، وأى مؤلف لن يكون مثله، فهو يكتب العمل بتفاصيل دقيقة، وأنا بالفعل أخشى من الجزء السادس، لأننى أشعر أن فريق العمل يريد انتهاءه بسرعة وعمل مثل هذا يحتاج إلى مزيد من الوقت والكتابة بتأن لأنه ليس مسلسلا سهلا، والجميع مرتبط به للغاية .
• الجميع مرتبط بالأعمال الدرامية القديمة مثل الشهد والدموع وأرابيسك وليالى الحلمية، على عكس تماما هذه المرحلة، فالأعمال تتكلف ملايين وتصور بأحدث الكاميرات ولا تعيش فى الذاكرة .. ما تعليقك على هذا الأمر؟
 - «لا تعليق»
• لماذا لا تريد التعليق خصوصا أنك من الممثلين الذين عاصروا الجيلين؟
 - لا أريد التجنى على هذا الجيل، فهناك نماذج جيدة من الأعمال وتم تنفيذها جيدا مثل مسلسل «رَيَّا وسكينة» و«حرب الجواسيس» وغيرهم من الأعمال، والسبب الحقيقى فى عدم ترك معظم الأعمال بصمة حقيقية هو «الاستسهال» وعدم الاجتهاد، لكن هناك بالفعل استثناءات والعمل الجيد دائما ما يفرض نفسه .
• السينما والدراما
 • خلال مشوارك الفنى الطويل بصمتك الحقيقية كانت فى الدراما وأهملت السينما .. لماذا؟
 - هناك أعمال سينمائية شاركت فيها، ولكن السينما ليست «بإيدى» ، لكن التليفزيون كان لى فرصة كبيرة فيه، والحمد لله شاركت فى أعمال جيدة تركت فيها بصمة وحققت من خلالها قاعدة جماهيرية كبيرة .
• شاركت فى فيلم «ساعة ونص» وندمت على هذه التجربة .. لماذا؟
 - لم يعجبنى منتج العمل أحمد السبكى، لأنه يتدخل فيما لا يعنيه فى العمل، فهو لا يكتفى بمهمته الإنتاجية فقط، وهو يدعى أنه المنتج الوحيد الذى يعمل فى السوق، ونتيجة ذلك لا يعطى للعاملين حقوقهم المادية «وطلع عينى» لكى أحصل على أجرى لدرجة أننى اضطررت للشكوى إلى النقابة .
• حدثنا عن أحدث أعمال الفيلم القصير «حار صيفا جاف شتاء»  الذى عرض فى مهرجان دبى؟
 - هذا العمل أقنعنى به المخرج والمنتج شريف البندارى، ومن شدة اقتناعى بالعمل وبقصته اضطررت إلى «قَص شعرى بالموس» لأننى أجسد دور رجل مريض بالسرطان وهو يعطى جرعة كبيرة من التفاؤل والأمل لجميع المرضى وهذا سبب إعجابى بالعمل .  •