الأربعاء 26 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
انقذ عمرك قبل فوات الأوان؟!

انقذ عمرك قبل فوات الأوان؟!

 التخلص من العادات السيئة أو الرديئة قد يكون صعبًا فى بدايته، أو لكونه ليس بالأمر السهل أو الهين، لاسيما أنى قد عشت فى هذه التجربة  من قبل وانتصرت خلالها بقوة الإرادة ومزيد من العزم واحترام الذات، بحيث  ألا أجعل شيئًا ما يسيطر على نفسى أو يستعبدني، ولكى لا أقع تحت براثن السيطرة، فالظفر أو الفوز  فى كبح شهواتك خاصة الضار منها يعتمد بالدرجة الأولى على ذاتك وقوة إرادتك التى لا تلين مهما كانت التحديات أو حتى المغريات ورحلة المعاناة.



 فالمفروض  ألا يكون الفرد عبدًا لشهواته أو عاداته  المدمرة. 

ومن هنا أو بناء على هذا الكلام الموجه إلى الجميع أقول وبالفم المليان: أنت سيد قرارك أو صاحبه، فبكلمة منك قد تصبح أو تصير قويًا  أو العكس من ذلك. 

 وفى الوقت الذى أصبحت فيه ظاهرة أو عادة التدخين بمختلف أشكاله أو أنواعه  هى المسيطرة أو المهيمنة عليك!

 والأكثر منه تكون عبدًا لها، وتنضوى تحت رحمتها دون أن تكون لها أى فائدة تذكر، لكن أقول العكس من ذلك  من خلال التحذير المدون على علب السجائر أو حتى بواكى المعسل، بأن التدخين ضار جدًا بالصحة ويؤدى إلى الوفاة فى النهاية، وبهذه العادة المدمرة يصبح جسدك كله معرضًا للهلاك أو قل مرتعًا خصبًا للأمراض الخطيرة ومنها سرطان الرئة ولو بعد حين أو بمرور الوقت .

 أضف إلى ذلك تلك الكوارث الصحية التى تنتظرك فيما بعد، سواء فى سلامة قلبك أو صحة أعصابك وسلامة شرايينك أو غيرها . 

 وأنا على يقين بأن هناك مدخنين من نوع آخر بل أكثر شراسة أو عنادًا على أنفسهم لا يهتمون بمثل هذه الأمور الأكثر خطورة على حياتهم. 

ورغم ذلك هناك الكثير من المدخنين أو المدمنين  منهم يحلمون باليوم الذى يخلصهم من التدخين نهائيًا، لكنهم فى حاجة إلى مزيد من الدعم أو المساندة، وهناك آخرون يعتقدون بأن التخلص من التدخين من رابع المستحيلات!!

 وعليك أن تتأمل جيدًا مثل هذه الكلمات الساخرة عن السيجارة ومشتقاتها «دايمًا تبوسها وآخرها ترجع تدوسها» حتى لو كان ذلك بالأقدام جمع قدم.

 فالعزيمة أو قوة الإرادة واتخاذ القرار هى الطريق إلى النجاة وإنقاذ عمرك أو حياتك. 

 فى الوقت الذى اتخذت فيه العديد من الدول فى العالم توجهًا ضد التدخين وتم التحذير منه فى رحلات السفر بالطائرات حتى وصل الأمر بأنهم يصفون الشخص المدخن بأنه شخص ضعيف وعديم الإرادة، وقد تخلف عن ركب الحياة الصحية السليمة بعدم التخلص من العادات السيئة التى تؤدى إلى النهاية.

 وبهذا أرجوك  ألا تكون أكثر تخلفًا عما يضر  بحياتك أو صحتك ويدمر عمرك على المدى القصير أو الطويل منه، وبحيث أن الملايين من البشر فى شتى أنحاء العالم استوعبوا الدرس وقبلوا النصائح جيدًا وظفروا بصحتهم نحو حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.

 أخيرًا قد يكون قرارك فى الامتناع عن التدخين صعبًا فى بدايته، لكنه ليس بالمستحيل على الإطلاق، وعليك أن تتقوى وتتخذ قرارك الجريء على أن تبدأ فى التنفيذ على الفور دون تباطؤ أو تأن، وبحيث أن تشعر بالمكاسب المنتظرة فيما بعد سواء صحيًا ونفسيًا أو ماديًا.

 ختامًا اتخذ قرارك الصعب وانقذ حياتك من الدمار، وامتنع عن التدخين وشراهته وسطر لنفسك شهادة ميلاد جديدة عنوانها حياة وصحة أفضل، وعليك أن تسرع فى إنقاذ نفسك قبل فوات الأوان.