إحياء العملية السياسية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، صاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولى عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء من الجانبين وسفيرى البلدين.

ورحب الرئيس بضيف مصر الكريم، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤكدًا اعتزازه بالعلاقات الأخوية التى تجمع بين البلدين، ومثمنًا زيارته إلى وطنه الثانى مصر.

من جانبه، نقل الأمير سلمان تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بعمق الروابط التاريخية بين البلدين، وتطابق وجهات النظر بين قيادتيهما فى مختلف القضايا، فضلاً عن مستوى التنسيق والتشاور المستمر بينهما.

وشهد اللقاء تأكيدًا مشتركًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة، خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب دفع وتيرة تنفيذ المشروعات المشتركة التى تخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.

وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع فى المنطقة، حيث ثمّن الأمير سلمان جهود مصر الحثيثة لاستعادة الاستقرار، لا سيما فى قطاع غزة، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف وقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، وإنهاء المعاناة الإنسانية التى يشهدها القطاع.

وتم التأكيد خلال المقابلة على رفض تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، وعلى ضرورة البدء فى إعادة إعمار قطاع غزة، وإحياء العملية السياسية الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم فى المنطقة. وتطرقت المقابلة إلى سبل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن فى عدد من دول المنطقة التى تشهد توترات، مع التأكيد على أهمية احترام سيادتها ووحدة أراضيها.