الأربعاء 5 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دعم مؤسسات الدولة الوطنية

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرئيس أسياس أفورقى، رئيس دولة  إريتريا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة  وشئون المصريين فى الخارج، وعثمان صالح محمد، وزير الخارجية الإريترى.



واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب بأخيه الرئيس أفورقى، مشيدًا بزيارته إلى مصر ومشاركته فى مراسم افتتاح المتحف المصرى الكبير. وأكد الرئيس اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التى تجمعها بإريتريا، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، وبما يدعم  جهود الرئيس أفورقى فى دفع مسيرة التنمية الوطنية، وتأكيدًا لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس السيسى إلى العاصمة الإريترية أسمرة فى أكتوبر 2024.

وشهد اللقاء تبادلًا معمقًا للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس التزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها. من جانبه، أعرب الرئيس أفورقى عن تقديره البالغ للدور المصرى بقيادة الرئيس فى ترسيخ دعائم الاستقرار ودفع جهود التنمية فى منطقة القرن الإفريقى وشرق إفريقيا، مرحبًا بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادى مع مصر وتعزيز التنسيق الثنائى إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتناول الرئيسان تطورات الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى، كما أكدا توافق الرؤى بين البلدين بشأن سبل إنهاء الحرب فى السودان، مشددين فى هذا السياق على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفى مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أى محاولات لإنشاء كيانات موازية. وفى هذا الإطار، أشار الرئيس إلى الجهود التى تبذلها مصر فى إطار الآلية الرباعية، سعيًا لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السودانى الشقيق، مؤكدًا التزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية.

كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع فى الصومال، حيث شدد الرئيسان على التزام البلدين بما ورد فى البيان الثلاثى المشترك الصادر عن القمة التى جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال فى أسمرة، أكتوبر 2024 والذى أكد ضرورة احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وفى مقدمتها سيادة واستقلال ووحدة أراضى الصومال وكافة دول المنطقة. كما تم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمى، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وتضمن اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، وعدم التأثير على الملاحة فى هذا المجرى الملاحى الحيوى، حيث شدد الرئيس على ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا، وكذلك مع الدول العربية والإفريقية المشاطئة، بما يسهم فى ترسيخ الأمن والاستقرار فى هذه المنطقة المهمة.