الحفاظ على دور السلطة الفلسطينية
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألمانى فريدريك ميرتس تناولا خلاله مستجدات الجهود المصرية المبذولة بالتنسيق مع الأطراف المعنية لإنهاء الحرب فى غزة، حيث استعرض الرئيس تفاصيل الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى الثامن من الشهر الجارى فى شرم الشيخ، كما قدم سيادته رؤية مصر للمرحلة التالية وآليات تنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكدًا فى هذا الصدد أهمية الحفاظ على دور ومكانة السلطة الفلسطينية، وتهيئة الظروف الملائمة لإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
من جانبه، أعرب المستشار الألمانى عن تقدير بلاده للدور الحيوى الذى اضطلعت به مصر فى سبيل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا دعم ألمانيا لهذا الاتفاق وتطلعها لأن يشكل خطوة نحو تحقيق سلام دائم فى المنطقة، وأشار إلى تطلعه لاستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة.
وتطرق الاتصال أيضًا إلى مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، فضلًا عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس نيكوس كريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص، الذى أكد ترحيب بلاده الكامل بهذا الاتفاق، مؤكدًا دعم قبرص لتنفيذه، ومشيدًا بالدور الحيوى الذى اضطلعت به مصر، وبالجهود الشخصية للرئيس السيسى فى تيسير التوصل إليه.
واستعرض الرئيس مع الرئيس القبرصى أبرز جوانب الاتفاق وتفصيلاته، مشددًا على أهميته فى وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والشروع فى عملية إعادة إعمار القطاع. كما أكد سيادته ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر بذلت جهودًا متواصلة على مدار العامين الماضيين، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطينى.
وأكد الرئيس ضرورة نشر قوات دولية فى قطاع غزة، وأهمية إعطاء شرعية دولية للاتفاق الذى تم التوصل إليه، وذلك من خلال مجلس الأمن، كما أشار إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار، وهو ما لقى ترحيبًا من الرئيس القبرصي.