السبت 21 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قنا.. القمامة تحاصر المنتزهات العامة وتخنق أهالى القرى!

قنا.. القمامة تحاصر المنتزهات العامة وتخنق أهالى القرى!
قنا.. القمامة تحاصر المنتزهات العامة وتخنق أهالى القرى!


قنا: حسن الكومي
تعانى محافظة قنا، جنوب الصعيد من الانتشار الكثيف للقمامة بشوارع ومدن مراكز المحافظة، وبمحيط المنتزهات العامة الأمر الذى أفسد المنظر الجمالى للمحافظة وأصاب البيئة بالتلوث والمواطنين بالأمراض حيث تراجع المستوى الجمالى لمدينة قنا بعدما كانت واحدة من أجمل المدن العالمية بعد الطفرة التى أحدثها اللواء عادل لبيب، محافظ قنا الأسبق فى البنية التحتية وحصولها على جائزة عالمية فى النظافة البيئية.
وتعد منطقة مساكن عثمان، والشئون من أكثر المناطق انتشارا للقمامة بمدينة قنا حيث تنتشر أكوام القمامة بمحيط المساكن وفى الطرقات فضلا عن تهالك شبكات الصرف الصحى وانتشار نبات «الهيش».
ويشكو عدد من طلاب جامعة جنوب الوادى المقيمون بتلك المنطقة من كثرة القمامة ويقول خالد عبدالوهاب طالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب إن الروائح الكريهة تحاصرهم والثعابين والعقارب تهاجمهم ليلا ونهارا بسبب الانتشار الكثيف لنبات الهيش والقمامة بمحيط المساكن.
ويشاركه فى الرأى عماد خلف الله موظف بجامعة جنوب الوادى، أن حال منطقة المساكن لا يسر عدوا ولا حبيبا وحياة سكان المنطقة مأساوية بسببب القمامة المنتشرة بالشوارع والميادين وكثيرا ما تقدموا بشكاوى لمجلس المدينة ولكن لا حياة لمن تنادى.
 ومن منطقة المساكن والشئون إلى قرية الترامسة غرب محافظة قنا القلب لا يحزن حى تحولت القرية إلى مقلب قمامة فجميع سيارت البلدية تلقى مخلفاتها بمنطقة جبلية قريبة من مساكن الأهالى بالقرية.
ويشكو محمد عبد المطلب مزارع بالقرية من تصاعد الأدخنة الناتجة عن حرق القمامة بالقرب من منازلهم الأمر الذى تسبب فى إصابة العديد من أبناء القرية بالأمراض الصدرية للكبار والصغار مطالبا بضرورة وضع حل لهذه المشكلة.
وفى مركز دشنا شمال المحافظة حاصرت تلال القمامة كورنيش النيل وأفسدت منظره الجمالى وكثيرا ما شنت الوحدة المحلية لمدينة دشنا حملات نظافة بالمنطقة ولكن دون جدوى.
وفى مركز نجع حمادى استغل أهالى المركز منطقة الترعة الضمرانية بعد تطويرها من العشوائيات وقاموا بتحويلها مقلب قمامة يتم تجميع مخلفات وزبالة المراكز فى ظل تراخى الأجهزة التنفيذية.
ولم يختلف الحال بالنسبة لمنطقة الحصواية بمدينة قنا، حيث حول أهالى المنطقة قطعة أرض تقع بالقرب من مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية إلي تلال من القمامة ومقلب للحيوانات النافقة حيث تتصاعد الأدخنة الناتجة عن حرق الزبالة وتنبعث الروائح الكريهة تجاه المدرسة مما يمثل خطورة على حياة الطلاب والمعلمين الذين تعبوا من كثرة الاستغاثات للمسئولين بالمحافظة.
 من جانبه عبر اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، عن أسفه بسبب تراجع المستوى الجمالى للمحافظة وأنه شدد على رؤساء المجالس المحلية بضرورة تكثيف حملات النظافة، وأشار إلى أنه أطلق حملة مكبرة لنظافة منطقتى المساكن والكنوز، شرق مدينة قنا، بهدف الارتقاء بمستوى النظافة والوجه الجمالى للمنطقتين، والشوارع المحيطة بهما.
 وأشار الهجان، إلى أن الحملة شارك فيها عدد من معدات وآليات الوحدات المحلية لمدينة قنا، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من عمال ومسئولى جهاز النظافة والتجميل بالمحافظة، مؤكدا ضرورة تضافر جميع جهود الأجهزة التنفيذية من أجل رفع جميع تراكمات القمامة، والمخلفات من المنطقتين، ليشعر المواطن بالتغيير الحقيقى على أرض الواقع.
وأكد محافظ قنا أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد أى شخص يلقى بالقمامة فى الشوارع، مطالبا المواطنين بوضع القمامة داخل الصناديق أو الحاويات، التى سيتم نشرها بالشوارع، وذلك من أجل الحفاظ على الشوارع نظيفة، مضيفا أنه سيتم البدء فورا فى زراعة وتشجير أماكن تجمعات القمامة، لإعادة الوجه الجمالى والحضارى للمنطقتين. •