الخميس 6 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

4 أيام على أكبر حدث حضارى عبر التاريخ

افتتاح يليق بمكانة مصر

متابعة رئاسية لموقف تنفيذ مشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير
متابعة رئاسية لموقف تنفيذ مشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير

تابع الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وشريف فتحى، وزير السياحة والآثار، ومحمد السعدى، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والمشرف العام على حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، الاستعدادات الجارية لتنظيم الاحتفالية الكبرى التى سوف تقام بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير، والمقرر فى الأول من نوفمبر المقبل، حيث استعرض وزير السياحة والآثار الإجراءات والتحضيرات التى تتم بالتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، بما يشمل الجوانب اللوجيستية والفقرات المقترحة للفعاليات، إلى جانب الترتيبات التنظيمية المرتبطة بها.



وشدد الرئيس السيسى على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان تنظيم حفل افتتاح يليق بمكانة مصر، ويعكس ريادتها فى مجال المتاحف والثقافة العالمية، ويسهم فى تعزيز الترويج السياحى للبلاد. 

مؤكدًا ضرورة أن تعكس صورة الاحتفالية ليس فقط عظمة هذا الصرح العالمى، بل أيضًا حجم الإنجاز والتطور الذى تشهده الدولة المصرية فى مختلف المجالات، بما يتناسب مع مكانتها الحضارية أمام العالم. وتناول الاجتماع كذلك موقف تنفيذ مشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، ضمن الاستعدادات الجارية للافتتاح.

ويعد المتحف المصرى الكبير، أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة «حضارة مصر القديمة»، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثانى، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروى تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذى يمتد على مساحة نحو 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.

ويضم المتحف، 12 قاعة عرض رئيسة بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة 1700 م2، وكذلك قاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، تشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تعرض مجتمعة لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو 5 آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا.

ومر إنشاء المتحف، بالعديد من المراحل بدأت بالعمل على تهيئة الموقع وإزالة مخلفاته فى مايو 2005، ثم جاءت الانطلاقة والعمل فى البناء عام 2016، ليتم تشغيله تجريبيًا فى أكتوبر 2024، على أن يتم افتتاحه رسميًا فى 1 نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الرؤساء والملوك وكبار الشخصيات العامة والكيانات الدولية، فى حدث عالمى يعكس مكانة مصر التاريخية.

ونال المتحف الجديد، إشادات عالمية وجوائز دولية، إذ حصل المتحف على 8 شهادات «ISO» فى مجالات الطاقة والصحة والسلامة المهنية والبيئة والجودة، إلى جانب منحه شهادة «EDGE Advance» للمبانى الخضراء لعام 2024، كأول متحف أخضر فى إفريقيا والشرق الأوسط.

كما فاز بجائزة «فرساى»، كواحد من أجمل متاحف العالم لعام 2024، وكذلك نال جائزة المشروع الأفضل على مستوى العالم لعام 2024، من قبل الاتحاد الدولى للمهندسين الاستشاريين «FIDIC»، فيما أكد دليل السفر «Lonely Planet»، أن المتحف يعد أكبر مجمع متاحف أثرية فى العالم مخصص لحضارة واحدة، فهو مقسم إلى عدة أقسام تغطى الحقبة من 700 ألف سنة قبل الميلاد إلى سنة 394 ميلادية.

فيما أشارت منظمة «اليونسكو»، إلى أن المتحف المصرى الكبير، سيمنح للزوار الأجانب والمصريين فرصة فريدة للتنقل عبر أكثر من 5 آلاف عام من التاريخ المصرى القديم.