«الكابوس»تشخيص لأمراض مجتمعنا

بدأت أحداث المسلسل بمقتل فارس ابن مشيرة أو النجمة غادة عبدالرازق، التىتخوض هذا العام تجربة هىالأكثر تحديا بالنسبة لها، فمن خلالها غادة عبدالرازق ليست تلك المرأة الأرستقراطية الجميلة، المتألقة فىمظهرها، وقفزة زمنية فىحقيقتها هىمجرد عام ولكن علىالشاشة فهىعبارة عن أعوام طويلة بدأت من خلالها النجمة غادة عبدالرازق مرحلة جديدة، حيث تلك الأم الأرملة التىتعول أسرتها المكونة من الابن الذى يجسد دوره كريم قاسم وابنتها التىتجسد دورها آيتن عامر .. من خلال تلك المرحلة نشهد تمرد غادة عبدالرازق.
 

تبدأ أحداث المسلسل باستيقاظ بطلته من نومها على كابوس يكشف لها عن مقتل ابنها فى ظروف محبطة غامضة لتبدأ رحلتها فى البحث عن الجانى، التى نكتشف من خلالها تلك الرسالة التى تبعث بها الكاتبة «هالة الزغندى» إلى كل مشاهدى المسلسل التى تتضمن مجموعة من الدروس المستفادة على رأسها أسلوب التربية فى كل بيت فى مصر، تفرقة المجتمع المصرى الذكورى بين الرجل والمرأة وما بين الحاضر والفلاش باك للماضى لتتصاعد أحداث الكابوس.
فى بعض الأحيان نجحت الكاتبة هالة الزغندى فى رصد مجموعة من أقوى المواقف الإنسانية التى كانت دائما الأقدر على جذب المشاهد لمشاركة مشيرة رحلة بحث عن قاتل ابنها فارس، ولكن هذا لم يبرر الصورة القاتمة لأحداث المسلسل التى دفعت البعض لاتهام المسلسل بالكآبة ولكن هذا لم ينف براعة الكاتبة هالة الزغندى والمخرج محمد شاكر خضير فى تقديم وجبة رمضانية دسمة بمراحلها العمرية، أماكن التصوير الكثيرة، التى شهدتها كوابيس بطلة العمل النجمة غادة عبدالرازق التى نجحت فى تقديم لقاء إنسانى قريب الشبه من الواقع جمع بين الماضى بكل أخطائه والحاضر بكل مفاجآته، جمع بين الخيال وتفسيره للكثير من أخطاء الواقع. •