الثلاثاء 10 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

غادة عبدالرازق: الكابوس أرهقنى نفسيا؟!

غادة عبدالرازق: الكابوس  أرهقنى نفسيا؟!
غادة عبدالرازق: الكابوس أرهقنى نفسيا؟!


لا أحد ينكر موهبتها، هى فنانة مختلفة لها بصمتها خصوصا فى الدراما،  مثيرة للجدل دائما، مغامرة، لا تلعب فى المضمون مثل الكثير من النجوم، فهى تتحمل دائما نتيجة اختياراتها، وصريحة لأبعد الحدود، إنها غادة عبدالرازق التى طلت علينا هذا العام بعمل مختلف وهو الكابوس شخصية تقدمها لأول مرة، فعن العمل وجرعة النكد والكآبة التى كانت موجودة فى والعمل وردود الأفعال والمنافسة وسر رشاقتها التى كانت حديث جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعى جاء حوارنا معها.

• الكابوس
أنا دائمة أبحث عن السيناريو الجيد الذى يجذبنى ويترك بصمة لدى الناس لأنهم تعودوا منى السنوات القليلة الماضية على الاختلاف والتميز وأن أقدم لهم الجيد من جميع النواحى وهذا لم يتحقق إلا بالبحث عن الورق الجيد، وكان معروضا عليَّ عمل قرأت منه أول ثلاث حلقات لم يعجبنى ورفضته احتراما لتاريخى ولجمهورى الذى ينتظر منى أعمالا على مستوى جيد، وتم عرض سيناريو الكابوس علىَّ من المنتجة مها سليم، عندما قرأت منه أول حلقة  اتصلت بها، وسألتها عن باقى الحلقات  فقالت لى أن لديها عشر حلقات فقط، وبالفعل أرسلتها لى، وللمرة الأولى أظل أقرأ الحلقات كلها مرة واحدة، واتصلت بشركتى لكى أبلغهم بالأمر، وبالفعل تم الاتفاق على عمل مسلسل «الكابوس».
• ردود الأفعال 
فى بداية العمل كنت مرعوبة وقلقانة من الفلاش باك الكثير لكن الحمد لله نال استحسان الجمهور، الحمد لله ردود الأفعال لم أكن أتوقعها وتحديدا من الحلقة 15 إلى النهاية حقق العمل نسبة مشاهدة كبيرة  جدا عند الناس وزاد إعجابهم بالعمل، وكنت مسافرة بيروت وقالت لى المضيفة الجوية  أنهم يتابعون المسلسل وأشادوا به ولم أتوقع هذا لأن المسلسل جرعة نكد وكآبة ولم أتوقع أن تعجب الجمهور ويشاهدوه خاصة أنهم شعب بيحب الحياة.
• أنا وهى 
هذه المرة الأولى التى أقدم عملا تكتبه امرأة، وأستطيع أن أقول إنها تجربة ثرية وممتعة ومختلفة وكتابة  المرأة لها مذاق مختلف، فهى تستطيع أن «تغوص» فى أعماق الشخصية، فهناك مفردات لا تفهمها وتكتبها غير المرأة، فهى ليست بكلمات بقدر ما هى إحساس تشعر به المرأة؛ وتعبر عنه امرأة أخري؛ وهذا ما جعلنى أقرأ 7 حلقات فى ثلاث ساعات.. هناك كلمات لا يفهمها غير الأمهات والنساء، وهذا ما شعرت به وأنا أقرأ النص.
• المنافسة
هذا العام كان السباق مختلفا جدا وصعبا فى نفس الوقت، وكان هناك الكثير من الأعمال الجيدة، وأثناء تصوير الكابوس كنت منعزلة عن الحياة ولم أشاهد أهلى أو أسرتى بسبب ضيق الوقت، فكنت من العمل للمنزل مباشرة والعكس.
• اتهامات 
هناك بعض الأشخاص الذين يرددون أننى أجريت تعديلات على السيناريو وهذا لم يحدث على الإطلاق، فالذى قام بذلك كان مخرج العمل إسلام خيرى، وتحديدا  فى خط الدراما للضابط ليكون متوازيا مع الأحداث، وأيضا فى أحداث النهاية، ومن قتل «فارس» فى الأساس كانت «مشيرة» وكان قتل خطأ، فهى تحاول أن تحمى زوجته، فتقتله عن طريق الخطأ، ولكن إسلام وأنا فضلّنا أن يكون شخصا آخر غير مشيرة، غير أن اسم المسلسل جعل الكل يتوقع أن النهاية تكون مشيرة القاتلة أو أن كل هذا بالفعل كابوس تحلم به؟ ليس الاسم مرتبطا بالجريمة ولكنه مرتبط أن فارس كان كابوسا فى حياتها ومن كثرة المشاكل والأحلام التى أصابتنى بسببه.
• صاحبة القرار
صدر بالفعل عنى كلام عند تصوير مسلسل حكاية حياة أننى أتدخل فى العمل وفى اختيارات الناس ولكن حدث ذلك فى أزمة معينة، لكن أنا فى العادى أترك كل شخص يعمل عمله ولا أتدخل، والمخرج إسلام خيرى هو صاحب القرار فى اختيار فريق العمل، وللأمانة الشديدة الوحيدة التى رشحتها وكنت حريصة على تواجدها هى رحاب الجمل.
• التوتر والقلق 
أنا بطبيعتى شخصية قلوقة جدا ودائما أستعد قبل بداية التصوير بفترة طويلة لكى أدخل فى «موووود الشخصية»، وفى هذا العمل كنت أحاول تمالك أعصابى ولكنى فشلت فى ذلك كنت لا آكل ولا أنام جيدا لكى أتابع كل ما حولى من تعليقات وردود أفعال، وأسهل شيء أنك تعملين 10 حلقات حلوة فى البداية لكن الأهم بالنسبة لى أن أقدم عملا يستمر للحلقة 30 على نفس المستوى وهذا ما أسعى له دائما، وبالنسبة للكابوس بدأت أرتاح وقلبى يطمن من الحلقة 17.
• سر الرشاقة
أخدت قرار إنقاص وزنى بعد مسلسل السيدة الأولى لأنى اضطررت أن أتخن 10 كيلو من أجل الدور، وعندما عرض علىَّ الكابوس قررت أن أنقص وزنى فخسيت قبل المسلسل لأن فى الدور «مشيرة» بطلة العمل لديها السكر وأنا أتذكر والدتى عندما ابتليت بهذا المرض   خست قوى، والغريب فى الأمر أننى  طوال التصوير كان ينقص وزنى أكثر وأكثر بمفردى وأحلل ذلك أن هذا حدث من كثرة ما تقمصت الشخصية، فالدور كان مرهقا  جدا وتعبنى نفسيا.
• أعمال جيدة
هناك بالفعل أعمال فرضت نفسها فى السباق الرمضانى، واستطعت أن أتابع طريقى وتحت السيطرة وحارة اليهود وسوف أبدأ متابعة باقى الأعمال قريبا، ولكنى سعيدة بالدراما هذا العام والحمد لله كان فى أعمال كثيرة مميزة وجيدة.
• السينما 
سوف أعلن عن عمل للسينما فى الوقت المناسب أحضر له بالفعل، والذى أستطيع أن أصرح به الآن هو أننى سأقدم فيلما قبل عرض مسلسلى القادم. •