عمل جماعى.. وتوصيات مهمة

واصلت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، للأسبوع الثانى على التوالى فعالياتها لرسم خارطة طريق صحفية وإعلامية تواكب مستحدثات العصر، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى هذا الشأن، إذ نظمت جلسة موسعة بحضور خالد البلشى، نقيب الصحفيين، والعديد من القامات الصحفية ونخبة من القيادات النقابية ونقباء الصحفيين السابقين، للاستماع لجميع الأفكار والمقترحات حول خارطة الطريق وتطوير المنظومة الإعلامية.
وناقش الحضور، الورقة المقدمة من «الهيئة» التى أعدتها لجنة التطوير المهنى برئاسة الكاتب الصحفى حمدى رزق، عضو الهيئة، بالمشاركة مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، برئاسة الدكتور أيمن عبدالوهاب، مدير المركز.
وأكد «الشوربجى، أهمية العمل الجماعى مع مختلف الجهات واستمرارية التعاون للخروج بتوصيات مهمة وملامح رئيسية لخارطة الطريق الإعلامية، وفقًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، وتنفيذًا لتكليفات رئيس الوزراء.
ولفت رئيس «الوطنية للصحافة»، إلى عمل الهيئة المستمر نحو تطوير العمل الإدارى بالمؤسسات وتطوير المحتوى الصحفى باستمرار، مؤكدًا أن الهيئة أولت ملف التدريب أهمية خاصة، إضافة إلى الحرص على عقد الجمعيات العمومية، وتطوير البوابات والمواقع والصفحات الإلكترونية للمؤسسات والإصدارات، والاهتمام بمجالس التحرير.
فيما قال الكاتب الصحفى حمدى رزق، عضو الهيئة: «إن الجلسات السابقة وضعت ملامح رئيسية للانطلاق عبر حصر التحديات وطرح الحلول الواقعية القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، انطلاقًا من 3 محاور رئيسية، أولها الصحافة المقروءة، والإلكترونية والسوشيال ميديا، وكذلك البنية التحتية للمؤسسات الصحفية القومية، والتطوير المستمر تحريريًا وإداريًا، والاهتمام بملف التدريب.
من جهته، أكد الكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين، أن هناك رغبة لتحسين أوضاع الصحافة المصرية ككل، سواء قومية أو حزبية أو خاصة، لافتًا إلى أن التطوير المستهدف ينبغى أن يبنى على التكاتف والتعاون من جميع الأطراف لبناء مسار مختلف، وإقرار استراتيجية تسهم فى عملية تطوير وتحديث الصحافة المصرية، مستطردًا: «إن الرؤية موجودة وبدأنا الطريق الصحيح لإعلام أكثر تطورًا وبإرادة جادة من الدولة، وهنا تأتى أهمية التنسيق واستمرار مثل هذه الاجتماعات، وضرورة إثراء الرأى والرأى الآخر وتطوير المحتوى، فالصحافة سلعة ذات طبيعة خاصة، ويجب إفساح الطريق أمام زيادة حركتها لتعبر بشكل أكثر عن المجتمع».
فى السياق ذاته، أوضح الكاتب الصحفى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، أن الإرادة السياسية توافرت لانطلاقة صحفية وإعلامية أكثر تميزًا ويجب أن نغتنم الفرصة، متابعًا: «المشهد الحالى يعطينا الأمل فى التنوع والمصلحة العامة تزيح أى خلافات، ونحن نعمل على المشتركات ونعظمها، فالحوار الجاد والحقيقى يؤكد أننا نمتلك الفرصة بتوافر الإرادة السياسية».
وقال الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين الأسبق، إنه لا حديث عن تطوير دون وضع اقتصادى قوى للمؤسسات الصحفية، ويجب وضع حلول عملية سواء للقومى أو المستقل، منوهًا إلى أن هناك تجارب واعدة فى الصحافة القومية فى حسن استغلال الأصول وإدارتها، مضيفًا: «إنه تم معالجة جزء من الخلل ولكن الحلول الجذرية مطلوبة، سواء بدعم مباشر أو استثمار وتعظيم استغلال أصول وغيره، والدولة مطالبة بتعديل تشريعى يخص التأمينات والضرائب للتخفيف عن المؤسسات».
وطالب «سلامة»، بأهمية تطوير المحتوى المهنى بالتدريب المستمر، مؤكدًا أن صدور قانون تداول المعلومات لم يعد رفاهية، وعلينا دراسة التجارب العالمية، مضيفًا: «الصحافة لم تنته عالميًا، فى الهند توزيعها يزداد، ونمتلك الفرصة والجميع يجب أن يشارك، وعلينا استغلال مصداقيتنا أمام السوشيال ميديا التى تغزوها الشائعات والأكاذيب» .