جلسات «التطوير» مستمرة

فى إطار سلسلة اللقاءات والاجتماعات التى تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة، لوضع خارطة طريق صحفية وإعلامية تواكب مستحدثات العصر، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظمت «الهيئة» برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، جلستين موسعتين بحضور عدد من شباب الصحفيين بمختلف المؤسسات الصحفية القومية، فى إطار الاستماع لجميع الأفكار والمقترحات حول خارطة الطريق وتطوير المنظومة الإعلامية.
وأكد رئيس الهيئة، أن المؤسسات الصحفية القومية غنية بشبابها وكوادرها الماهرة، مشيرًا إلى أنه تم تنظيم العديد من الجلسات وعلى جميع المستويات لوضع خارطة الطريق الإعلامية، كاشفًا أن الهيئة ستبدأ خلال أيام قليلة فى إجراء الصياغات اللازمة وعمليات الحصر للمحاور الرئيسية للانطلاق فى خارطة الطريق الإعلامية.
وأوضح «الشوربجى»، أن شباب الصحفيين فى مقدمة أولويات الهيئة، وأنه كان من الضرورى الاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حول خارطة الطريق.
ولفت رئيس «الوطنية للصحافة»، إلى انفتاح «الهيئة» على جميع الآراء والمقترحات حول خارطة الطريق الإعلامية، سواء من جانب شيوخ المهنة أو شباب الصحفيين، قائلًا: «قطعنا شوطًا مهمًا فى ملف تطوير المحتوى، وتدريب الزملاء فى مختلف القطاعات والتخصصات، إيمانًا بأهمية التدريب فى تطوير وتحديث المؤسسات الصحفية القومية، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد إجراءات إضافية فى هذا الملف، منوهًا إلى حل كثير من التحديات بالمؤسسات فيما يتعلق بالتوزيع واستثمار الأصول وتحسين الموارد.
وخلال الجلسات قدم وفد شباب الصحفيين مجموعة من المقترحات والآراء والتوصيات، فى مقدمتها، إنشاء وحدات مراقبة الجودة بالمؤسسات والإصدارات الصحفية القومية، وسرعة إصدار قانون تداول المعلومات، والاهتمام بأجور الصحفيين بالمؤسسات القومية وتحسين دخولهم، والاهتمام بالصحافة والقصص الإنسانية، وعودة مكانة الصحافة صانعة للخبر، ومواجهة الأفكار والموضوعات السطحية للسوشيال ميديا والارتقاء بالذوق العام، وتقديم محتوى صحفى مبسط للشباب عبر الصفحات والمواقع التابعة للإصدارات القومية ورقيًا وإلكترونيًا.
كما اقترح شباب الصحفيين، إنشاء معهد لإعداد الصحفيين وتدريبهم يتبع الهيئة، ويكون اختيار الزملاء بمعايير محددة تراعى التخصصات المختلفة، فضلًا عن الاهتمام بالفيديو والصورة وربط الورقى بالإلكترونى، والتشجيع بالحافز المادى للأعمال الإضافية للصحفيين، وزيادة سعر الصحف، والاهتمام بالمحتوى المرئى المرتبط بالشباب والنشء، وتقديم محتوى مناسب لجميع الشرائح، والتوسع فى إيجاد أدوات جديدة للتوزيع وربطها بالمناطق الجديدة، والتوسع فى عمليات التحول الرقمى ومواكبة التطور العالمى.
وكذلك العمل على زيادة مساهمات الصحفيين المراسلين فى المحافظات ومنحهم المساحات المناسبة، واستثمار الطاقات المعطلة بالمؤسسات الصحفية القومية، والاهتمام بإعلام الطفل، وتسهيل فكرة الاشتراك فى إصدارات المؤسسات الصحفية القومية، وإعادة صياغة العلاقة بين الصحفيين ومتحدثى الوزارات والمكاتب الإعلامية بالجهات الحكومية، وتكثيف التعاون بين المؤسسات الصحفية القومية وتبادل الخبرات على جميع المستويات، والاهتمام بفكرة تنظيم المؤتمرات، والاهتمام بمنصات التواصل الاجتماعى فى الترويج لمحتويات الصحافة القومية، والاهتمام بالتسويق الإلكترونى للمؤسسات وإصداراتها، وربط تولى المناصب التحريرية بالتدريب، فضلًا عن تكثيف التدريب على الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات.
وطالب «الشباب»، بضرورة الحفاظ على الصحافة الورقية وتنويع فنونها التحريرية واستعادة الهوية المهنية المميزة للإصدارات العريقة، فضلًا عن الاهتمام بالصحافة المتخصصة، وتدشين مشروع لإنتاج الأفلام الوثائقية، وتحسين دخول الصحفيين والبحث عن مصادر مختلفة لدخل المؤسسات لتحسين أوضاعها، وتقديم خدمات إلكترونية متنوعة ومدفوعة سواء اقتصادية أو تعليمية وغيرها بالمؤسسات والإصدارات الصحفية، واستغلال أرشيف المؤسسات الصحفية القومية، وزيادة التنسيق والتعاون فى النشر بين الإصدارات الورقية والإلكترونية للإصدارات الصحفية.
وأكدوا كذلك ضرورة تواجد المؤسسات والإصدارات على منصات التواصل الاجتماعى، وإنتاج محتوى صحفى تفاعلى متجدد، والتكامل بين الصحافة الورقية والسوشيال ميديا، وضرورة ضخ دماء جديدة وشابة فى العمل الصحفى لدعم كثير من التخصصات المستحدثة.
كما أوصوا بإنشاء المزيد من الاستديوهات بالإصدارات والمواقع للمحتويات المتلفزة الخاصة بالسوشيال ميديا، والاهتمام بصحافة المواطن، وتطوير غرفة الأخبار الرئيسية بالمؤسسات ودمجها مع البوابة الرئيسية.
والاهتمام بالصحافة الخدمية والتفاعلية، وتكثيف الدورات التدريبية بالاستعانة بخبرات وشراكة أجنبية، وإعادة إنتاج المواد الأرشيفية، وتطوير البنية التقنية للبوابات الإلكترونية، وكذلك تنظيم الهياكل التحريرية للبوابات.
أدار الجلستين الإعلامى، حمدى رزق، عضو الهيئة، بحضور علاء ثابت، وكيل الهيئة، وعمرو الخياط والدكتور سامح محروس، عضوى الهيئة، الدكتور أحمد مختار، مستشار الهيئة للاستثمار والمشروعات.