الخميس 25 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصر تجدد ترحيبها باعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية المستقلة

خطوة جديدة للأمام

نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين
نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين

والمجلة ماثلة للطبع، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حيث أعرب الرئيس عن تقديره لمبادرة الرئيس الفرنسى بالدعوة لعقد مؤتمر «حل الدولتين»، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.



وتم التأكيد على أهمية هذا المؤتمر كخطوة محورية نحو الاعتراف بدولة فلسطين، تنفيذًا لمبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الرئيس السيسى ترحيبه بإعلان فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل مساهمة إيجابية فى تحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط، داعيًا الدول التى لم تعترف بعد بفلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة، دعمًا للمسار الدولى نحو إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، والسيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، قد استقبلا بقصر الاتحادية، ثارمان شانموجار أتنام رئيس جمهورية سنغافورة والسيدة جين يوميكو إتوجى قرينة سيادته، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس السنغافورى إلى القاهرة.

ولدى وصول الضيف والسيدة قرينته إلى قصر الاتحادية جرت مراسم الاستقبال الرسمية، وتلا ذلك عقد لقاء ثنائى مغلق بين الرئيسين، ثم جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدى البلدين.

وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيس وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادى والاستثمارى، فى ظل ما تزخر به مصر من فرص متنوعة وجاذبة، كانت محل اهتمام العديد من الشركات السنغافورية خلال السنوات الأخيرة.

وشملت المباحثات كذلك مجالات التجارة، وإدارة الموانئ والتحول الرقمى، والتعاون الثقافى، كما أعرب الرئيس السنغافورى عن تقديره للدور الريادى الذى يضطلع به الأزهر الشريف فى نشر وتعليم مفاهيم الإسلام للطلبة السنغافوريين.

وأشاد الرئيس السنغافورى بالطفرة التنموية التى تشهدها مصر، وبما توفره من فرص واعدة للاستثمار، موجهًا الدعوة إلى الرئيس للقيام بزيارة سنغافورة العام المقبل، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بالاستجابة لهذه الدعوة.

وتناول اللقاء مستجدات الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الوضع فى الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس تطورات الجهود المصرية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وشدد الرئيسان على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وفى هذا السياق، أعرب الرئيس عن تقديره للمساعدات الإنسانية التى قدمتها سنغافورة لأهالى غزة عبر مصر، مشيرًا إلى التحديات التى تعوق وصول تلك المساعدات بالقدر الكافى.

من جانبه، ثمَّن الرئيس السنغافورى الدور الحيوى الذى تضطلع به مصر بقيادة الرئيس فى دعم الاستقرار والأمن الإقليمى.

وشهدت الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات الزراعة، والصحة، والنقل البحرى، والحماية الاجتماعية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، وتدريب الكوادر الحكومية.

وقال الرئيس: إن مصر لتعتز بأنها كانت من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال سنغافورة عام 1965 ، بل كانت أول دولة عربية وإفريقية تقوم بذلك وترسى مع سنغافورة أسس علاقات صداقة وتفاهم راسخة وممتدة حتى اليوم ونتطلع إلى تعزيزها فى المستقبل. وتابع الرئيس: تباحثت مع فخامة الرئيس «ثارمان» حول ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من منعطف خطير وظروف استثنائية لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث تناولت الجهود المصرية الرامية إلى وقف الحرب فى غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية فى ظل ما يعانيه الشعب الفلسطينى من أزمة متفاقمة ناتجة عن الممارسات الإسرائيلية الغاشمة، لا سيما فى ضوء ما نشهده من توسيع للعمليات العسكرية فى قطاع غزة، وقد أعدت التأكيد على موقف مصر الثابت ضد تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه والرافض لتصفية القضية الفلسطينية وشددت على أنه لن يتسنى تحقيق السلام العادل والشامل.. والاستقرار فى المنطقة دون منح الشعب الفلسطينى الشقيق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، ولمست توافقًا كبيرًا مع فخامة الرئيس «ثارمان» على رؤيتنا لسبل وضع حد للكارثة الإنسانية فى قطاع غزة.