تقديم كافة أوجه الدعم لمساندة الكونغو فى مواجهة التحديات الاقتصادية
احترام القانون الدولى
ياسمين خلف
ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشاركة الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، جاء ذلك خلال استقباله بحضور الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، والدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، ومن الجانب الكونغولى إيليبى مانديمبويولاند، وزيرة الثقافة والفنون والتراث، والسفير كاسونغو موسينغل جان باتست، سفير الكونغو الديمقراطية بالقاهرة، وماندونغو بولا كومبو، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية.
وأكد الرئيس لشقيقه الرئيس تشيسيكيدي، أن مشاركته فى حفل الافتتاح تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والكونغو الديمقراطية، معربًا عن تطلعه لاستقبال الرئيس تشيسيكيدى مجددًا فى زيارة ثنائية مرتقبة، فى إطار مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لمساندة الكونغو فى مواجهة التحديات الاقتصادية، وذلك فى ظل العلاقات الاستراتيجية التى تجمع البلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدى عن بالغ تقديره للرئيس على حفاوة الاستقبال، وعلى الدعم المستمر الذى تقدمه مصر للكونغو الديمقراطية، مشيدًا بتطور العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، بما يعكس حرص مصر على دعم جهود التنمية فى إفريقيا، ولا سيما فى دول حوض النيل.
وأكد الرئيس السيسى دعم مصر الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها، مشددًا على استمرار الموقف المصرى الداعم لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لمسار الدوحة بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة «إم 23»، مؤكدًا أن مصر تدعم كل ما يسهم فى تحقيق السلام والاستقرار داخل الكونغو.
وناقش الرئيسان تطورات المسارين التنفيذيين لعمليتى واشنطن والدوحة، وسبل دعم مصر لجهود تنفيذهما ومعالجة التحديات المحتملة، وأعرب الرئيس عن استعداد مصر الدائم للقيام بكل ما يلزم من جهد ومساع حميدة لتقريب وجهات النظر وتسوية الأزمة فى الكونغو وتحقيق الاستقرار بها، استنادًا إلى العلاقات المتميزة التى تربط مصر بهذه الدول، حيث أعرب الرئيس الكونغولى عن امتنانه للجهود المصرية القائمة بالفعل فى هذا الصدد.
وتطرق الرئيسان إلى تطورات ملف مياه النيل والتعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكونغو فى هذا الشأن، وضرورة إعمال مبدأ التوافق بين الدول المتشاركة فى الأنهار الدولية العابرة للحدود، باعتباره ضمانًا لتحقيق المصالح المشتركة دون أن يشكل عائقًا أمام التنمية وتلبية تطلعات الشعوب الإفريقية.
وفى هذا الإطار، شدد الرئيس السيسى على حرص مصر الصادق على إنجاح العملية التشاورية فى إطار مبادرة حوض النيل، باعتبارها منصة جامعة قادرة على تحقيق مصالح جميع دول الحوض، بعيدًا عن التعنت أو التصرفات الأحادية ذات الطابع السياسى.
واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع تأكيد استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، وشدد الرئيس على أن مصر لديها سياسة خارجية قائمة على المبادئ والقيم واحترام القانون الدولي، وأنها لا تتآمر ولا تهدد أو تستخدم القوة تحقيقًا لمصالحها، وأنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام فى الدول الصديقة إعمالًا لصالح الشعوب.