لا شىء يعارض التفوق والبطولة

على خضير
ما أكثر المواهب والفلتات الرياضية التى يمتلئ بها سجل الرياضة المصرية خاصة فى الألعاب الفردية، لعبة الغطس إحدى ألعاب الماء.. والآن تعود على يد مجموعة من المواهب تقودهم الناشئة مها محمد عبدالسلام بنت الإسكندرية وإحدى أهم بطلات الرياضة المصرية حاليا ومستقبلا «17عاما»
حققت من البطولات ما يزيد على عمرها بكثير وكان آخر هذه الإنجازات إحراز الميدالية البرونزية فى بطولة الجائزة الكبرى التى انتهت منذ أيام بـ«بورتريكو» من السلم الثابت 3 أمتار وهى أصغر لاعبة غطس سنا فى البطولة، وأول فتاة مصرية تحقق مثل هذه الميدالية، .
وإن كان دولاب مها يمتلئ بمثل تلك الميدالية التى تقول عن هذا المشوار: مواليد 8 يونيو 1998 بالإسكندرية، والدى بطل رياضى سابق فى ألعاب القوى وكرة القدم بالنادى الأوليمبي، الذى بدأت فيه ممارسة رياضة جمباز أرضى وسباحة قبل دخولى المدرسة، وتفوقت فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.. ولعبت ضمن منتخب براعم الإسكندرية فى اللعبتين، إضافة إلى ممارسة الباليه الراقص، وانضممت لفريق النادى ومركز شباب سموحة والمعهد الروسى للحصول على كورسات تدريب، ثم معهد الكونسرفتوار.. وأوبرا الإسكندرية.. يعنى حياتى بين الماء والجمباز والباليه فى تناغم أسير حتى الآن وكل ساعات اليوم رياضة وفن.. ودراسة أيضا فأنا متفوقة فى الإعدادية وحاليا بالصف الأول الثانوى بكلية النصر للبنات.. فى 2008 اختارنى زكى محمد زكى لإنشاء فريق الغطس بنادى الأوليمبى هذه اللعبة التى تحتاج جرأة ورشاقة وثباتا انفعاليا وتجاوبا مع الجاذبية.. وأشياء تُحسب بالفيمتوثانية واستهوتنى اللعبة وتفوقت فيها حتى عام 2010 حصلت على بطولة الجمهورية ناشئات وفى العام التالى حافظت على اللقب وأحرزت ذهب العمومى «سيدات» واحتكرت اللعبتين.
أما عن أبرز إنجازاتى مع المنتخب فهى ذهبية البحر المتوسط للناشئات «2010 بصربيا» و3 ميداليات ذهبية فى البحر المتوسط الكومن 2011 بكرواتيا.. ولقب أحسن ناشئة، والمركز الثامن فى بطولة العالم 2014 بالمكسيك والمؤهلة لأوليمبياد الشباب نانجينج 2014 وأحرزت فى الأوليمبياد المركز السادس.
وأخيرا برونزية الجائزة الكبرى «عمومي» وهى أقوى وأصعب بطولة لى.
• والمستقبل؟
- أستعد لخوض سلسلة بطولات فى العالم للتأهل لأوليمبياد ريودى جانيرو 2016 وتبدأ البطولة الأولى فى يوليو المقبل بكازان بروسيا،.
• الطيران حول العالم صغيرة؟
ـــ كما ذكرت من قبل أن الغطس يحتاج لقلب حديد ودقة وتعامل وعمرى ما خفت من سفر ولا غربة ثم إن السادة المسئولين يتعاملون معنا كآباء وأمهات ويخافون علينا بشدة والأهم أن الغطس فى بر مصر أسرة واحدة.
• والدراسة والمذاكرة؟
ـــ لا تعارض على الإطلاق بين التفوق الدراسى والرياضى.
• والباليه؟
ـــ أكمل به منظومة الرشاقة والأناقة والتوافق العصبى والعضلي، وأنا لاعبة باليه فى أوبرا الإسكندرية وقمت بالمشاركة فى العديد من العروض والمناسبات الفنية، وآخرها المركز الأول على الجمهورية فى مهرجان إبداع التابع لوزارة الشباب والرياضة فى الفن التعبيرى.
• والتوفيق بين هذه التفوقات؟
ـــ حسبة بسيطة: الغطس 4 ساعات فجرا تدريب ثم المدرسة والدروس.. ومساء معهد الباليه.. وثلاث ساعات، ثم مذاكرة وهكذا حياة عملية شاقة لإدراكى أن البطولة جد واجتهاد وتدريب وحرمان.
• والعائد المادي؟
ـــ طبعا العائد المعنوى أقوى ولكن بصفتى بطلة مصر والبحر المتوسط فى الغطس أحصل على راتب 785 جنيها شهريا، وأشكر المؤسسة العسكرية الرياضية بالإسكندرية على هذا الجهد الذى بذلوه وما زالوا معى وعهد بالاستمرار فى مشوار التألق خاصة بعد تخصيص مدرب صينى.
• وبطلات مصر؟
ـــ مها خالد عيسى وحبيبة أشرف ثنائى ولا أروع.
• والفارق مع بطلات الصين؟
ـــ إمكانيات مادية من تدريب وبرامج إعداد ولكن الموهبة لدينا أكبر.
• والغد؟
ـــ التأهل الأوليمبى والاستمرار فى الغطس الذى أصبح حياتى وأصبحت كالسمكة التى لا تقدر على العيش خارج المياه. •