تنمية عمرانية أكثر كفاءة

أطلق المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وثيقة الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام، فى خطوة تمثل حدثًا وطنيًا مهمًا، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لمسار الدولة نحو التحول الأخضر، وإعادة صياغة منظومة التخطيط والبناء على أسس أكثر كفاءة واستدامة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وقال «الشربينى»: «إن الاستراتيجية تمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة»، لافتًا إلى أن إطلاقها يأتى امتدادًا لجهود الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة فى المدن المصرية من خلال تبنى سياسات عمرانية متكاملة توازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة، وذلك بعد أن قام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإطلاق خارطة الطريق الخاصة بها خلال فعاليات المنتدى الحضرى العالمى فى نسخته الثانية عشرة، بالقاهرة فى نوفمبر 2024.

وأشار «الوزير»، إلى أن العمران والبناء الأخضر لم يعد مجرد توجه بيئى، بل أصبح أحد المحركات الرئيسية للتحول نحو تنمية عمرانية أكثر كفاءة واستدامة تعود فوائدها على الدولة والمجتمع والمستثمرين على حد سواء، موضحًا أن تطبيق معايير البناء الأخضر يحقق عائدًا اقتصاديًا للمستخدمين وللمطورين العقاريين على المدى القصير والبعيد أيضًا، من خلال خفض ملموس فى تكاليف التشغيل والصيانة، وخفض استهلاك المياه بنسبة قد تصل إلى 33%، والطاقة بنسبة قد تصل إلى 40%، مما يسهم فى تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة استخدام الموارد.

وترتكز الاستراتيجية، على مجموعة من الأهداف الرئيسية التى تشكل الإطار العام للتحول نحو العمران الأخضر فى مصر، وتشمل تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه والموارد فى المدن من خلال تطبيق معايير التصميم المستدام والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز منظومة التمويل الأخضر وتحفيز برامج تمويل المبانى الخضراء عبر توفير الحوافز المالية والتشريعية التى تشجع المطورين العقاريين على تبنى الحلول البيئية المبتكرة.