ميراث البحر

ألق بمرساتك الآن

على شاطئ المستحيل

وقبل أن تبحر من جديد

فلتحتضن قبضة من رمله

صدفات ما ساكنتها

لآلئ من قبل سوى يديك

نصف مجداف لقارب غائب

ولا تطع رسالة فى زجاجة

تهيب بالقادم أن يتئد

ألا يعبر الجسر

قبل أن يبلغه

فلتبحر الآن

ميراث النجاة

نفسه إرث الغرق

أن تهتف فى وجه الأمواج

وأنت مليم

شىء يخصك

أما الريح فليست رخاء

تهب وقت تشاء

وتسكن حين تشب على قدميها

تصفق

لزهرة ترقص فى العصف

تنصت للهمس حين يغنى

لأن الذى وراءك بَدَّله الغيم

ولم يعد يذكر 

ما سوف يقر فى قاع يديك

من الأنجم

أبحر

لأن لا أحد

يعرف كم قمرا لديك

ولا كم قمرا

بين هدب عينيك

يسكن

أبحرِّ

فكل ما كنت ترجو

قَبْض يديك حلمك

إرثك

طوق النجاة

لا يبتدى إلا ساعة الإبحار

فى حضن الغرق

حين تُلقى بفؤادك

هذا اليتيم

إلى اليمّْ

كى تجده

وحين تُلقى بمرساتك

لا تتئد

فإن أديم البحر

سراج العين

هذا الجسد.