السبت 28 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

آخرة نكتة فى جواز الصالونات  Charlize Theron فشكلت الجوازة

آخرة نكتة فى جواز الصالونات  Charlize Theron فشكلت الجوازة
آخرة نكتة فى جواز الصالونات  Charlize Theron فشكلت الجوازة


الحب والرومانسية والزواج والـ Honey moon.. كلها أحلام أى بنت، وتحديدا البنت المصرية اللى دائماً بينطبق عليها المثل اللى بتقول فيه «رضينا بالهم والهم مش راضى بينا».

هى دى حكاية صديقتى المثقفة الجميلة ذات الحسب والنسب. والرومانسية سابقا المعقدة حاليا، فى تجربتها مع العريس اللى ضيعته «كلمة». صادمة، كاشفة عن شخصيته الفارغة.
نعم ذهبت لمقابلته.. «العريس»..  ذلك الفارس بحصانه المجنح وسيفه البتار، تسبقنى لهفة الاكتشاف على رؤيته، كعادة كل الفتيات عندما يأتيهن «العدل». ولكن اللقطة الأولى كتبت الكلمة الأخيرة لهذا اللقاء، فقد استبدل الفارس حصانه بميكروباص، ووجدته يضع حول وسطه سلسلة مفاتيحه اللامعة بدلا من سيفه المسلول.
ولكن.. طردت تلك الأفكار السوداء التى أحاطت برأسى، وبدأت الحكاية لحظة أن رأيته من ظهره وأنا قادمة من التواليت بعد إصلاح ماكياجى الذى لم يتغير به شيء، وبالعودة الى فارس الأحلام كانت الكذبة الأولى.. عندما رأيته من ظهره يبدو كرجل فى الثلاثين من عمره، يملأ الكرسى بل ويفيض بعض منه، وهذا خلاف ما قيل لى عن قوام العريس الممشوق الذى تم تصنيفه على أنه «راجل من الآخر».
رأيته وأنا أرحب بالحاضرين، كما رأيت عدم تناسق ملابسه مع بعضها وتسريحة شعره موضة عماد حمدى، باختصار كان خير مثال لجملة «كل حاجة وعكسها».
جلست على الكرسى وأنا تائهة وأتساءل فى نفسى «هو ممكن أهرب زى بطلات الأفلام لما العريس ميعجبهاش»؟!
وتطورت التساؤلات إلى إحساس عميق بالحزن ورغبة كبيرة فى البكاء أو الصراخ، ولكن كالعادة سكت، وقررت استجماع مشاعرى والسيطرة عليها حتى لا أسيء إلى الجميع، مرت دقيقتان ثم قمت بعدها بالمشاركة فى الكلام فى موضوعات متفرقة مع القريبة العزيزة «الوسيطة»، وبدأت رغم قرارى بالرفض بمجرد انتهاء المقابلة.. وكان الحديث يدور بين الجميع حول السياسة ما بين الشجب والاعتراض والاتفاق أحيانا، بينما كنت أنا فى عالمى وحيدة يائسة بعد أن مللت الكلام مع قريبتى، أنظر إليهم بابتسامة صفراء عندما ألاحظ عينى والده وهى تلتقط صورتى جيدا وهو يمعن النظر لى،  وعندما يزعجنى طول نظراته أضطر إلى النظر إليه مباشرة لإحراجه. فتهرب عيناه ويستكمل معهم حديثهم.
كل هذا والعريس الميمون صامت لا يتكلم ولم يقطع صمته إلا لتحديد ما يطلبه عندما جاء الخادم. واتفق الجميع على طلب  نسكافيه ساخن بينما اختار هو - بعد تردد - سفن أب.
بدأ الحديث بيننا بعد أن انتقلت أنا وهو إلى الطاولة المجاورة . وكان السؤال الأول لى عن دراستى وسنة التخرج، ثم ألحقه بمواعيد عملى، ومكان السكن، وطبيعة الشغل، إلخ.
ثم انتقلنا إلى القسم الثانى من الأسئلة حيث الحديث عن الهوايات التى لم يكن له فيها نصيب كبير فهو يعمل معظم اليوم، والإجازة بينام فيها. وجاءت معظم إجاباته روتينية كرجل فى الخمسين. حتى وصلنا إلى الحديث عن الأغانى والأفلام المفضلة وهنا كانت القشة التى قصمت ظهرى.. عندما تحدث عن إعجابه الشديد بالأفلام الأجنبية وخاصة الرومانسية، فانفتحت أمامى طاقة صغيرة من الأمل فى كونه رومانسيا وقد لا يجيد التعبير عن نفسه أو مشاعره ولكن لم يمهلنى كثيرا حتى كانت الصدمة وهو يقول أنا بحب فيلم Sweet November  فشاركته الإعجاب بالفيلم حتى يكون هناك مجال للحوار بيننا، ولكنه قاطعنى وهو يقول آسفا «بس أكتر حاجة بتزعلنى فى الفيلم إن البطلة بتموت فى النهاية بالمرض الوحش» ثم زاغت عيونه الحزينة بعيدا كأنه يستعيد مشهد موتها بالمرض اللى مش حلو!!
حقيقة لم أستطع كتم ضحكتى. فقد رفعنى إلى سماء رومانسية هوليوود ثم هوى بى إلى أرض مستشفى أبو الريش.. فجأة دون أى مقدمات.لم تفارقنى الابتسامة وأنا أقرر إنهاء اللقاء بلباقة الأنثى، ولكن تحولت الابتسامة إلى ضحكات عالية فى اليوم التالى عندما جاءنى الرد بأنى لم أنل إعجاب العريس «بتاع المرض الوحش» لأنى مش رومانسية. •