إقبال كبير وعودة ترند مصر تنادى لتصدر منصات التواصل الاجتماعى
المتحف كامل العدد
مصطفى عرام
مشهد غير مسبوق وإقبال جماهيرى كبير، شهده المتحف المصرى الكبير، خلال الأيام الماضية، وصفه المراقبون بأنه «ولادة جديدة لروح مصر القديمة»، بعد تجاوز عدد الزائرين 50 ألف زائر فى يوم واحد إلى المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات.

الإقبال تزامن مع عودة ترند «مصر تنادى» لتصدر منصات التواصل الاجتماعى، وهي حملة ترويجية سياحية عالمية غير رسمية، انتشرت على منصات تيك توك و«إكس» وفيسبوك، حيث يوثق السياح الأجانب لحظة وصولهم إلى مصر، ويعبرون عن حماسهم ورغبتهم فى استكشاف البلاد بلقطات عفوية، ليصبح الترند دعوة مفتوحة لزيارة مصر، يعرض خلاله السياح من كل الجنسيات تجارب سياحية متنوعة.
ودفع الإقبال الكثيف، إدارة «المتحف المصرى الكبير»، إلى إعلانها على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» أن حجز وشراء تذاكر الزيارة أيام العطلات الرسمية ونهايات الأسبوع سيكون مقصورًا على الموقع الإلكترونى الرسمى فقط.
ووصلت أعداد الزيارة الجمعة الماضى إلى أكثر من السعة التشغيلية الكاملة المقررة للمتحف، ما استدعى إيقاف بيع التذاكر، على أن يتم وقف عمليات حجز وبيع التذاكر من شبابيك التذاكر بالمتحف خلال الأيام المحددة، وتستمر كالمعتاد فى باقى أيام الأسبوع عبر الموقع الإلكترونى وشبابيك التذاكر معًا طبقًا للطاقة الاستيعابية للمتحف.

وأكدت إدارة المتحف المصرى الكبير، أن جميع الحجوزات المؤكدة مسبقًا عبر القنوات الرسمية سارية كما هى، وسيتم استقبال حامليها فى مواعيدهم المحددة من دون أى تغيير، معربة عن شكرها وتقديرها لجميع الزائرين على تفهّمهم وتعاونهم، مشيدة بالحماس والإقبال الكبير الذى يعكس المكانة المرموقة للمتحف المصرى الكبير كأحد أهم الصروح الثقافية والحضارية فى العالم.
وشهد المتحف المصرى الكبير ومنطقة الأهرامات، توافد عدد كبير من الزوار منذ افتتاح المتحف للزيارة من المصريين والأجانب، بعد الافتتاح التاريخى لأكبر متحف حضارى يضم آثار حضارة واحدة بين جنباته، إضافة إلى المكانة الفريدة التى تتمتع بها الأهرامات التى تعتبر واحدة من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم.
ويركز ترند «مصر تنادي» على لحظة وصول المسافرين إلى مصر، سواء كانوا فى المطارات أو الطائرات، مصحوبًا بموسيقى حماسية ومشاهد متنوعة، خاصة بعد أن أصبح المتحف الكبير محط اهتمام ملايين المستخدمين لمواقع التواصل، خصوصًا تيك توك الذى شهد عددًا ضخمًا من البث المباشر لفعاليات حفل الافتتاح.

وكانت لقطات للمتحف الكبير والأهرامات وأبو الهول أشهر اللقطات التى تضمنها الترند، إضافة إلى مشاهد من البحر الأحمر، والواحات، والنوبة، والمدن التاريخية مثل شارع المعز.
وجاءت بداية الزخم الجماهيرى بالتزامن مع احتفالات 4 نوفمبر، الذى يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون»، أحد المعروضات الرئيسية بالمتحف وأغلى قطعة أثرية فى العالم، إلى جانب التزامن مع «عيد الحب المصري»، ما أدى إلى زيادة تدريجية فى أعداد الزوار.
وتسبب الإقبال الكبير فى ضغط تنظيمى على كلٍّ من إدارة المتحف ومنطقة الأهرامات المجاورة، بعدما انتقل كثير من الزوار الذين لم يتمكنوا من دخول المتحف مباشرة إلى منطقة الهرم، ما أحدث كثافة غير متوقعة هناك أيضًا.
ونجحت إدارة المتحف فى التعامل مع الموقف باحترافية، إذ قامت بتقسيم الزوار إلى مسارات زمنية محددة، لضمان زيارة خالية من التكدس، مع توفير مرشدين متخصصين لشرح تفاصيل العرض المعمارى والقطع الأثرية، اتساقًا مع «تجدد حالة الحب والانتماء لدى المصريين تجاه حضارتهم».