القاهرة بوابة موسكو إلى أفريقيا

فى إطار حديثه عن الزخم الذى تشهده العلاقات المصرية ــ الروسية، قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطى فى تصريحات خاصة لـ«صباح الخير» على هامش المؤتمر الوزارى الروسى ــ الأفريقى، إن الميزان التجارى بين مصر وروسيا سجل نموًا كبيرًا، ليقترب من 8 مليارات دولار، وهو ما يعكس حجم الزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية.

وفيما يخص التعاون الاقتصادى،  كشف «وزير الخارجية» عن إمكانية استخدام العملات المحلية للبلدين، موضحًا أن هذا المقترح مطروح للنقاش بجدية، مع وجود أفكار لاستخدام الجنيه المصرى والروبل فى المعاملات التجارية والسياحية، بما يتيح للسائح الروسى الإنفاق بالروبل داخل مصر، واستخدام العوائد بالجنيه المصرى فى تسويات تجارية، من بينها واردات مصر من الحبوب وغيرها من السلع الاستراتيجية.

وبشأن المشروعات الاستراتيجية المشتركة، أشار «عبدالعاطى» إلى التقدم المحرز فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء، مؤكدا أن الأعمال تسير بشكل منتظم، إلى جانب بدء العمل الفعلى على إقامة المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يعزز من مكانة القناة كبوابة رئيسية للمنتجات الروسية إلى الأسواق الأفريقية.

 وأضاف «وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج» أن العلاقات بين البلدين تاريخية  ومهمة، وتعكس شراكة استراتيجية راسخة بين البلدين، مشيرًا  إلى أنها تشهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية.

وفى إطار تناوله لجهود مكافحة الإرهاب، أكد «عبدالعاطى» أن التجربة المصرية تعد واحدة من أنجح التجارب على المستوى الإنسانى فى مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أنها جاءت نتاج مقاربة شاملة لا تعتمد على الحل الأمنى فقط.