الشيزوفرينيا فى اختيار النص التانى!
جيهان أبو العلا وريشة احمد جعيصة
فارس أحلامى عايزاك تفهمني.. وتحقق صورة أحلامى
تعاملنى بقسوة وحنية.. تجرحنى وتدارى عليا
عايزة حياتنا تكون.. على طول مشحونة عواطف
جد وهزل ورعد.. وريح وعواصف
عايزة الناس يتكلموا عنك.. ويشاوروا عليك ويخافوا منك
واسمع عنك ألف مغامرة وألف حكاية.
هكذا رسمت وتمنت الجميلة شادية فارس أحلامها فى الستينيات، وهى الملامح التى مازالت تنشدها الفتيات فى عصرنا الحالى كمعايير جودة لاعتماد الفارس ليصبح زوج المستقبل عكس الشاب أو الرجل الذى يساير متغيرات عصره.
الذى كان أقصى طموحه هو أم العيال العشرية، كما تغنى لها المطرب النوبى الجميل أحمد منيب:
مين اللى يسهر جنبى الليل.. ومعايا حمل الهم يشيل
أما الآن، فالواقع أن الشباب يريدون فتاة أحلام سوبر، فهو يشترطها زوجة خمسة فى واحد، الحبيية الناعمة والست الجدعة المسترجلة أحيانا وأم العيال الصبورة والصديقة والمعينة على قسوة الحياة المادية الشريك الاقتصادى فى شركة الجواز.
وما بين الخيال والواقع وما بين المأمول والمتاح فجوة كبيرة خاصة عند الإجابة على السؤال الأبدي، الأزلى، الجدلى، وهو: هل وجدت فتاة أحلامك؟ وهل وجدت فارس أحلامك؟
وإذا حصل المراد من رب العباد ووصل الشاب لفتاة أحلامه القوية وكلها حنية! بمعايير الجودة لكى يعتمد على الله للزواج.. يكون مصدر حسد وغيرة بين أقرانه.. فغيرة الشباب أشد من غيرة البنات!!
أما البنات فما زالت كما هى تريد أن تكون حبه الأول والأوحد لكنه الدنجوان (اللى مقطع السمكة وديلها)!!
وبعدما يقع فى شباكها ويسلم لها أمره لتصبح رئيس مجلس إدارة الحياة.. تعتذر له عفواً أنا مش ماما!
ألم أقل لكم من البداية إنها شيزوفرينيا.. وفى هذا الملف نقدم تشخيصاً لتلك الحالة.