الثلاثاء 4 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
هل لدى واشنطن الأجوبة لهذه الأسئلة؟

هل لدى واشنطن الأجوبة لهذه الأسئلة؟

تم طرح هذا الأمر كثيرًا من قبل. إلا أنه يظل أمرًا مُلحًا يفرض نفسه من جديد كمان وكمان. لأننا نعرف لا يمكن الفكاك منه فى المستقبل القريب على الأقل.



الأمر ببساطة ـ هل فى إمكان من يراقب ويتابع المشهد الواشنطنى أن يبتعد ولو قليلًا عن صخب السياسة الكاتم على الأنفاس بتبعاتها النفسية وعن هذا الطوفان الكاسح من السوشيال ميديا.. من أقاويل وأكاذيب وإشاعات تحاصرنا على مدار اليوم وتهول من كل ما نراه وما نعيشه. وغالبًا لا تكتفى فقط بتسويد يومنا.. بل غدنا أيضًا. ولهذا لا نجد أمامنا (حتى لو حاولنا أن ننظر فى نصف الكوب المليان) إلا الضبابية وعدم الوضوح والحيرة والقلق والكآبة. وكأن التعبير إياه اللى تربينا عليه لسنوات طويلة.. كلها يومين وتعدى فقد صلاحيته فى زمننا هذا.. وربنا يفرجها ويريحنا قريبًا.. إن شاء الله. 

وتتوالى الأسئلة: كيف ومتى سيتم العمل الجاد وخاصة من جانب واشنطن فى تنفيذ البنود العشرين لما تم الاتفاق حوله بين إسرائيل وحماس - بوساطة أو ضمان عربى إسلامى؟ وكيف ستظهر واشنطن جديتها واهتمامها وتعاونها مع الأطراف الإقليمية فى تحقيق السلام بعد وقف إطلاق النار ونزع السلاح من حماس كما توعدت والأهم فيما بعد فيما تم وصفه بعملية أو خطط إعادة تعمير غزة وتحسين الحالة المعيشية الإنسانية لأهل غزة - كبارًا وأطفالًا؟

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

وأمام المشهد فى المنطقة وكيفية التعامل الأمريكى معه يرى أغلب خبراء المنطقة.. ممن تعاملوا مع حروب الشرق الأوسط وأزماتها أن ما بادرت به واشنطن حتى وقتنا الحالى هو طرح يبدو سرابًا وسط رمال متحركة.

ويتساءل البعض: ترى كيف سيضع جاريد كوشنر (مهندس الشرق الأوسط الجديد) وزوجة ابنة ترامب الخطوط العامة والتفاصيل وآليات تفعيلها وتنفيذها بشكل واضح وصريح؟ وإن كانت الإدارة الحالية تفضل دائمًا الصفقات على الانفراد ووراء الكواليس دون تصريحات أو تفسيرات ـ وقائد هذه العمليات الدبلوماسية الملياردير وصديق ترامب المقرب ستيف ويتكوف.

وماذا عن محاولات ترامب للوصول إلى سلام ما بين روسيا وأوكرانيا؟ 

وهل سيخيب الرئيس الروسى بوتين ظنون ترامب وطموحاته فى هذا التوجه؟ وهل سيخضع الرئيس الأوكرانى زيلينسكى لشروط بوتين أم أن الدول الأوروبية - حلف ناتو - ستقف معه مهما كان الثمن؟

وبالطبع ماذا عن مستقبل سوريا.. حكومة وشعبًا ـ من سيكون له الدور الأكبر فى تشكيله؟ أو كيف سيتم توزيع الأدوار للقادم والمنتظر فى سوريا؟ ودور كل من إسرائيل وتركيا تحديدًا فيما هو آت أو بتعبير أدق يتشكل أو يتم تشكيله؟

ووسط هذه التساؤلات التى عادة لا تجد إجابة لها. ماذا يعنى أن تراقب وتتابع المشهد الواشنطني؟ هل نحن نستطيع فعلًا أن نعرف ما يحدث فى كواليس الإدارة ودهاليز الكونجرس وحفلات العاصمة.. وكله بثمنه وكله من أجل قطعة من الكعكة الكبرى للمصالح ويا بخت من نفع واستنفع.. ونفوذ يمتد ويتواصل مع صاحب القرار. وبالطبع كل هذا لا يتم الكشف عنه أو معرفة تفاصيله إلا فيما بعد.

وسائل الإعلام وخاصة صاحبة المهنية والمصداقية تحاول أن تبحر وسط هذه  الأمواج العاتية وتتعامل مع التقلبات التى تشهدها أمريكا فى الوقت الحالى وتحاول أن ترصد كيف تتضارب المصالح والنفوذ والأموال بصفقات كبرى؟ 

إنها حالة عدم الوضوح والضبابية ومعها حالة الاضطراب والارتباك واللا يقين بكافة صورها وألوانها.  وطبعًا هذا لمن يعنيه الأمر من قريب أو من بعيد.

وفى هذا المشهد الواشنطنى تستعد أمريكا للاحتفال بعيد استقلالها الـ250 فى يوليو المقبل وبالطبع الرئيس الأمريكى ترامب من حين لآخر يتحدث ويكرر الحديث عما يتم الإعداد له.. عن الأعظم والأكبر والأفخم والأغلى من احتفال فى تاريخ أمريكا برمته. 

بدون تعليق

فى المنافسة الدائرة بين الطائرات المدنية الأوروبية والأمريكية من جهة أخرى أى بين «إيرباص وبوينج» ذكرت وكالة رويترز أن إيرباص من طراز ـ A320 بلغ عدد الطائرات التى تم إنتاجها وتوصيلها لشركات الطيران أكثر من 12 ألفًا و260 طائرة وبذلك تخطت إيرباص منافستها بوينج 737 لأول مرة منذ عقود. وكانت إيرباص A320  قد بدأت تشارك فى الخدمات الجوية منذ 1988.

الصادرات الزراعية الأمريكية للصين انخفضت بنسبة 53 فى المائة فى الشهور السبعة الأولى لهذا العام ـ 2025 ـ مقارنة بما كان الحال فى نفس الفترة الزمنية العام الماضى. وحسب ما ذكرته بوليتيكو - ـ الإصدار السياسى فإن الصين أكبر مشتر للفول الصويا من أمريكا توقفت تمامًا عن شراء هذا المحصول الأمريكي. والبرازيل هى المصدر الأساسى للفول الصويا للصين!