الخميس 18 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مقارنتى بأبويا مشكلتى

فى حدوتة مشوقة، وغامضة تتجاوز حدود الزمن، وتجمع بين التشويق والخيال، استطاع أحمد خالد صالح أن يخطف الأنظار بتجربة جديدة وشخصية مركبة، بأحداث متشابكة، من خلال مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو»، حكاية «فلاش باك».



التجربة كانت تحديًا فنيًا كما قال، حيث تحدث لـ«صباح الخير» عن تفاصيلها وكواليس شخصية زياد الكردى، وبداية ترشيحه للمسلسل ورأيه فى فكرة «فلاش باك» وأشياء أخرى، وهذا نص الحوار:

■ كلمنا عن كواليس ترشيحك لمسلسل «ما تراه ليس كما يبدو»؟

- جاء من المنتج أستاذ كريم أبو ذكرى، والمؤلف محمد حجاب، والمخرج جمال خُزيم.

■ ما سبب قبولك للعمل؟

- اختلاف الحدوتة عن أى دراما أخرى، ففكرة السفر بالزمن شىء غير مألوف، والسيناريو يحتوى على تفاصيل نفسية غير مألوفة فى الدراما.

يكمل: القصة جذبتنى كمُشاهد قبل أن تهمنى كممثل، كنت متحمسًا لمعرفة نهايتها، وهذا دليل على نجاح الكاتب فى شد انتباهنا منذ اللحظة الأولى.

■ حدثنا عن سر حماسك لشخصية زياد الكردى؟

- زياد شخصية معقدة للغاية، فهو مصور جنائى يعمل فى بيئة مظلمة مليئة بالجثث والأسرار، لكنه فى داخله إنسان بسيط، يتعرض لصدمة نفسية مفاجئة تغير كل مفاهيمه وتدفعه لإعادة التفكير فى كل ما حوله.

يضيف: هذه الشخصية أخذتنى إلى مناطق تمثيلية جديدة، واحتاجت منى صدقًا داخليًا وتفاصيل دقيقة فى الانفعالات وردود الأفعال.

يقول: كانت تجربة مرهقة نفسيًا لكنها مهمة جدًا بالنسبة لى.

■ كيف تقيِّم التعاون مع الفنانة «مريم الجندى»؟

- العمل مع مريم الجندى مُمتع جدًا، وهى زميلتى من أيام الجامعة، وكنا نتعاون من قبل فى مسرحيات، وأتمنى أن يكون لنا تجارب أخرى معًا.

■ وماذا عن الكواليس؟!

- كانت مضغوطة جدًا بسبب قصر المدة الزمنية لتصوير حلقات المسلسل، لذا كانت عدد ساعات التصوير كثيرة.

■ المسلسل يحمل عنوان «ما تراه ليس كما يبدو» والاسم أثار كثيرًا من التساؤلات.. فكيف تراه؟

- «ما تراه ليس كما يبدو» عبارة قوية للغاية، ليست مجرد عنوان، جميع القصص تناقش فكرة أن الظاهر ليس دائمًا الحقيقة، وهذا واضح فى حياتنا اليومية.

يكمل: نحكم على الآخرين والأحداث سريعًا دون معرفة خلفياتهم، فالمسلسل يضع أمامك مرآة تجعلك تعيد التفكير قبل إصدار أى حكم.

■ هل تتدخل فى اختيار شخصيتك للمسلسل أو تغير شيئًا فى السيناريو؟

- لا أتدخل، ولكن هناك إضافات أو تعديلات على حسب رؤيتى.

يقول: هناك اقتراح أفكار من الجميع، فهو عمل جماعى، حتى نتفق لصالح العمل.

■ ما رأيك فى الدراما القصيرة؟

- أنا مع القصة، سواء كانت 5 حلقات أو 30 حلقة، لكن الواقع يقول إن أغلب الجمهور الآن يفضل الإيقاع السريع، وهو ما يناسب الدراما القصيرة، «فلاش باك» مثلاً لا يمكن أن يمتد لثلاثين حلقة، وإلا فقد قوته.

يضيف: كل حلقة فيها معلومة جديدة، وتوتر متصاعد، ومفاجآت، وهذا النوع أحبه كثيرًا كممثل.

■ من أكثر الفنانين الذين شعرت بالكيمياء معهم؟

- أنا محظوظ بالعمل مع كثير من المُلهمين ومن أهم المواهب، مثل: منى زكى، منة شلبى، محمد ممدوح تايسون، محمود حميدة، هند صبرى، وأتمنى أكون مثلهم، يقول: كانوا متعاونين على المستوى الشخصى.

 

 

 

■ ما معاييرك أو شروطك لقبول العمل الفنى؟

- معايير كثيرة، وأولها اختلاف الحكاية وتكون حلوة، وهناك شعور بالحماس لمشاهدتها، وهذا يأتى من جودة الفكرة وصياغتها.

فالسيناريو هو العمود الفقرى مع ضرورة وجود مخرج عنده رؤية وإضافات للعمل، وزملاء ملهمين، وجهة إنتاج صانعة للمحتوى، تعشق الفن وتؤمن به، وليس مُجرد إنتاج فقط، فكلها أشياء مهمة بالنسبة لى.

■ ما الدور الذى تحلم بتقديمه على الشاشة؟

- أدوار كثيرة، منها: دور الدكتور مصطفى محمود، أرغب فى تقديمه بشدة.

■ هل ما زلت تتذكر الصعوبات التى واجهتك فى مشوارك الفنى؟

- أنا محظوظ بخطواتى، والاختيارات التى تُتاح لى، والصعوبة تكمن فى المقارنة الدائمة بينى وبين والدى، ومن المستحيل أنتصر فيها، لكن الصعوبات الفعلية، لم أواجهها.

■ بتحضر إيه جديد الفترة اللى جاية؟

- أكثر من عمل جديد، منها «قتل اختيارى»، بطولتى برفقة ركين سعد، انتصار، رشدى الشامى، وإخراج أستاذ محمد بكير، وفيلم «الست».