الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هدفنا إحياء تراث الشيخ إمام

هدفنا إحياء تراث الشيخ إمام
هدفنا إحياء تراث الشيخ إمام


التطوع.. هو أول فكرة سيطرت على عندما استضفنا الفرقة الغنائية الخاصة بإحياء تراث الشيخ إمام والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، خلال حديثهم معنا شعرنا جميعا بذلك لأنهم يقدمون عملا يحبونه، لا يريدون مالا أو جاها، كل طموحهم أنهم يقدمون أعمال الشيخ إمام بشكل جيد ويحيون تراثه هو والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، هدفهم هو أن يصل هذا الفن لجميع فئات المجتمع.
حضر من الفرقة الشيخ علاء إبراهيم mهو صديق الشيخ إمام ومؤسس الفرقة وأعضاء الفرقة سارة إبراهيم وهالة هشام وأحمد الرفاعى ومن الإدارة والمسئول الإعلامى والداعم الحقيقى لهم ميشيل غالى التلميذ النجيب والصديق الوفى للشاعر أحمد فؤاد نجم، وقد دارت الندوة فى جو أسرى، حيث إنها فرقة مختلفة أفرادها متمسكون بها لأبعد الحدود مهما يواجههم من صعوبات ومشاكل سواء مادية أو معنوية.
• الشيخ علاء وقصة الخمس عشر عاما
بدأنا حديثنا مع مؤسس الفرقة الشيخ علاء عن فكرة تأسيس الفرقة وقال: فى بداية الأمر أنا صديق شخصى للشيخ إمام وفكرة تأسيس الفرقة جاءت عام 1995 أى منذ ما يقرب من 15 عاما، لكن جاءت الثورة بالانفراجة الكبيرة علينا لأن المناخ من قبل كان لا يساعد على ذلك.
• عام تلو الآخر لم تيأس من ذلك، وما الذى جعلك تصر إلى هذه الدرجة؟
ـــ إطلاقا، لم يعرف اليأس طريقا لى خلال هذه الفترة وكان لدى إصرار كبير على تكوين الفرقة وخروجها إلى النور، وجميع المحاولات قبل ذلك باءت بالفشل فمعظم المطربين كان لهم طلبات كثيرة ليس فى مقدرتى تحقيقها لهم منها الفلوس والشهرة، والذى يريد الغناء لمطربين آخرين، وأنا لى هدف معين وهو إحياء تراث الشيخ إمام وتعريف الجيل الجديد به.
• حدثنا عن علاقتك الشخصية بالشيخ إمام؟
ـــ فى البداية أنا كنت باغنى وباعزف على العود، أنا استمعت للشيخ إمام قبل معرفتى الشخصية به تقريبا عام 79، وكنت مجنونا به كنت أستمع إلى الشرائط الخاصة به لفترات طويلة، وكان لى صديق اصطحبنى فى يوم لمقابلته وأحمد فؤاد نجم وظللت طوال هذه الجلسة صامتا لا أتحدث، لأنى لا أصدق أننى أمام هذين العملاقين الكبيرين، ومن وقتها كنت من المقربين له طوال 30 عاما.
• كيف جاءت فكرة تسمية الفرقة بـ«الأولة بلدى»؟
ـــ كان اختيارى هذا الاسم بالنسبة لى له معنى ومغزى فى نفس الوقت، الأول وهو المعنى وهو الأولة مصر، أما بالنسبة للمغزى فهو أن الأولة بلدى هى أحب القصائد لى للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ومن كلماتها..
الأولة بلدى باسلطن جو موالى ودا الموصوف..
والثانية بلدى بأقول الكلمة بالعالى وع المكشوف..
والثالثة بلدى ياكنزى وعزوتى ومالى وملو الشوف
وأنا فى اقتناعى الشخصى أن الاسم يعنى أيضا «الأولة محلية» والعالمية تبدأ من المحلية.
•  كيف تختار أعضاء الفرقة؟
ـــ بالنسبة للمطربين، صوتهم يكون قويا وليس به نشاز، لا يخرج عن اللحن، يكونون ملتزمين وخصوصا فى مواعيد البروفات فهى مقدسة بالنسبة لى يوم الاثنين وغير مسموح تماما بالاعتذارات.
• سارة إبراهيم: دخلت الأولة بلدى بالصدفة
سارة إبراهيم هى أحد أعضاء الفرقة، صوتها قوى، متمكنة فى أدائها للأغانى على المسرح، وهى ليست موهوبة فقط بل درست الموسيقى لكى تصقل هذه الموهبة.
• كيف جاءت مشاركتك فى الأولة بلدي؟
ـــ جاءت عن طريق الصدفة البحتة، وتعرفت على أحد أعضاء الفرقة من خلال اشتراكى فى حفل لإحدى الجمعيات الخيرية، وعرض على الانضمام لها ورحبت بالفكرة جدا ومن أول يوم تواجدى فيها حدثت لى حالة من الانبهار الشديد، باشكرهم على الحالة دى، فكنت أبحث عن فرقة أشترك فيها  للأعمال الوطنية أو الثورية وهذا تحقق من خلال الأولة بلدى.
• أنت حاصلة على ماجستير من كلية التربية الموسيقية حدثينا عن ذلك؟
ـــ بالفعل حصلت على ماجستير فى السولفيج وهو دمج الفنون، أى كيفية دمج عدة فنون ببعضها، والحمد لله حصلت على درجة الماجستير فى شهر ديسمبر الماضى.
• هل هناك تغيرات فى الحفلات التى تقدمونها أم تقدمون نفس الأغانى فى كل مناسبة؟
ـــ كل حفلة نقدم أشياء جديدة، لا نثبت على وتيرة واحدة، وكل مناسبة تفرض علينا أغانى معينة والذى لا يعرفه البعض أن الشيخ إمام قدم أغانى لجميع  المناسبات التى يمر بها المجتمع سواء كانت عاطفية أو وطنية أو ثورية، فلا يوجد حفلة لنا مكررة باستثناء أغنيتين أو ثلاث.
• ما الذى تتمنينه للفرقة؟
ـــ أشياء كثيرة، أولها أن نقدم حفلات طوال الوقت، وأن الأولة بلدى تكون من أهم الفرق الغنائية ونحقق هدفنا وهو توصيل أغانى وتراث الشيخ إمام لجميع الناس.
• هالة هشام: مسيرة الشيخ إمام لجميع الناس
الوحيدة التى انضمت للفرقة وهى تعرف من هو الشيخ إمام وما هى مسيرته، أسرتها كانت دائمة الاستماع له فتعلمت وهى صغيرة الأغانى الثورية والوطنية وحفظت جميع أغانى إمام وأحمد فؤاد نجم، هى هالة هشام مطربة صوتها مميز جدا، مشروع نجمة قادمة بقوة.
• كيف انضممت للأولة بلدى؟
- انضممت للفرقة أول ما تم تأسيسها وكان لى زميل فى الجامعة وهو أحد أعضاء فريق الأولة بلدى اسمه هشام الرفاعى وتحدث معى عن وجود فرقة متخصصة فى جمع تراث وغناء الشيخ إمام، رحبت بالتأكيد بالعرض وهذا كان من أكتر أمنياتى أن يكون هناك مثل هذا المشروع، فأنا تربيت على هذه الأغانى.
• بما أنك تربيت على أغانى الشيخ إمام هل هناك أغان لا يعرفها الجمهور؟
ـــ بالتأكيد، منها «اترقصى يا نجوى» كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم للراقصة نجوى فؤاد لأنها رقصت أمام السفير الإسرائيلى وهى فلسطينية الأصل وقال فيها..
اترقصى يا نجوى وادلعى
بالهزين والخراب
كل هزة هندى
دم غزة ودستى رأس أبوكى فى التراب
• ما هى أكثر أغنية تفضيلنها للشيخ إمام؟
ـــ أكثر من أغنية ولكن هناك أغنية أنا مرتبطة بيها للغاية وهى «يا مصر قومي» لسبب شخصى وهو أنها تذكرنى دائما بصديق استشهد فى أحداث ماسبيرو هو مينا دانيال.
• حدثينا عن مستقبلك فى الغناء هل تنوين الاستمرار فى الفرقة أم طموحك أن تقدمى أعمالا خاصة بك؟
ـــ حاليا أهم حاجة بالنسبة لى الفرقة لأن لها رسالة خاصة وحاليا جميعنا نريد أنها تكبر ويكون لها اسم كبير ويكلل تعبنا ومجهودنا هذا بالنجاح لها، ونحن نريد جميعا أن نوصل هذا الفن الراقى والأعمال المختلفة للشيخ إمام لجميع الأجيال ويظل اسمه ومسيرته موجوين طوال الوقت، لأن معظم الشباب حاليا لا يعرفون من هو هذا الرجل العظيم.
• ألم يصبك هذا بالإحباط؟
ـــ إلى حد ما الحقيقة، معظم أصدقائى عندما أقول لهم إننى أغنى فى فرقة خاصة بأغانى الشيخ إمام فيتخيلون أننى فى فرقة للإنشاد الدينى، وهذا هدف الفرقة أن نعرف الجميع به، ولكن الذى يحبطنى أشياء أخرى وهى قلة الأماكن التى نقدم فيها حفلاتنا، إلى جانب أننا لا يوجد لنا مكان ثابت للبروفات والتدريبات الخاصة بِنَا وهذا يمثل عبئا كبيرا علينا.
• أحمد الرفاعي: ثورة يناير عرفتنى بالشيخ إمام
أحمد الرفاعى مطرب بالفرقة، يدرس الطب حاليا، وهو من الأصوات المميزة والمختلفة، عن اشتراكه فى الفرقة وكيف يجمع بين الدراسة والغناء فى نفس الوقت.
ويقول: تعرفت عليها بطريقة غريبة جدا، أخى الكبير هشام الرفاعى يعرف الشيخ علاء وكان معه فى فرقة للإنشاد الدينى، وفى يوم زرت الشيخ علاء أنا وهشام وثلاثة آخرون من أصدقائنا وكنت بدندن مع نفسى والفرقة بتغنى، وبعد فترة وجيزة اتصل الشيخ علاء بأخويا وبلغه أنه يريد أن يقابلنى ليعرض على الاشتراك فى الفرقة التى يكونها، وأنا استغربت جدا من ذلك لأننى لم أغن معهم هذا اليوم مجرد أننى كنت أدندن معهم فقط وبالفعل ذهبت مع هشام وعرض علينا «الأولة بلدي» وللأسف الشديد لم أعرف أعمال الشيخ إمام إلا فى فترة الثورة لأن الميدان كله كان يغنى له، فلذلك رحبت بالفكرة جدا وتحمست لها وأريد أن نصل بأغانى هذا العظيم لجميع فئات المجتمع.
• أنت طالب حاليا فى كلية طب كيف توفق بين عملك والدراسة فى نفس الوقت؟
ـــ أحاول بالفعل خلق التوازن بين العمل والدراسة، وقد دخلتها بسبب المجموع الكبير الذى حصلت عليه فى الثانوية العامة ولم يكن لدى الوعى الكافى لاختيار ما أريد، وإلى الآن لم أقرر ما الذى سأتخصص فيه، أعتقد الفترة القادمة سأحدد ما أريد. •