وطن لا ينسى أبناءه المخلصين

لا تنسى مصر شهداءها الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل الحفاظ عليها فى مواجهة إرهاب جماعة الإخوان وشركائها منذ أحداث 2011 وحتى الآن، كما لا تنسى أبناءها المخلصين الذين قدموا حياتهم وأبصارهم فداء لوطنهم وأبنائه.

وفى لفتة إنسانية مقدرة اتصل الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدكتور محمود سامى قنيبر مدير صندوق مخاطر المهن الطبية بفرع كفر الشيخ، الذى فقد بصره خلال جائحة كورونا خلال عمله لإنقاذ المرضى فترة تفشى الوباء.

وأوضح «قنيبر» أن الرئيس السيسى أبدى سعادته البالغة لعودته للعمل مرة أخرى، وأكد له أن البلد لا تنسى أبناءها الأبطال والشجعان، ودعا له بالتوفيق، ووصفه بالمخلص والبطل، مشيدًا بالتضحيات التى قدمها، وعودته لمكان عمله، مؤكدًا أنه دعا للرئيس بالتوفيق لأنه رفع من روحه المعنوية، وقال الرئيس له: «كلكم ولادى مش بنساكم، وبحب الشجعان، وإحنا فى وقت صعب محتاج كل المخلصين».

وفقد «قنيبر» بصره خلال جائحة كورونا، وانقطع عن العمل لمدة 5 سنوات، وتسلم مهام عمله رسميًا مديرًا لإدارة صندوق مخاطر المهن الطبية بمحافظة كفر الشيخ، بقرار من وزير الصحة والسكان.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد كرمه خلال الاحتفال بيوم الشهيد فى 2021، وحرص على اصطحابه على مسرح التكريم.

وفى السياق ذاته، وخلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، منح الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى لاسم السائق الراحل خالد محمد شوقى، الذى ضحى بحياته أثناء محاولته إنقاذ محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان من حريق هائل كاد يتحول إلى كارثة مدمرة.

وواجه شوقى لحظة فارقة فى يونيو الماضى، عندما اندلع حريق مفاجئ فى شاحنة مواد بترولية داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، حيث اندفع إلى الشاحنة المشتعلة، وقادها بسرعة إلى خارج المحطة، معرضًا نفسه للخطر فى سبيل إنقاذ الأرواح والممتلكات، قبل أن تصل النيران إلى خزانات الوقود، ما حال دون وقوع انفجار ضخم كاد أن يتسبب فى دمار واسع بالمدينة، لكن الحادث أسفر عن إصابته بحروق بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى متخصص لعلاج الحروق، قبل أن يفارق الحياة صباح ثالث أيام عيد الأضحى.