الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الحرب الخفية بين البدرى ونجوم الأهلى

الحرب الخفية بين البدرى ونجوم  الأهلى
الحرب الخفية بين البدرى ونجوم الأهلى


قرار كالمفاجأة أصدره مجلس إدارة النادى الأهلى بعودة حسام البدرى مديرًا فنيًا للأهلى خلفا لجوزيه، بالرغم من المشاكل التى ثارت أثناء توليه القيادة الفنية للفريق قبل عودة مانويل جوزيه ولكن الأزمة المالية واقتناع بعض أعضاء مجلس الإدارة بالبدرى دفع بقرار العودة إلى حيز التنفيذ.
 
لم تكن أزمة البدرى مع فريق الكرة هى الوحيدة التى دفعت بتقديمه لاستقالته من قبل، بل امتدت للجماهير التى اقتنعت بأن الطريقة التى يدير بها البدرى الفريق لا تتناسب مع الفريق خاصة فى ظل الإصابات المستمرة التى تعرض لها أغلب العناصر المهمة للفريق خاصة فى منشأ العضلة وهى إصابة تحدث فى الغالب من الجرعات التدريبية الزائدة وهو ما تردد وقتها على لسان بعض اللاعبين.
 

 
كانت أبرز المشاكل التى دارت بين البدرى والنجوم قبل أن يقدم استقالته من قبل هى الخلاف مع محمد أبو تريكة وتصريح اللاعب وقتها أن كلاً من جوزيه وشحاتة يملكان مفاتيح أدائه خاصة أن مستوى اللاعب تراجع بشدة وتعرض للكثير من الإصابات وقت قيادة البدرى للفريق.
 
وقالت مصادر مقربة من مجلس الإدارة أن إمكانية حدوث مشاكل بين البدرى ولاعبين مستبعدة تماما خاصة أن اللاعبين الكبار يرغبون فى إنهاء حياتهم داخل صفوف القلعة الحمراء ومدة تواجدهم فى الفريق لن تكون كبيرة بالمقارنة بالسن المتقدم الذين وصلوا إليه ولن يلجأوا إلى إثارة المشاكل فى هذا الوقت خاصة أن الأزمة المالية التى يمر بها النادى ستجعل اللاعبين يلتزمون الصمت ويتسلحون بالصبر أمام أى خلاف من الممكن أن يحدث مستقبلاً.
 
وتبدو الطريقة التى عاد بها البدرى إلى الأهلى قد أغضبت بعض أعضاء مجلس الإدارة خاصة البعيدين عن لجنة الكرة حيث قام محمود الخطيب نائب رئيس النادى بالتفاوض مع البدرى، والاتفاق معه على مدة العقد دون الرجوع لبقية أعضاء مجلس الإدارة خاصة أن البعض اعترض على مدة البدرى حيث رأى بعض أعضاء مجلس الإدارة أن يكون عقد البدرى لمدة موسم واحد قابل للتجديد، خاصة أن البدرى له مشاكل سابقة مع الفريق بدلا من المغامرة بالإعلان عن توقيع عقد لمدة عامين.
 
وبالرغم من تخوف الجماهير من وجود صدام مرتقب بين النجوم والبدرى، فإن المدير الفنى الجديد يبدو أن هناك حرباً منظمة لإفشال مهمته فى الفريق فتسربت معلومات خاطئة عن إصدار البدرى لتقرير يفيد بعدم حاجة الفريق لكل من محمد شوقى وأحمد شديد قناوى بالرغم من عدم صحته، مما يؤكد بأن هناك حرباً خفية لمحاولة إخراجه من الأهلى، بدأت بصورة مبكرة، فمن غير المعقول أن يقوم البدرى بالاستغناء عن شوقى المقيد فى القائمة الأفريقية وقيام الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب بضمه للمعسكر استعدادا لمباراة أفريقيا الوسطى ونفس الأمر بالنسبة لشديد قناوى الذى يعد لاعبا مؤثرًا فى الجبهة اليسرى ويشاركه فيها سيد معوض.
 
وقرر البدرى عدم التجديد لأحمد السيد الذى وقع عامين لسموحة.
 
وتبدو فرص وجود البرازيلى «فابيو جونيور» أيضاصعبة للغاية فى ظل عدم اقتناع البدرى به كذلك فإن المقابل المادى الذى يتقاضاه لا يتناسب مع المستوى المتواضع الذى ظهر عليه اللاعب، كذلك فإن الصفقة بها الكثير من المشكلات التى توضح وجود أكثر من عمولة تم دفعها لأكثر من سمسار من بينهم سالم علوان وسمير السيد الذى قدم شكوى للفيفا بسبب عدم حصوله على عمولة اللاعب فضلا عن تقاضى اللاعب لأكثر من 004 ألف دولار فى الموسم فى ظل الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادى حاليا وتبحث لجنة التعاقدات عن عرض لضم اللاعب لصفوف الفريق خاصة أن النادى دفع 056 ألف دولار قيمة انتقال اللاعب للأهلى لنادى نافال البرتغالى قبل أن يهبط إلى دورى الدرجة الثانية ولاتزال أزمة «فابيو جونيور» ستكشف عن أسرارها فى المستقبل.
 
ويبحث «حسام البدرى» على مهاجم أفريقى قوى يستطيع به دعم خط الهجوم عوضا لجونيور الذى بات قريبا من الرحيل عن القلعة الحمراء حيث أصبح مهاجم منتخب زيمبابوى «سادومبا» لاعب الهلال السودانى محل أنظار البدرى حيث يفكر فى التعاقد معه بعد أن شاهده على الطبيعة فى السودان عندما كان يقود تدريب المريخ السودانى، ويمكن لمجلس إدارة الأهلى تبديد المخاوف التى يخشى منها مسئولو الهلال من أن يكون النادى الأهلى محطة لانتقال اللاعب إلى المريخ فى المستقبل، كذلك فإن البدرى لا يرغب فى تكرار سيناريو الليبيرى فرانسيس الذى فشل مع الفريق بسبب إصاباته المتكررة ومستواه المتواضع وسيبحث عن اسم قوى يعرفه الكثير من النجوم.
 
وكان التفاوض الذى دار بين الأهلى ومحمد الننى لاعب المقاولون العرب الطريقة التى استخدمها البعض فى الإيقاع بين البدرى وشوقى حيث كانت المفاوضات من أجل استعادة اللاعب الذى لعب فى صفوف الناشئين بالفريق قبل أن يرحل لذئاب الجبل، وتألق مع ضياء السيد أثناء تواجد اللاعب مع منتخب الشباب فى بطولة العالم العام الماضى بكولومبيا .
 
وبالرغم من وجود عدد كبير من المهاجمين فى صفوف الفريق، إلا أن البدرى طلب التعاقد مع «أحمد تمساح» مهاجم الداخلية بعد المستوى الطيب الذى ظهر عليه اللاعب مع المنتخب الأول وناديه فى الدورى قبل أن يتم إلغاء الموسم.
 
ويبحث الأهلى عن حارس مرمى يستطيع الاعتماد عليه فى المستقبل خاصة أن البدرى اتفق مع طارق سليمان مدرب الحراس على هذا المبدأ وبعد أن منى مرمى الأهلى بالكثير من الأهداف، والتى إذا ما كان هناك حارس مرمى جيد فى الفريق لما شهد دخول أهداف بهذه الصورة.
 
ويعد ملف المعارين القضية الشائكة التى تنتظر البدرى، حيث رفض فكرة عودة المعتز بالله إينو ومحمد سمير المعارين إلى سموحة معربا عن عدم حاجة الفريق لجهودهما فى المستقبل كذلك عدم ظهور أى منهما بشكل طيب مع ناديهما.
 
كما قرر البدرى رحيل «محمد طلعت» الذى كان معارا إلى الاتحاد السكندرى ومنحه حق الانتقال إلى أى ناد آخر لعدم حاجة الفريق إليه فى الفترة المقبلة.
 
وتبدو هناك صعوبة فى قرار البدرى برغبته فى ضم «أحمد حسن مكى» مهاجم حرس الحدود لصفوف القلعة الحمراء، والذى يتمسك به ناديه بالرغم من رغبة اللاعب فى ترك حرس الحدود والانضمام للأهلى.