الخميس 6 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مكانة راسخة فى سجل الإنسانية

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره البالغ لمشاركة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس  جمهورية ألمانيا الاتحادية فى مراسم افتتاح المتحف المصرى الكبير مثمنًا حرصه على تلبية الدعوة بما يجسد عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا. 



 جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى لنظيره الألمانى بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتور  بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، ومن الجانب الألمانى الدكتورة  دورت دينجر، وكيل الوزارة بمكتب رئيس الجمهورية، وسيراب جولر، وكيل الوزارة بوزارة الخارجية، والسفير فولفجانج دولد، المدير العام للعلاقات الخارجية فى رئاسة الجمهورية، والسفير  يورجن شولس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة.

 من جانبه، عبّر الرئيس الألمانى عن تهنئته للرئيس وللشعب المصرى بمناسبة افتتاح المتحف، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الحضارى يعكس عظمة التاريخ المصرى ومكانة مصر الراسخة فى سجل الإنسانية، ومعربًا عن اعتزازه بالمشاركة فى هذا الحدث الثقافى البارز.

وأكد الرئيس التزام مصر بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا، لا سيما فى المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، إلى جانب التعاون الاقتصادى والاستثمارى وفى مجال التعليم والنقل، مع التركيز على قطاعات التصنيع والطاقة، بما فى ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة، مشددًا على أهمية البناء على الزخم الذى أفرزته القمة المصرية ــ الأوروبية الأولى، باعتبارها محطة محورية فى مسار التعاون المتنامى بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وتناول اللقاء كذلك سبل التعاون فى التصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتنظيم انتقال العمالة، فضلاً عن مناقشة مستجدات عدد من مشروعات البنية التحتية المشتركة، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، بما يلبى تطلعات الشعبين نحو تحقيق التنمية المستدامة والرخاء المشترك.

وشهد اللقاء تبادلاً للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث شدد الرئيس على ضرورة البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإسراع فى إطلاق عملية إعادة الإعمار. معربًا عن تطلع مصر للتنسيق الوثيق مع الجانب الألمانى فى إطار التحضير للمؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار القطاع، والمقرر انعقاده فى نوفمبر 2025.

من ناحيته، وجَّه الرئيس الألمانى الشكر للرئيس على ما قامت به مصر من جهود للوساطة التى أسفرت  عن التوصل لاتفاق وقف الحرب فى غزة وعقد قمة شرم الشيخ للسلام، وأكد الرئيسان أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس الألمانى فى هذا الصدد أن الحكومات الألمانية المتعاقبة سعت للدفع بحل الدولتين.